آخر المستجدات المتعلقة بهذا الصدد تمثلت فيما نشرته بعض وسائل الإعلام الجزائرية الموالية لمراكز القرار السياسي في الجزائر، التي ادعت في مقالات صحافية نشرت خلال الأيام القليلة الماضية أن (الأمور تزداد صعوبة بالنسبة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فيما يتعلق بالطلب المشترك الذي تقدمت به لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030)، وأقحمت هذه الأوساط الإعلامية الحادث العنصري الذي تعرض له نجم فريق ريال مدريد فينيسيوس جونيور في ملف طلب استضافة نهائيات كأس العالم، وادعت أن العديد من الدول (دون أن تكشف عن أسماء هذه الدول، ودون أن تعزز ادعاءاتها بأي حجة أو سند) تطالب ب"معاقبة إسبانيا بسبب ما تعرض له المهاجم البرازيلي بإبعاد الطلب المشترك الذي تقدمت به لاستضافة نهائيات كأس العالم لسنة 2030".
واعتبرت هذه الأوساط الإعلامية أن هذه المستجدات تمثل (ضربة قوية للمغرب) وأن فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تلقى من خلالها (أخبارا غير سارة).
هكذا تؤكد الجزائر أنها لا تفوت أية فرصة لتصريف أحقادها تجاه المغرب. فلا علم لأحد بوجود، ولو دولة واحدة، طالبت أو تطالب بإبعاد إسبانيا من السباق نحو استضافة نهائيات 2030، وأن الأمر يتعلق بادعاء وباختلاق وقائع. ويتجلى الحقد والضغينة في إقحام المغرب في هذا الادعاء، لأنه حتى لو صح ما ادعته الأوساط الإعلامية الجزائرية، فإن ذلك سيمثل فعلا ضربة قوية، ليس إلى المغرب بل إلى إسبانيا والبرتغال أيضا، لكن يبدو أن الأهم بالنسبة لتلك الأوساط هو إقحام المغرب وتصريف الأحقاد ضده..
العلم