العلم الإلكترونية - بقلم الدكتور الطيب حمضي
لنكن واضحين. إذا تحدثنا عن الموجة الجديدة، عن المتحور BA.5، عن الجرعتين المعززتين، عن الفضاءات المغلقة، التدابير الحاجزية، فهذا لا يعني أن هناك خطرا على الصحة العامة، أو تهديدا للنظام الصحي أو مخاوف من تشديد التدابير المقيدة للحياة الاجتماعية أو الاقتصاد. بالنسبة لموسم الصيف وعلى الأقل حتى نهاية الخريف، لن يكون هناك من خطر سوى على صحة وحياة الأشخاص من دوي الهشاشة الذين لم يتم تلقيحهم بشكل كامل. عمليا، يجب أن يخاف هؤلاء الأشخاص فقط على حياتهم، ويجب على من حولهم ومت يحبونهم تقاسم هذا الخوف معهم والتصرف بشكل إيجابي.
لنكن واضحين. إذا تحدثنا عن الموجة الجديدة، عن المتحور BA.5، عن الجرعتين المعززتين، عن الفضاءات المغلقة، التدابير الحاجزية، فهذا لا يعني أن هناك خطرا على الصحة العامة، أو تهديدا للنظام الصحي أو مخاوف من تشديد التدابير المقيدة للحياة الاجتماعية أو الاقتصاد. بالنسبة لموسم الصيف وعلى الأقل حتى نهاية الخريف، لن يكون هناك من خطر سوى على صحة وحياة الأشخاص من دوي الهشاشة الذين لم يتم تلقيحهم بشكل كامل. عمليا، يجب أن يخاف هؤلاء الأشخاص فقط على حياتهم، ويجب على من حولهم ومت يحبونهم تقاسم هذا الخوف معهم والتصرف بشكل إيجابي.
1- فيروس يستهدف دوي الهشاشة: يجب أن تُعطاهم الأولوية في التلقيح لتحقيق عدالة مناعية.
منذ ظهوره، قتل فيروس كوفيد 19 دائما الأشخاص دوي الهشاشة بشكل كبير (بسبب العمر أو المرض) أكثر من غيرهم.
إن تطور الوباء والفيروس يؤدي باستمرار إلى تآكل حماية هده الفئة، وتتآكل المناعة بمرور الوقت، بينهم أولا وبشكل أسرع. لحسن الحظ، أظهرت الدراسات أن الجرعة المعززة الثانية، الرابعة، تعيد الحق في الحياة لهذه من خلال تقليص على هذا الإجحاف قدر الإمكان.
2- لأرقام تتحدث عن نفسها: دوي الهشاشة الصحية الغير الملقحين أو غير الملقحين بالكامل في فوهة المدفع.
في البلدان الأخرى، كما في المغرب، تشكل الهشاشة وعدم التلقيح هما أهم اسباب الحالات الخطرة والوفيات. خلال الموجة الحالية، بلغ متوسط عمر الوفيات 68 عاما، وحوالي 9 من أصل 10 منهم تزيد أعمارهم عن 60 عاما، و19 من أصل 20 حالة وفاة كانوا مصابين بمرض مزمن واحد على الأقل.
تم تسجيل 86٪ من الوفيات بين غير الملقحين أو غير الملقحين بالكامل: لم يتلق نصفهم أي جرعة (على الرغم من السن والأمراض المزمنة). ولم يتلق ثلاثة أرباع الذين تم تطعيمهم بشكل غير كامل سوى جرعة واحدة أو جرعتين، وأصيبوا بالعدوى بعد عام واحد من جرعتهم.
عشرة أشخاص توفوا رغم تلقيهم ثلاث جرعات، كان عمرهم أكثر من 62 عاما ولهم أمراض مزمنة، وأصيبوا بالفيروس أكثر من ستة أشهر بعد الجرعة المعززة بدلا من أربعة أشهر الموصي بها.
3- تبقى الجرعة المعززة الأولى أو الجرعة الثالثة محور حماية الصحة العامة.
خلال موجة جديدة ومتحور جديد أكثر عدوى، تظل أولوية الصحة العامة أساسا الجرعة المعززة الاولى. ومع ذلك، يظل الأشخاص من دوي الهشاشة المفرطة حتى الذين تم تلقيحهم ثلاث مرات معرضين لخطر متزايد للإصابة بفيروس BA.5 والإصابة بمرض كوفيد الشديد الخطورة والوفاة.
4- الجرعة المعززة الثانية (الرابعة): الأشخاص دووا الهشاشة الشديدة أولا ومعهم الفئات الهشة أيضا.
يوصى بشدة بأن يستفيد الأشخاص دووا الهشاشة الشديدة (الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما، الدياليز، زرع الأعضاء، الدين يعانون من عدة أمراض المزمنة، من لديهم سرطانات أو أدوية مثبطة للمناعة..) من الجرعة المعززة الثانية، في أقرب وقت ممكن. ومن مصلحة دوي الهشاشة الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه في أقرب وقت ممكن. وقد أظهرت الدراسات ونتائج التلقيح في ادول التي سبقتنا في اعطاء هده الجرعة لملايين الأشخاص في بلدان أخرى سلامة وأمان هذه الجرعة المعززة وخاصة فعاليتها التي تقلل من خطر دخول المستشفيات والأشكال الحادة والوفاة بنسبة 80 إلى 90٪ مقارنة بأولئك الذين تلقوا الجرعة المعززة الأولى فقط.
5- أي وفاة يمكن تفاديها هي خسارة وفشل، ولا يوجد علاج او جرعة زائدة عن اللازم ما دامت تنقد من الموت.
الحياة لها الأسبقية على جميع الاعتبارات الأخرى، وفي الطب أكثر من أي مجال آخر. مرضى السرطان، الفشل الكلوي، وغيرهم يتبعون علاجات في بعض الأحيان معقدة للغاية لإنقاذ حياتهم. كيف يمكننا أن نتردد في إنقاذ الأرواح إذا كنا بحاجة فقط إلى حقنة آمنة وفعالة توفرها بلادنا لجميع المواطنين والمقيمين الذين يحتاجون إليها؟
في انتظار لقاحات أكثر فعالية على المتحورات وأكثر صمودا بمرور الوقت، والى أن تتم هزيمة هذا الفيروس، لا ينبغي أن نتأخر عن انقاد أي حياة مادام دلك ممكنا.