2024 يوليو/جويلية 15 - تم تعديله في [التاريخ]

لقاء تواصلي بالرباط لمهنيي صيانة وإصلاح السيارات

مهنيو إصلاح وصيانة السيارات يتباحثون الحلول لمواجهة تحديات وإكراهات القطاع


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

أكد عماد الكنوني، نائب رئيس النقابة الوطنية لمهنيي صيانة وإصلاح السيارات، أن الهدف من عقد اجتماع تواصلي مع مهنيي القطاع هو مناقشة وإعادة هيكلة مهنة إصلاح وصيانة السيارات في المغرب. جاء ذلك خلال اللقاء التواصلي الذي عقد أمس الأحد 14 يوليوز 2024 بالرباط.
 
وأوضح الكنوني أن اللقاء يهدف إلى التواصل مع الحرفيين بمختلف انتماءاتهم النقابية والمجتمعية، لمناقشة وإعادة هيكلة قطاع إصلاح وصيانة السيارات في المغرب ومهننته، والسعي إلى تحسين ظروف عمل الحرفيين الذين، رغم المجهودات الكبيرة التي يقومون بها، يفتقرون إلى أبسط حقوقهم، مثل الحصول على الرخصة لمزاولة أعمالهم.
 

وأضاف النقابي أن القطاع يواجه مشكلا كبيرا يتعلق بغياب الوزارة الوصية، حيث يشعر الحرفيون أنهم كالأطفال "المقطوعين" عن شجرتهم، تتقاذفهم أقدام الوزارات دون إيجاد جهة محددة تُشرف على هذا القطاع.
 
وأشار الكنوني إلى الحاجة للدعم من الجهات الحكومية وتحديد لجان مشتركة بين الحرفيين والجهات الحكومية لسن قوانين جديدة تحميهم، وتساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال تحويل النشاطات غير المنظمة إلى السوق الرسمي. موضحا أن هذا الإجراء سيساهم في تحقيق طفرة نوعية في الاقتصاد، وزيادة الناتج الداخلي الإجمالي، ورفع الإيرادات الحكومية عبر دمج هذا القطاع الكبير وغير المهيكل في الاقتصاد الرسمي، وذلك تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في في إطار المشروع الكبير لإرساء قواعد الدولة الاجتماعية.
 

وأضاف أن اللقاء الذي تم عقده يأتي تلبية لمشاكل متعددة شهدتها منطقة الرباط، حيث يعاني الحرفيون من عدم وجود جهة محددة تشرف على قطاعهم، في ظل التطورات التكنولوجية المستمرة التي حولت الميكانيك من صناعة تقليدية إلى خدمة حديثة تتطلب مهارات جديدة. مشدداً على ضرورة النظر في حقوق الحرفيين وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم.
 
وأوضح المتحدث أن التغيرات التكنولوجية السريعة في قطاع السيارات فرضت تحديات جديدة على المهنيين، حيث لم يعد العمل في هذا المجال يقتصر على المعرفة التقليدية بالإصلاح والصيانة، بل بات يتطلب فهماً عميقاً للتكنولوجيا الحديثة والتعامل مع الأجهزة الإلكترونية المتقدمة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من صناعة السيارات. وهذا التحول جعل من الضروري توفير تكوين مستمر للحرفيين لتطوير مهاراتهم ومواكبة التطورات الحديثة.
 
 

من جانبه، كشف رشيد دايما، أحد مؤسسي الجمعية المغربية لمصلحي السيارات، عن الإكراهات والعراقيل التي يعاني منها المهنيون في هذا القطاع الحيوي والمهم. وأكد خلال اللقاء التواصلي أن هذا الاجتماع يأتي تلبية لمشاكل متعددة شهدتها منطقة الرباط ومناطق أخرى في المغرب.
 
وأشار دايما، إلى أن الحرفيين يعانون من عدم وجود جهة محددة تشرف على قطاعهم، في ظل التطورات التكنولوجية المستمرة التي حولت الميكانيك من صناعة تقليدية إلى خدمة حديثة تتطلب مهارات جديدة ومتقدمة. وأضاف أن غياب جهة وصية محددة تشرف على قطاع إصلاح وصيانة السيارات يؤدي إلى حالة من الفوضى وعدم التنظيم، حيث يضطر المهنيون إلى التعامل مع عدة وزارات دون وجود جهة واحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم هذا القطاع. هذا الوضع يعيق تطوير القطاع ويحرم الحرفيين من الحصول على حقوقهم الأساسية مثل الرخص والتكوينات الضرورية. 
 



في نفس الركن