العلم الإلكترونية - وكالات
رغم مغادرة زعيم عصابة البوليساريو الانفصالية قبل أزيد من أسبوع للتراب الاسباني نتيجة تواطئ مكشوف لمدريد و الجزائر، إلا أن المساطر القضائية الجنائية لا زالت تلاحقه بعد إصرار ضحايا انتهاكاته على طرق كل الحلول القانونية الممكنة للكشف عن الوجه الدموي الوحشي لقائد ميليشيات البوليساريو .
رغم مغادرة زعيم عصابة البوليساريو الانفصالية قبل أزيد من أسبوع للتراب الاسباني نتيجة تواطئ مكشوف لمدريد و الجزائر، إلا أن المساطر القضائية الجنائية لا زالت تلاحقه بعد إصرار ضحايا انتهاكاته على طرق كل الحلول القانونية الممكنة للكشف عن الوجه الدموي الوحشي لقائد ميليشيات البوليساريو .
بداية الأسبوع الجاري وجه القيادي السابق المنشق عن البوليساريو فاضل بريكة ملتمسا بالمثول أمام قاضي التحقيق في المحكمة الوطنية، سانتياغو بدراز الذي أخلى سبيل المدعو إبراهيم غالي .
دفاع المعارض الشرس للقيادة الانفصالية الفاسدة بريكة المحامية الاسبانية ماريا خوسيه مالاغون التي رفعت في وقت سابق باسم فاضل دعوى قضائية ضد غالي بتهمة التعذيب والاحتجاز غير القانوني والجرائم ضد الإنسانية طلبت كتابيا من قاضي المحكمة الوطنية سانتياغو بيدراز استدعاء شاهدين على التعذيب للإدلاء بشهادتهما في شأن أعمال التعذيب الذي تعرضا له من قيادة جبهة البوليساريو قبل سنة و نصف في مخيمات تندوف بالتراب الجزائري ، والذي يتحمّل زعيم الانفصاليين مسؤوليته القانونية و الحقوقية في خطوة قضائية للدفع بالعدالة الاسبانية الى التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الجبهة ضد السكان الصحراويين المقيمين في مخيمات تندوف.
و يتعلق الامر حسب صحيفة لارازون بالشاهدين مولاي أبا بوزيد ومحمود زيدان معتقلي الرأي بسجن الذهيبية بالرابوني بعد اختطافهما من قبل ميليشيات البوليساريو في يونيو 2019 و إطلاق سراحهما، دون محاكمة، في 10 نونبر من نفس العام بعد ضغط حقوقي دولي من طرف منظمة هيومن رايتس ووتش و مجلس حقوق الإنسان الاممي بجنيف الذي خصص جلسة من برنامج مداولاته لشهر مارس الفارط لإثارة ظروف اختطاف و اعتقال سجناء الرأي من معارضي القيادة الانفصالية .
في غضون ذلك ما زالت تداعيات فضيحة " غالي غيت " تتفاعل في داخل اسبانيا متسببة في لعنة تلاحق المتورطين في مؤامرة تهريب و التستر الفضائحي على دخول الإرهابي غالي خلسة الى التراب الاسباني .
مهندسة العملية الخبيثة وزيرة الشؤون الخارجية بحكومة اليساري بيدرو سانشيز هوت شعبيتها و مؤشرات مصداقيتها لدى الرأي العام الاسباني بشكل صادم و غير مسبوق .
سبر للآراء أنجزته لارازون الاسبانية كشف أن المشاركين في الاستطلاع قيموا سلبيا الأداء الوزاري لرئيسة الدبلوماسية الاسبانية في تدبير الملفات المتصلة بمجال مهامها، حيث تذيلت ترتيب وزراء التحالف الحكومي اليساري ب 2,8 نقطة على 10 في تنقيط المستجوبين.
الصحيفة الاسبانية كشفت أن تداعيات الازمة الدبلوماسية الحساسة مع المغرب أثرت على سمعة عونزاليسا لايا ، تزامنا مع تكثيف المعارضة اليمينية للانتقادات الموجهة لطريقة إدارتها للازمة و ودعوتها علانية إلى تقديم استقالتها من منصبها الوزاري الذي كلف صورة اسبانيا الخارجية الكثير .
وكان الحزب الشعبي قد طالب بالفعل رئيس الحكومة بيدرو سانشيز باقالة الوزيرة لايا بعد الجدل الذي تسبب فيه تزكيتها لقرار استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بمستشفى اسباني خلسة و بهوية مزورة و اخفاء حقائق هذه المناورة عن الرأي العام الاسباني .