العلم الإلكترونية - الرباط
وحسب تصريح لبنى أبيضار فإن هذه الخطوة تهدف لإخراج ميمونت رائدة الأغنية الأمازيغية من عزلتها الثقافية والفنية والاجتماعية، التي تعاني منها، ناهيك عن إعادتها للواجهة بعد غياب طويل عن الساحة الفنية بسبب المرض والحيف الذي طالها.
وقال رشيد زناي أن ميمونت وجل الفنانين الحقيقيين من تشكيليين وكتاب وموسيقيين يعيشون على الهامش، وهناك من تم إبعاده قائلا :" أنه من هذا المنطلق قررت انا و لبنى أن نساهم بفكرة لعلها تكون بديلا،.."
يشار إلى أن الفنانة ميمونت نسروان تعد من الفنانات المتميزات، وأول فنانة أمازيغية في منطقة الريف تتحرر من التقاليد المحافظة التي تمنع نساء الريف من ممارسة كل أشكال الفنون، مكسرة هذا التقليد و متحدية الظروف الصعبة، حيث كانت تجربتها خطوة جريئة في التأسيس لأغنية نسائية أمازيغية شجاعة، وإحياء تراث أرالا بويا، إذ برزت كصوت نسائي مشاغب أحدث ضجة في نهاية الستينيات وخلال السبعينيات من القرن الماضي، نظرا لموهبتها الفطرية في الغناء وصوتها الرومانسي الجميل الذي تغنى بالحب والمشاعر الإنسانية على إيقاع أرالابويا الشهير، واذا كانت ميمونت ن سلوان قد تركت مشوار الفن غير مكتمل في وقت مبكر بداية الثمانينيات من القرن الماضي نظرا لظروفها الخاصة، فان الذاكرة الريفية الجماعية تحفظ مقاطع كاملة من أغانيها الجريئة ترددها في الأعراس والأفراح، حتى أصبحت مرجعا أساسيا في معرفة الأغنية الريفية والإلمام بتاريخها، ومحطة لا غنى عنها في تاريخ الفن الأمازيغي عموما. يبقى أن نقول إن أغاني ميمونت ن سلوان حين نسمعها الآن، رغم أنها تنتمي لمرحلة بعيدة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، فإنها تذكي فينا حالة من الحنين الذي لا يقهر إلى زمن الرومانسية والفن الجميل في الأغنية الأمازيغية بالريف