2023 أغسطس/أوت 7 - تم تعديله في [التاريخ]

لبؤات الأطلس في مواجهة فرنسا لمواصلة "الحلم الجميل"..

رونار يؤكد أن المنتخب المغربي سيواجه "الديكة" بدون أي ضغوطات وبيدروس يعتبر مواجهة فرنسا استثنائية


العلم الإلكترونية - المحرر الرياضي

تتواصل مغامرة المنتخب الوطني المغربي النسوي لكرة القدم، و"حلمه الجميل"، في منافسات كأس العالم للسيدات 2023، وهذه المرة بمواجهة منتخب فرنسا العنيد يومه الثلاثاء على ملعب هندمارش، بداية من الساعة الثانية عشرة صباحا برسم دور ثمن نهائي المونديال.

وعلى الرغم من المجموعة الصعبة التي وقع فيها المنتخب المغربي، إلا أن "لبؤات الأطلس" نجحن في عبورها بالمشاركة الأولى على الإطلاق في تاريخ المغرب والعرب بمونديال النساء.

وكانت بداية المغرب سيئة للغاية بالهزيمة بسداسية نظيفة أمام ألمانيا، لكن من بعيد عادت كتيبة المدرب رينالد بيدروس وفازت على كولومبيا وكوريا الجنوبية وخطفت بطاقة التأهل من فم "المانشافت".

ويدرك المنتخب المغربي أن ما ينتظره يبدو مختلفًا وأصعب كثيرًا من دور المجموعات، والحديث هنا عن منتخب فرنسا صاحب الباع الطويل، والذي يدربه مدرب منتخب المغرب للرجال الأسبق، هيرفي رونار.

ولا يحمل المغاربة ذكريات جميلة في مبارياتهم مع الفرنسيين. حيث لم يلتقِ الطرفان في المباريات الرسمية إلا بشكل نادر جداً، لكنهما اصطدما في نصف نهائي مونديال قطر 2022، وحينها انتصر الفرنسيون بهدفين لصفر، لينهووا مساراً استثنائياً لأسود الأطلس الذين حققوا إنجازاً إفريقياً وعربياً غير مسبوق.

وهذه المرة، يلتقي المنتخبان مبكراً، في دور الثمن النهائي، بعدما تصدرت فرنسا مجموعتها أمام جامايكا والبرازيل التي خرجت في مفاجأة مدوية.

على الورق تبدو مهمة المغربيات صعبة للغاية، فالمنتخب الفرنسي تطور كثيراً في السنوات الأخيرة، وأضحى من كبار القارة الأوروبية، إذ وصل لنصف نهائي كأس أوروبا الأخيرة، وأقصي من ربع نهائي مونديال 2019، وكان أفضل إنجاز له في المونديال، هو نصف النهائي في نسخة 2011.

وعن مواجهة اليوم، أبدى الإطار الفرنسي رينالد بيدروس، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية، تفاؤله بتأهل العناصر الوطنية إلى دور ربع النهائي.

وقال بيدروس في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة: “بالفعل، هذه المباراة استثنائية بالنسبة لي لأنني فرنسي. ولكن لدي قلب مغربي. بدأت بالاشتغال في المغرب منذ ثلاث سنوات وبفضل العمل الجاد بدأنا بتحقيق أهداف البرنامج المسطر والمنافسة على أعلى مستوى رفقة الجامعة وهذه المجموعة من اللاعبات”.

وأضاف: “أحب فعلا هذا البلد الذي اكتشفته وأعيش فيه بشكل جيد، أنا سعيد بإقامتي وتدريبي في المغرب واليوم لا أفكر إلا في الفوز على فرنسا وسأقوم بكل شيء للتأهل إلى ربع النهائي. مباراة استثنائية نعم ولكنها بالنسبة لي مباراة لمنتخبي المغرب”.

وتعدّ المواجهة خاصة كذلك، بحكم أن مدرب منتخب فرنسا، هو هيرفي رونار. يعرف المغاربة جيداً هذا الاسم، فهو المدرب الأسبق لمدرب الرجال، وهو من أهلّ هذا المنتخب لكأس العالم في روسيا عام 2018 بعد غياب أسود الأطلس عن النهائيات منذ مونديال 1998.

ويحتفظ رونار بعلاقة طيبة مع المغرب، وصرّح عند مواجهة المغرب وفرنسا في مونديال قطر أنه سيشجع الأول وليس منتخب بلاده.

لكن هذه المرة، سيتحوّل رونار إلى عامل قوة إضافي للمنتخب الفرنسي، فهو يعرف جيدا كرة القدم المغربية، وإن لم تكن له خبرات كبيرة مع كرة القدم النسائية، عكس مدرب المنتخب المغربي بيدروس الذي درب سيدات أولمبيك ليون الفرنسي قبل أن يحلّ الرحال في المغرب.

ولم يبدُ رونار راضيا عن أداء المنتخب الفرنسي في المباراة الأخيرة أمام بنما، ورغم الفوز بستة أهداف مقابل ثلاثة، فقد صرح رونار لقناة فرانس 2 بعد المباراة لأن هناك أمورا كثيرة لم تعجبه في الشوط الثاني، وأنه كان بالإمكان جعل المباراة أكثر سهولة، داعياً اللاعبات إلى احترام كرة القدم، وإلى الاستعداد لما اعتبرها المنافسة الحقيقة التي تبدأ في أدوار خروج المغلوب.

إلى ذلك، قال هيرفي رونار، إن المنتخب المغربي النسوي سيواجه "الديكة" بدون أي ضغوطات، لافتاً إلى أن كتيبة المدرب رينالد بيدروس ستحاول الإطاحة بالفرنسيات والاستمرار في صنع المفاجأة.

وقال رونار: "المنتخب المغربي ليس لديه ما يخسره، كل ما سيحصل له في كأس العالم هو فضلٌ إضافي. فرنسا تُمثّل شيئاً خاصا بالنسبة للمغرب، لذلك الأمر بسيط، سيحاولن الإطاحة بنا، إن تأهلهن من مجموعة أُقصيت فيها ألمانيا هو سحر كرة القدم".

وأردف: "رينالد بيدروس لديه مجموعة تتكتل في الخلف ضمن منتصف ملعبها، إنهن منضبطات داخل الملعب ويتحيّنن الفرصة لإلحاق الضرر بك وتسجيل الهدف، إننا حذرون، سيكون الوضع صعباً".

يشار، إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، اختار الحكمة الأمريكية توري بينسو، لقيادة مواجهة المنتخب المغربي للسيدات أمام نظيره الفرنسي.

وسيساعد الحكمة الأمريكية، كل من مواطنتها بروك مايو وميجينسا روسانشا رينش، من سورينام.

يذكر، أن الحكمة توري بينسو سبق أن قادت مباراة لبؤات الأطلس أمام ألمانيا، برسم دور المجموعات في البطولة ذاتها، والتي انتهت بفوز كبير للألمان بسداسية نظيفة.



في نفس الركن