2023 شتنبر 6 - تم تعديله في [التاريخ]

لا جديد في زيارة ديميستورا إلى المغرب

برودة في الرباط و ارتباك في الأمم المتحدة


العلم الإلكترونية - الرباط 

لم تخرج الزيارة التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد ستيفان ديمستورا إلى المغرب، في إطار الجولة التي تقوده إلى مخيمات تيندوف والجزائر، عن المعتاد، وعما طبع جميع زيارات، ليس ديمستورا فقط، ولكن جميع المسؤولين الأمميين الذين تعاقبوا على هذه المهمة منذ أكثر من ثلاثين سنة.
 
وكان ديمستورا قد حل بالمغرب أول أمس الإثنين في زيارة جديدة / قديمة، وطار مباشرة إلى مدينة العيون المغربية دون أن يلتقي بأي مسؤول حكومي مغربي في الرباط ، ودون أن تهتم بزيارته وسائل الإعلام العمومية، خصوصا القنوات التلفزية الرسمية، التي قد تكون قدرت أن هذه الزيارة تمثل بالنسبة إليها لا حدث، مما يحمل أكثر من مؤشر عن موقف الرباط من هذه الزيارة. وعند وصوله إلى مطار العيون وجد في استقباله والي العيون السيد عبدالسلام بكرات ورئيس المجلس البلدي السيد مولاي حمدي ولد الرشيد ورئيس مجلس الجهة السيد سيدي محمد ولد الرشيد وعددا من الشخصيات المدنية و العسكرية.
 
برنامج زيارة المسؤول الأممي الحالية لم يختلف عن سابقيه، حيث علم أنه سيجري لقاءات مع فعاليات مدنية وحقوقية محلية، وأنه عقد جلسة عمل زوال أمس مع المجلس الجماعي لمدينة العيون واجتماعا آخر مع المجلس الجهوي لجهة العيون الساقية الحمراء.
 
وحاول مجموعة من الانفصاليين انتهاز فرصة وجود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في مدينة العيون للتشويش، من خلال تنظيم وقفات احتجاجية ورفع خرقة البوليساريو، وكشفت صور نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي أن الوقفات كانت فاشلة تماما، ولم يشارك فيها أكثر من خمس نسوة في بعض الحالات، بينما لم تلق أي اهتمام من طرف الساكنة التي تفاعلت إيجابًا مع زيارة المسؤول الأممي.
ويرتقب أن ينتقل ديمستورا إلى مدينة الداخلة المغربية لتكرار نفس البرنامج قبل أن يشد الرحال إلى مخيمات تيندوف و إلى الجزائر. 
 
ويبدو أن الجولة التي يقوم بها ديمستورا، والتي نفاها الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوما واحدا قبل موعدها، مما طرح أكثر من علامة استفهام، يقتصر الهدف منها على إعداد التقرير الذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتريس أمام مجلس الأمن الدولي في نهاية الشهر المقبل، الذي ستنتهي فيه مدة ولاية بعثة المينورسو في الصحراء المغربية ، مما يتوجب على مجلس الأمن الدولي إصدار قرار جديد.
 



في نفس الركن