العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون
عبر الكثير من المغاربة عن استيائهم من حالة الارتباك التي تطبع عملية التعامل مع الوافدين على بلادنا، مما يهدد قطاع السياحة الذي مازال يئن تحت وطأة تداعيات الجائحة، واستغرب هؤلاء من عدم تواصل مدبري الشأن العمومي مع المواطنين وتركهم في حيرة من أمرهم، مؤكدين من أن بلادنا مازالت متشبثة بفرض اختبار "كورونا" على الراغبين في الدخول إلى أرض الوطن جوا، عكس من يريدون ذلك بحرا، كما تساءلوا عن عدم خروج وزارة الصحة باسترتيجية واضحة المعالم لمواجهة أي وباء محلي أو جائحة مقبلة، سيما أن كوفيد 19 سيعود في الخريف أي في نونبر ودجنبر المقبلين كالأنفلونزا.
وفي هذا السياق، أكد عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن استمرار تشبث المغرب بفرض اختبار "كورونا" على الراغبين في دخول أراضيه جوا، عكس من يريدون ذلك بحرا، يطرح أكثر من علامات استفهام، معتبرا، أن المسؤولين بقرارهم هذا، يريدون استنفاد رصيدهم مما راكموا من مصداقية، بل ومصداقية الباحثين أيضا.
وقال الإبراهيمي، في تدوينة فيسبوكية، أمس الأحد: "لماذا لم يتم تحيين الدخول بالطائرة، كما حصل بالنسبة للحدود البحرية؟ كيف لنفس الأشخاص القادمين بالطائرة من نيويورك، الدخول إلى المغرب عبر مالقا، بالتحليلة السلبية أو الجواز، بينما من نيويورك إلى الدار البيضاء يحتاجون الاثنين معا؟ هل تلك السويعات التي يقضونها بين مالقا وطنجة تغير من الفيروس أو الحالة الصحية للأشخاص؟".
واستغرب عضو اللجنة العلمية سبب عدم تخلي المغرب عن جواز التلقيح عكس الكثير من البلدان، متسائلا: "ألم يحن الوقت لتقييم مقاربة جواز التلقيح؟ هل ما زالت المقاربة ناجعة؟".
وتابع المتحدث، أن هناك دولا دخلت في تعايش تام وكامل مع "كوفيد"، كأنه الأنفلونزا، كالدانمارك. فكيف لا يجاري المغرب ما يجري في العالم؟، كما تساءل عن استراتيجية المغرب لما بعد "كوفيد": "هل من دروس نفيد بها منظومتنا الصحية؟ هل من خطط لمواجهة أي وباء محلي أو جائحة مقبلة؟ وإذا كان "كوفيد" سيعود في الخريف كالأنفلونزا.
من جهته اعتبر مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن فرض التحليلة السلبية وجواز التلقيح على الوافدين إلى المغرب عبر الطائرة واستثناء آخرين يدخولونه عبر البحر بالميز العنصري، وقال في تصريح ل "العلم" إن المغاربة يتوجب عليهم الإسراع لأخذ الجرعة الثالثة لا سيما كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة باعتبارها الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وأشار المتحدث، إلى أن مجموعة من الدول مازالت تعاني من ارتفاع عدد الإصابات بالمتحور أوميكرون من قبيل فرنسا والصين، داعيا المواطن المغربي إلى أخذ مزيد من الحيطة والحذر لحماية نفسه ومحيطه.
أما الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، فقد أكد أنه لا يوجد أي مبرر علمي ولا طبي ولا في علم الأوبئة أن الأشخاص الوافدين عبر الطائرة يخضعون للتحليلة السلبية وجواز التلقيح والبعض القادم عبر البحر غير ملزمين بذلك، مضيفا في تصريح ل "العلم أن فرض المغرب لهذه القيود إما أنه يخشى دخول أي متحور جديدمن دول تعرف حالة انفجار وبائي، خصوصا بعد استقرار الحالة الوبائية، أو أن منظومتنا الصحة ليس باستطاعتها استقبال المزيد من المصابين بكورونا، وهذه الأسباب ، حسب تعبيره غير موجودة.
وتابع المتحدث، أن المغاربة القاطنين بالخارج والسياح يبرمجون عطلهم ستة أشهرمن قبل، مشددا أن الفيروس سيستمر في قتل الأشخاص سيما كبار السن وسيتحول إلى أنفلونزا عادية بداية من السنة المقبلة.
وبخصوص خطط وزارة الصحة لمواجهة أي وباء محلي أو جائحة مقبلة، أكد الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن التوقعات خلال الشهور المقبلة خاصة في دجنبربالمغرب ونونبر في أوروبا أي إلى حدود الفصل الباردسيزداد فيه عدد حالة الإصابات بالفيروس، مشيرا إلى أنه ننتظر ظهور أي متحور أكثر خطورة لاتخاذ إجراءات على غرار جميع الدول من أجل التصدي له، وإذا كان أقل خطورة علينا فقط تلقيح الأشخاص الطاعنين في السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالجرعة الثالثة لتفادي حدوث الأسوأ.
عبر الكثير من المغاربة عن استيائهم من حالة الارتباك التي تطبع عملية التعامل مع الوافدين على بلادنا، مما يهدد قطاع السياحة الذي مازال يئن تحت وطأة تداعيات الجائحة، واستغرب هؤلاء من عدم تواصل مدبري الشأن العمومي مع المواطنين وتركهم في حيرة من أمرهم، مؤكدين من أن بلادنا مازالت متشبثة بفرض اختبار "كورونا" على الراغبين في الدخول إلى أرض الوطن جوا، عكس من يريدون ذلك بحرا، كما تساءلوا عن عدم خروج وزارة الصحة باسترتيجية واضحة المعالم لمواجهة أي وباء محلي أو جائحة مقبلة، سيما أن كوفيد 19 سيعود في الخريف أي في نونبر ودجنبر المقبلين كالأنفلونزا.
وفي هذا السياق، أكد عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن استمرار تشبث المغرب بفرض اختبار "كورونا" على الراغبين في دخول أراضيه جوا، عكس من يريدون ذلك بحرا، يطرح أكثر من علامات استفهام، معتبرا، أن المسؤولين بقرارهم هذا، يريدون استنفاد رصيدهم مما راكموا من مصداقية، بل ومصداقية الباحثين أيضا.
وقال الإبراهيمي، في تدوينة فيسبوكية، أمس الأحد: "لماذا لم يتم تحيين الدخول بالطائرة، كما حصل بالنسبة للحدود البحرية؟ كيف لنفس الأشخاص القادمين بالطائرة من نيويورك، الدخول إلى المغرب عبر مالقا، بالتحليلة السلبية أو الجواز، بينما من نيويورك إلى الدار البيضاء يحتاجون الاثنين معا؟ هل تلك السويعات التي يقضونها بين مالقا وطنجة تغير من الفيروس أو الحالة الصحية للأشخاص؟".
واستغرب عضو اللجنة العلمية سبب عدم تخلي المغرب عن جواز التلقيح عكس الكثير من البلدان، متسائلا: "ألم يحن الوقت لتقييم مقاربة جواز التلقيح؟ هل ما زالت المقاربة ناجعة؟".
وتابع المتحدث، أن هناك دولا دخلت في تعايش تام وكامل مع "كوفيد"، كأنه الأنفلونزا، كالدانمارك. فكيف لا يجاري المغرب ما يجري في العالم؟، كما تساءل عن استراتيجية المغرب لما بعد "كوفيد": "هل من دروس نفيد بها منظومتنا الصحية؟ هل من خطط لمواجهة أي وباء محلي أو جائحة مقبلة؟ وإذا كان "كوفيد" سيعود في الخريف كالأنفلونزا.
من جهته اعتبر مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن فرض التحليلة السلبية وجواز التلقيح على الوافدين إلى المغرب عبر الطائرة واستثناء آخرين يدخولونه عبر البحر بالميز العنصري، وقال في تصريح ل "العلم" إن المغاربة يتوجب عليهم الإسراع لأخذ الجرعة الثالثة لا سيما كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة باعتبارها الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وأشار المتحدث، إلى أن مجموعة من الدول مازالت تعاني من ارتفاع عدد الإصابات بالمتحور أوميكرون من قبيل فرنسا والصين، داعيا المواطن المغربي إلى أخذ مزيد من الحيطة والحذر لحماية نفسه ومحيطه.
أما الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، فقد أكد أنه لا يوجد أي مبرر علمي ولا طبي ولا في علم الأوبئة أن الأشخاص الوافدين عبر الطائرة يخضعون للتحليلة السلبية وجواز التلقيح والبعض القادم عبر البحر غير ملزمين بذلك، مضيفا في تصريح ل "العلم أن فرض المغرب لهذه القيود إما أنه يخشى دخول أي متحور جديدمن دول تعرف حالة انفجار وبائي، خصوصا بعد استقرار الحالة الوبائية، أو أن منظومتنا الصحة ليس باستطاعتها استقبال المزيد من المصابين بكورونا، وهذه الأسباب ، حسب تعبيره غير موجودة.
وتابع المتحدث، أن المغاربة القاطنين بالخارج والسياح يبرمجون عطلهم ستة أشهرمن قبل، مشددا أن الفيروس سيستمر في قتل الأشخاص سيما كبار السن وسيتحول إلى أنفلونزا عادية بداية من السنة المقبلة.
وبخصوص خطط وزارة الصحة لمواجهة أي وباء محلي أو جائحة مقبلة، أكد الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن التوقعات خلال الشهور المقبلة خاصة في دجنبربالمغرب ونونبر في أوروبا أي إلى حدود الفصل الباردسيزداد فيه عدد حالة الإصابات بالفيروس، مشيرا إلى أنه ننتظر ظهور أي متحور أكثر خطورة لاتخاذ إجراءات على غرار جميع الدول من أجل التصدي له، وإذا كان أقل خطورة علينا فقط تلقيح الأشخاص الطاعنين في السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالجرعة الثالثة لتفادي حدوث الأسوأ.