2024 أغسطس/أوت 29 - تم تعديله في [التاريخ]

قناة فرنسية تطرد "صحفيا" جزائريا بعد تحامله القذر على المغاربة

حلقات البؤس الإعلامي الجزائري التي لا تنتهي...



*العلم /رشيد زمهوط*

أنهت قناة “إر إم سي” الفرنسية يومه الأربعاء 28 غشت، تعاقدها مع المحلل السياسي الجزائري المدعو مهدي غزار وذلك على خلفية إدلاء الأخير بتصريحات عنصرية و قدحية خطيرة في حق المغاربة على أثير قناة الجزائر الدولية المملوكة للدولة الجزائرية وأعلنت في بيان حقيقة أنها تتبرأ من تصريحات الصحفي الجزائري التي لا تتوافق مع قيم برامج القناة الفرنسية.


وكان "الصحفي" الجزائري الذي يساهم في تنشيط  برنامج "Les Grandes Gueules" الذي تبثه قناة "RMC" الفرنسية, قد شارك في برنامج حواري بثته القناة الجزائرية ALG24 وتمادى في الانسياق مع المد العدواني للبرنامج تجاه المغرب والمغاربة موجها اتهامات عنصرية خطيرة في حق الشعب المغربي بلغت حد التشكيك في معتقداته الدينية والتنقيص من أخلاقه, وهو ما تسبب في ردة فعل غضب عارمة لدى أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا التي هددت بإطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة القناة الفرنسية التي تحتضن  المحلل الجزائري المتهافت.


يذكر أن لقناة الجزائر الدولية التي يمتلكها ويمولها النظام الجزائري باع طويل في التدليس والكذب والتحامل في انتهاك صارخ لأخلاقيات مهنة الصحافة. فهي نفس القناة التي ادعت كذبا في نونبر 2022 بمناسبة احتضان الجزائر لأشغال القمة العربية أنها تتوفر على صفة الشريك الإعلامي للجامعة العربية. وبهده الصفة مررت القناة الجزائرية المشبوهة بقاعة الجلسة الافتتاحية للقمة وعلى مرأى الوفود العربية خريطة مزورة للجامعة العربية تعمدت فيها الاضرار بالسيادة الترابية للمملكة وهو ما دفع الوفد المغربي للاحتجاج والأمانة العامة للجامعة العربية الى التبرؤ من فعلة المنبر الإعلامي الجزائري وإصدار بيان يؤكد ينفي صلتها بأية مؤسسة إعلامية تدعي صفة الشريك الإعلامي .


إدارة القناة وبعد إفتضاح أمرها قدمت اعتذارا رسميا ليتضح أن مسرحية الخريطة المبتورة كانت خطة مدبرة بسبق الإصرار والترصد من مخابرات النظام الجزائري الذي حاول من خلالها ترضية خاطر زعماء جمهورية الخيام في تندوف المحرومين من حضور فعاليات المحفل العربي.


وتزامنت فعلة القناة القذرة التي تكشف قمة ذروة العبث والحقد الإعلامي الجزائري مع منع السلطات الجزائرية وفد الصحفيين المغاربة من اجتياز بوابة مطار العاصمة الجزائرية  لتغطية اشغال القمة حتى لا تكون كاميراتهم وأقلامهم شاهدة على حلقات البؤس الرسمي الجزائري بقمة "لم الشمل العربي" ياحسرة.


للذكرى فقط أنه أسبوعين بعد حادث القمة سارعت الحكومة الجزائرية الى اقالة مدير التلفزيون الجزائري وذلك يوما واحد بعد أن تجرأت إحدى القنوات العمومية الواقعة تحت إمرته على تحدي تعليمات التعتيم وقيامها ببث غرافيك وتعليق صوتي قصير لا يتعدى الخمس الثواني يعلن عن نتيجة فوز المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي وتأهله للدوري النصف النهائي من مونديال قطر...




في نفس الركن