العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
بعد الانهيار المتتالي لأطروحاتها بمنطقة أمريكا اللاتينية و أسابيع بعد قرار جمهورية الاكوادور غلق مقر تمثيلية البوليساريو بالعاصمة كيتو و طرد ممثليها خارج حدود البلاد، بات الوجود الانفصالي غير مرغوب فيه بمنطقة شمال أوروبا و بحر البلطيق .
المعتقل السابق في سجون البوليساريو بتندوف و الناشط الحقوقي المعارض لقيادة البوليساريو الفاضل ابريكة أكد نهاية الأسبوع ما تداولته منابر إعلامية وطنية و مواقع أجنبية و نشر تدوينة عاجلة بحسابه الشخصي يكشف فيها قرار إغلاق تمثيليات الجبهة الانفصالية في كل من فلندا ، سلوفينيا ، هولندا تزامنا مع ما وصفه بغليان واستنفار امني بمخيمات تندوف .
و كان البرلمان الأوربي قد قرر منتصف دجنبر الماضي وبإجماع 27 دولة أوروبية التخلي نهائيا عن مجموعة مايعرف بأصدقاء الصحراء الموالية للجزائر , ورفض اعتمادها من جديد ، رغم محاولات و ضغوط الجزائر الفاشلة لثنيه عن قراره , و هو قرار فتح من حينه أعين عدد من بلدان المجموعة الأوروبية الموحدة على حقائق الكيان الوهمي المصطنع ...
و كانت فنلندا قد عبرت بداية غشت الماضي عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية و اعتبرتها أساسا جيدا لحل للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية .
وتم التعبير عن هذا الموقف في البيان المشترك الصادر بهلسنكي، عقب اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية الفنلندية، إلينا فالطونين.
و قبل ذلك أعربت هولندا أيضا عن دعمها لخطة المغرب بمنح الحكم الذاتي ووصفتها بأنها جادة وذات مصداقية.
و شهر يونيو الماضي أشادت سلوفينيا بدورها بمخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره “أساسا جيدا للتوصل إلى تسوية نهائية ومتوافق عليها” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي.