2024 يناير 23 - تم تعديله في [التاريخ]

قصر‭ ‬المرادية‭ ‬يلعب‭ ‬آخر‭ ‬أوراقه‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬للإفلات‭ ‬من‭ ‬عزلة‭ ‬إقليمية‭ ‬محتومة

تقرير‭ ‬استخباراتي‭ ‬جزائري‭ ‬يحذر‭ ‬من‭ ‬تبعات‭ ‬النفوذ‭ ‬المغربي‭ ‬المتزايد‭ ‬بمنطقة‭ ‬الساحل‭


العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط

منذ‭ ‬مشاركة‭ ‬دول‭ ‬طوق‭ ‬الساحل‭ ‬الصحراوي‭ ‬مالي‭ , ‬النيجر‭, ‬تشاد‭ ‬و‭ ‬بوركينافاسو‭ ‬في‭ ‬‮ ‬الاجتماع‭ ‬الوزاري‭ ‬التنسيقي‭ ‬المنعقد‭ ‬قبل‭ ‬شهر‭ ‬بمراكش‭ ‬و‭ ‬إعلانها‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬الملكية‭ ‬‮ ‬لتسهيل‭ ‬ولوجها‭ ‬‮ ‬الى‭ ‬الواجهة‭ ‬الأطلسية‭ ‬‮ ‬عبر‭ ‬المغرب‭ ‬و‭ ‬إجماع‭ ‬ممثلي‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬الأهمية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬تكتسيها‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬وتوفيرها‭ ‬فرصا‭ ‬كبيرة‭ ‬للتحول‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمنطقة‭ ‬ككل‭ ‬ورخاء‭ ‬مشتركا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ , ‬أصيبت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الجزائرية‭ ‬بالسعار‭, ‬‮ ‬و‭ ‬تملك‭ ‬حاكمي‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ‬إحباط‭ ‬شديد‭ ‬و‭ ‬فورة‭ ‬غضب‭ ‬عنيفة‭ ‬نتيجة‭ ‬ما‭ ‬وصفوه‭ ‬تقاعس‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الجزائرية‭ ‬و‭ ‬أجهزتها‭ ‬الاستخباراتية‭ ‬و‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬في‭ ‬توقع‭ ‬الخطوة‭ ‬المغربية‭ ‬و‭ ‬إفشال‭ ‬ترتيباتها‭ ‬التحضيرية‭ .‬
 
النظام‭ ‬العسكري‭ ‬الجزائري‭ ‬الذي‭ ‬ظل‭ ‬قبل‭ ‬عقود‭ ‬يعتبر‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬الافريقي‭ ‬جنوب‭ ‬الجزائر‭ ‬حديقة‭ ‬خلفية‭ ‬لتصريف‭ ‬أجندات‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ‬بالعمق‭ ‬الافريقي‭ ‬و‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬قرارات‭ ‬و‭ ‬توجهات‭ ‬حكوماتها‭ ‬بمنطق‭ ‬سياسة‭ ‬العصا‭ ‬و‭ ‬الجزرة،‭ ‬أضحى‭ ‬يرى‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬المغرب‭ ‬التنموية‭ ‬تجاه‭ ‬المنطقة‭ ‬بمثابة‭ ‬إعلان‭ ‬حرب‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬المصالح‭ ‬العليا‭ ‬للجزائر‭ ‬يستوجب‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬سريعة‭ ‬و‭ ‬جريئة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تسقط‭ ‬الدولة‭ ‬الجزائرية‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬عزلة‭ ‬اقليمية‭ ‬شاملة‭ ‬تنضاف‭ ‬الى‭ ‬علاقاتها‭ ‬المتشنجة‭ ‬أصلا‭ ‬مع‭ ‬جوارها‭ ‬المباشر‭ .‬
 
موقع‭ ‬مغرب‭ ‬انتلجنس‭ ‬الفرنسي‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬الأمني‭ ‬و‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬لمنطقة‭ ‬الساحل‭ ‬و‭ ‬شمال‭ ‬افريقيا‭ ‬كشف‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬أن‭ ‬المخابرات‭ ‬الجزائرية‭ ‬رفعت‭ ‬إلى‭ ‬هيئة‭ ‬الأركان‭ ‬العامة‭ ‬للجيش‭ ‬الجزائري‭ ‬وإلى‭ ‬مجلس‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمهورية‭ ‬تقريرا‭ ‬أمنيا‭ ‬طويلا‭ ‬حول‭ ‬السيناريوهات‭ ‬المحتملة‭ ‬لتطور‭ ‬الأزمة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والسياسية‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬منذ‭ ‬شهر‭ ‬دجنبر‭ ‬الماضي‭ , ‬حيث‭ ‬حمل‭ ‬التقرير‭ ‬الاستخباراتي‭ ‬تحذيرا‭ ‬مباشرا‭ ‬الى‭ ‬‮ ‬القادة‭ ‬الجزائريين‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬التقارب‭ ‬الذي‭ ‬انخرطت‭ ‬فيه‭ ‬مالي‭ ‬حاليا‭ ‬مع‭ ‬المغرب‭ ‬و‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬مخاوف‭ ‬عميقة‭ ‬لدى‭ ‬الأجهزة‭ ‬الجزائرية‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬ربط‭ ‬دول‭ ‬الساحل‭ ‬بالمحيط‭ ‬الأطلسي‭ ‬عبر‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬‮ ‬‭, ‬يشكل‭ ‬تهديدا‭ ‬كبيرا‭ ‬لمصالح‭ ‬الجزائر‭ ‬وعاملا‭ ‬قاتلا‭ ‬سوف‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬عزلة‭ ‬البلد‭ ‬‮ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬حسب‭ ‬ذات‭ ‬المصدر‭ ‬سيخول‭ ‬المغرب‭ ‬السبق‭ ‬‮ ‬للتموقع‭ ‬كلاعب‭ ‬مؤثر‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬و‭ ‬النيجر،‭ ‬البلدين‭ ‬الحدوديين‭ ‬مع‭ ‬الجزائر‭ .‬
 
التقرير‭ ‬الاستخباراتي‭ ‬الجزائري‭ ‬الذي‭ ‬عمم‭ ‬تفاصيله‭ ‬الموقع‭ ‬الاخباري‭ ‬الفرنسي‭ ‬يحذر‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬نفوذ‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬والنيجر،‭ ‬أو‭ ‬وجود‭ ‬لوبي‭ ‬مغربي‭ ‬قوي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬سيسبب‭ ‬حتما‭ ‬ضررا‭ ‬كبيرا‭ ‬للجزائر‭, ‬لأن‭ ‬الأخيرة‭ ‬ستجد‭ ‬نفسها‭ ‬مضطرة‭ ‬إلى‭ ‬إدارة‭ ‬وتحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬للطوارق‭ ‬المتمردة‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التنافس‭ ‬عسكريًا‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬مالي‭ ‬والنيجر‭ ‬بفضل‭ ‬الدخل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المحتمل‭ ‬الذي‭ ‬سيتم‭ ‬الحصول‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬مع‭ ‬المغرب،‭ ‬و‭ ‬الذي‭ ‬سينضاف‭ ‬الى‭ ‬الدعم‭ ‬العسكري‭ ‬المتزايد‭ ‬من‭ ‬روسيا‭, ‬‮ ‬وبذلك‭ ‬سيتجه‭ ‬التهديد‭ ‬الإرهابي‭ ‬أو‭ ‬الانفصالي‭ ‬حسب‭ ‬التقرير‭ ‬نحو‭ ‬الجنوب‭ ‬الجزائري،‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يصبح‭ ‬بؤرة‭ ‬جديدة‭ ‬لتوسع‭ ‬التيارات‭ ‬الأكثر‭ ‬تطرفا‭ ‬للحركات‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬مالي‭ .‬
 
و‭ ‬جدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬مالي‭ ‬التي‭ ‬قبلت‭ ‬على‭ ‬مضض‭ ‬وساطة‭ ‬قطرية‭ ‬تقضي‭ ‬بإعادة‭ ‬سفيرها‭ ‬الى‭ ‬العاصمة‭ ‬الجزائرية‭ ‬لا‭ ‬زالت‭ ‬تشدد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التزام‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الشروط‭ ‬قبل‭ ‬التطبيع‭ ‬الشامل‭ ‬للعلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬‮ ‬‭.‬و‭ ‬على‮ ‬‭ ‬رأس‭ ‬شروط‭ ‬‮ ‬باماكو‭ ‬كف‭ ‬الجزائر‭ ‬عن‭ ‬التدخل‭ ‬‮ ‬مجددا‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬لمالي‭ ‬كما‭ ‬ظلت‭ ‬تفعل‭ ‬خلال‭ ‬الثلاثين‭ (‬30‭) ‬سنة‭ ‬الماضية‭ ‬مع‭ ‬الأنظمة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬المتعاقبة‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬مالي‭ ‬و‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الإرهابيين‭ ‬الذين‭ ‬فروا‭ ‬من‭ ‬كيدال‭ ‬ولجأوا‭ ‬إلى‭ ‬التراب‭ ‬الجزائري‭ ‬‮ ‬مع‭ ‬تسليم‭ ‬جميع‭ ‬الإرهابيين‭ ‬الذين‭ ‬صدرت‭ ‬بحقهم‭ ‬أوامر‭ ‬اعتقال‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬القضائي‭ ‬المالي‭ ‬إلى‭ ‬مالي‭ ‬و‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬قيادات‭ ‬بحركات‭ ‬مسلحة‭ ‬بشمال‭ ‬مالي‭ ‬تأكد‭ ‬أن‭ ‬السلطات‭ ‬الجزائرية‭ ‬و‭ ‬دون‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬باماكو‭ ‬قد‭ ‬استقبلت‭ ‬العديد‭ ‬منهم‭ ‬‮ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬و‭ ‬تستغل‭ ‬بعضا‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬النفود‭ ‬العسكري‭ ‬بمنطقة‭ ‬الساحل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنزيل‭ ‬أجنداتها‭ ‬بالساحل‭ ‬و‭ ‬كبح‭ ‬الأطماع‭ ‬الانفصالية‭ ‬لحركة‭ ‬تحرير‭ ‬منطقة‭ ‬أزواد‭ ‬بجنوب‭ ‬الجزائر‭ .‬
 
و‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬أدت‭ ‬مناورات‭ ‬‮ ‬المخابرات‭ ‬العسكرية‭ ‬الجزائرية‭ ‬بشمال‭ ‬مالي‭ ‬الى‭ ‬ثورة‭ ‬دبلوماسية‭ ‬غاضبة‭ ‬لسلطات‭ ‬مالي‭ ‬التي‭ ‬اعتبرت‭ ‬أن‭ ‬الجزائر‭ ‬تؤمن‭ ‬ظهر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القيادات‭ ‬المسلحة‭ ‬بشمال‭ ‬مالي‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬للجيش‭ ‬النظامي‭ ‬المالي‭ ‬و‭ ‬تؤمن‭ ‬لهم‭ ‬منافذ‭ ‬برية‭ ‬للفرار‭ ‬نحو‭ ‬الجزائر‭ ‬و‭ ‬الاحتماء‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬ضربات‭ ‬الطيران‭ ‬المالي‭ , ‬فإن‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الجزائرية‭ ‬التي‭ ‬وجدت‭ ‬نفسها‭ ‬أخيرا‭ ‬تفقد‭ ‬نفوذها‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بمنطقة‭ ‬الساحل‭ ‬بعد‭ ‬انهيار‭ ‬تجمع‭ ‬دول‭ ‬الساحل‭ ‬بقيادة‭ ‬فرنسا‭ ‬و‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يضم‭ ‬مالي‭, ‬موريتانيا‭ ,‬النيجر‭ , ‬تشاد‭ ‬و‭ ‬بوركينافاسو‭ ‬و‭ ‬تشنج‭ ‬علاقات‭ ‬الجزائر‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المجموعة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لغرب‭ ‬افريقيا‭ ‬و‭ ‬توجه‭ ‬أعضاء‭ ‬التجمعين‭ ‬الاقليمين‭ ‬تدريجيا‭ ‬الى‭ ‬التقارب‭ ‬مع‭ ‬الرباط‭ , ‬سارعت‭ ‬الى‭ ‬تدابير‭ ‬استعجالية‭ ‬للإفلات‭ ‬من‭ ‬فخ‭ ‬العزلة‭ ‬القاتلة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬فشرعت‭ ‬أولا‭ ‬بخطة‭ ‬الردع‭ ‬المباشر‭ ‬بتجميد‭ ‬أصول‭ ‬القروض‭ ‬الجزائرية‭ ‬المبرمجة‭ ‬لفائدة‭ ‬دول‭ ‬الساحل‭ ‬المنخرطة‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬الأطلسية‭ ‬المغربية‭ , ‬ثم‭ ‬بمغازلة‭ ‬موريتانيا‭ ‬باستقبال‭ ‬الرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬لوزير‭ ‬خارجيتها‭ ‬و‭ ‬إطلاق‭ ‬مشاريع‭ ‬طرقية‭ ‬لتسريع‭ ‬عملية‭ ‬الربط‭ ‬البري‭ ‬الصحراوي‭ ‬بين‭ ‬الجزائر‭ ‬و‭ ‬موريتانيا‭ ‬عبر‭ ‬تندوف‭ ‬ضمن‭ ‬مسعى‭ ‬لطمأنة‭ ‬حكام‭ ‬نواكشوط‭ ‬بتعهد‭ ‬الجزائر‭ ‬بتموين‭ ‬السوق‭ ‬الموريتاني‭ ‬بالمنتجات‭ ‬الفلاحية‭ ‬الطازجة‭ ‬بمجرد‭ ‬موافقة‭ ‬السلطات‭ ‬الموريتانية‭ ‬على‭ ‬خنق‭ ‬معبر‭ ‬الكركرات‭ ‬اقتصاديا‭ ‬و‭ ‬جمركيا‭ .‬
 
على‭ ‬صعيد‭ ‬النيجر‭ ‬ستلعب‭ ‬الجزائر‭ ‬مجددا‭ ‬بورقة‭ ‬الغاز‭ ‬و‭ ‬مشروع‭ ‬أنبوب‭ ‬الغاز‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬نيجيريا‭ ‬الذي‭ ‬تعهدت‭ ‬الجزائر‭ ‬لسلطات‭ ‬نيامي‭ ‬‮ ‬بالتكفل‭ ‬الكامل‭ ‬بنفقات‭ ‬تمويل‭ ‬و‭ ‬تشييد‭ ‬الشطر‭ ‬النيجيري‭ ‬منه‭ . ‬أما‭ ‬بوركينافاسو‭ ‬العصية‭ ‬عن‭ ‬الاختراق‭ ‬و‭ ‬سياسة‭ ‬التركيع‭ ‬الجزائرية‭ ‬فمن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تنهج‭ ‬معها‭ ‬الجزائر‭ ‬نفس‭ ‬السياسة‭ ‬التي‭ ‬نهجتها‭ ‬مع‭ ‬كينيا‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬و‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬تزويد‭ ‬الجزائر‭ ‬قبل‭ ‬مؤخرا‭ ‬بتعليمات‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬تبون‭ ‬لهبة‭ ‬لدولة‭ ‬كينيا،‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬16‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬الأسمدة‭ ‬الزراعية‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬إخراس‭ ‬الحكومة‭ ‬الكينية‭ ‬لأصوات‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬الكيني‭ ‬و‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬‮ ‬قد‭ ‬طالبت‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭ ‬بإصلاح‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬بلادهم‭ ‬والمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬و‭ ‬التعجيل‭ ‬باتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬سحب‭ ‬الاعتراف‭ ‬الكيني‭ ‬بالكيان‭ ‬الوهمي‭ ‬المصطنع‭ ‬بمخيمات‭ ‬تندوف‭.



في نفس الركن