العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
لا يجد قصر المرادية الذي اختلطت لديه أدبيات العلاقات الدبلوماسية والتبست له أعراف الجوار، حرجا في اقحام المغرب كطرف في الأزمة الدبلوماسية العاصفة الجديدة التي تواجه الجزائر بفرنسا.
قصاصة لوكالة الانباء الجزائرية زعمت ليلة الجمعة أن مستشارين فرنسيين من أصل جزائري على صلة بالمغرب ضالعون في مخطط تقويض العلاقات الجزائرية-الفرنسية .
اتهام جديد للمغرب بهذه الخطورة، و تعمد اقحامه عنوة و دون أدنى تحفظ في خلاف دبلوماسي , يعكس في نظر المتتبعين ورطة النظام الجزائري في تبرير الخيط الناظم لمسلسل نزواته الدبلوماسية المزاجية و تحرشاته التي لا تنتهي تجاه جواره المباشر و شركائه و حلفائه الإقليميين مما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المزاج الرسمي المتقلب لنظام الجزائر تتحكم فيه اعتبارات داخلية تتعلق بالدعاية الرسمية الداخلية التي توظف أحداثا أو مستجدات إقليمية لتدجين و توجيه الرأي العام الداخلي في اتجاه بوصلة النظام .
الجزائر حشرت أنفها في واقعة جرت أطوراها في تونس وتهم السلطات التونسية دون غيرها لأنها وجدت فيها فرصة ثمينة لابتزاز قصر الإليزيه الذي وضع قبل أسابيع كل بيضه و أوراقه في سلة نظام قصر المرادية طمعا في استمرار انسياب الغاز الجزائري نحو فرنسا .
تونس الجارة الشرقية التي أعلنت صراحة ولائها المطلق لقصر المرادية أملا في شيكات الدعم التي تسعف خزينة الدولة الفارغة نتيجة الازمات الاقتصادية و السياسية المتوالية , وجدت نفسها - في ملف الناشطة الحقوقية الجزائرية التي تمكنت من الإفلات من ملاحقة المخابرات الجزائرية – في حرج كبير بين ترضية باريس أو تجنب غضب و انتقام قصر المرادية, فاختارت الطريق السهل و هو تسليم المعارضة الجزائرية كهدية مسمومة لباريس و اتقاء سخط و عقاب الجزائر عبر التضحية بوزير خارجيتها الجرندي و تقديمه ككبش فداء لإرضاء الكبرياء الجزائري الذي لا حدود معقولة له .
قصر المرادية وعوض البحث عن أعطاب منظومته الأمنية الداخلية التي مكنت معارضة متابعة قضائيا من اجتياز معبر حدودي بري و رسمي , وجد في الهفوة الاستخباراتية فرصة ثمينة لإشهار بطاقة انذارية جديدة في وجه الرئيس ماكرون و إعادة ضبط عناصر معادلة العلاقات الثنائية مع الايليزيه .
تونس الجارة الوديعة والمسالمة و المنقادة دون لبس أو عناد خلف الأجندة الجزائرية , لم تسلم بدورها من شظايا النزعة العصابية للنظام الجزائري رغم أنها قدمت رأس وزير خارجيتها قربانا لقصر المرادية , لتجد مئات أسرها و عرباتهم محاصرة وضحية مضايقات و تحرشات أمنية بالجانب الجزائري من المعابر الحدودية البرية المشتركة بين البلدين الجارين .
النظام الجزائري الذي يتعامل بمنطق شوفيني مستحكم في تدبير علاقاته الخارجية , لا يتورع في إيذاء و التضحية بأقرب جيرانه و أخلص حلفائه و أصدقائه حين تكون مصالح النظام ذاته موضوع تهديد داخلي مباشر أو غير مباشر أو محل مسائلة شرعية من النخب و المواطنين .
الرباط ما زالت تتجرع بمرارة و في كل مناسبة أو بدونها سموم و مناورات الجنرالات , و تونس تؤدي ضريبة الجوار الصعب بخضوع و استسلام للمصير , بينما موريتانيا و النيجر و مالي و ليبيا تراقب حدودها المشتركة مع بلد المليون و نصف مليون شهيد و وكلها أمل و رجاء أن لا تفرخ مشاريع انفصالية جديدة .
في حالة فرنسا التي تكتوي بدورها من فلتات المزاج الغريب لجنرالات قصر المرادية , يلخص ملف خاص نشرته لوموند الفرنسية نهاية الأسبوع بعنوان الجزائر نحو عهد جديد من القمع بعض حقائق الوضع , باعتبار الجزائر بلدا أصبح في حالة انجراف استبدادي كامل، و أن قضية الناشطة أميرة بوراوي كشفت مستوى القمع في هذا البلد، بحيث أن موضوع هروب المعارضين لا يخص بوراوي وحدها، حيث قرر عدد كبير من المعارضين الفرار من البلاد لأن «جوها أصبح غير قابل للتنفس» تضيف لومند.
الصحيفة الفرنسية تضيف أن قضية أميرة بوراوي، المعارضة الجزائرية، الحاملة لجواز سفر فرنسي، قد أدت إلى تصاعد الحمى الدبلوماسية بين باريس والجزائر، لتنضاف أزمة أخرى إلى العديد من الأزمات الأخرى في الماضي. لكن على الرغم من كل شيء، تتمسك فرنسا بسياسة التقارب مع الجزائر المكلفة بالفعل في علاقتها مع المغرب.
لا يجد قصر المرادية الذي اختلطت لديه أدبيات العلاقات الدبلوماسية والتبست له أعراف الجوار، حرجا في اقحام المغرب كطرف في الأزمة الدبلوماسية العاصفة الجديدة التي تواجه الجزائر بفرنسا.
قصاصة لوكالة الانباء الجزائرية زعمت ليلة الجمعة أن مستشارين فرنسيين من أصل جزائري على صلة بالمغرب ضالعون في مخطط تقويض العلاقات الجزائرية-الفرنسية .
اتهام جديد للمغرب بهذه الخطورة، و تعمد اقحامه عنوة و دون أدنى تحفظ في خلاف دبلوماسي , يعكس في نظر المتتبعين ورطة النظام الجزائري في تبرير الخيط الناظم لمسلسل نزواته الدبلوماسية المزاجية و تحرشاته التي لا تنتهي تجاه جواره المباشر و شركائه و حلفائه الإقليميين مما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المزاج الرسمي المتقلب لنظام الجزائر تتحكم فيه اعتبارات داخلية تتعلق بالدعاية الرسمية الداخلية التي توظف أحداثا أو مستجدات إقليمية لتدجين و توجيه الرأي العام الداخلي في اتجاه بوصلة النظام .
الجزائر حشرت أنفها في واقعة جرت أطوراها في تونس وتهم السلطات التونسية دون غيرها لأنها وجدت فيها فرصة ثمينة لابتزاز قصر الإليزيه الذي وضع قبل أسابيع كل بيضه و أوراقه في سلة نظام قصر المرادية طمعا في استمرار انسياب الغاز الجزائري نحو فرنسا .
تونس الجارة الشرقية التي أعلنت صراحة ولائها المطلق لقصر المرادية أملا في شيكات الدعم التي تسعف خزينة الدولة الفارغة نتيجة الازمات الاقتصادية و السياسية المتوالية , وجدت نفسها - في ملف الناشطة الحقوقية الجزائرية التي تمكنت من الإفلات من ملاحقة المخابرات الجزائرية – في حرج كبير بين ترضية باريس أو تجنب غضب و انتقام قصر المرادية, فاختارت الطريق السهل و هو تسليم المعارضة الجزائرية كهدية مسمومة لباريس و اتقاء سخط و عقاب الجزائر عبر التضحية بوزير خارجيتها الجرندي و تقديمه ككبش فداء لإرضاء الكبرياء الجزائري الذي لا حدود معقولة له .
قصر المرادية وعوض البحث عن أعطاب منظومته الأمنية الداخلية التي مكنت معارضة متابعة قضائيا من اجتياز معبر حدودي بري و رسمي , وجد في الهفوة الاستخباراتية فرصة ثمينة لإشهار بطاقة انذارية جديدة في وجه الرئيس ماكرون و إعادة ضبط عناصر معادلة العلاقات الثنائية مع الايليزيه .
تونس الجارة الوديعة والمسالمة و المنقادة دون لبس أو عناد خلف الأجندة الجزائرية , لم تسلم بدورها من شظايا النزعة العصابية للنظام الجزائري رغم أنها قدمت رأس وزير خارجيتها قربانا لقصر المرادية , لتجد مئات أسرها و عرباتهم محاصرة وضحية مضايقات و تحرشات أمنية بالجانب الجزائري من المعابر الحدودية البرية المشتركة بين البلدين الجارين .
النظام الجزائري الذي يتعامل بمنطق شوفيني مستحكم في تدبير علاقاته الخارجية , لا يتورع في إيذاء و التضحية بأقرب جيرانه و أخلص حلفائه و أصدقائه حين تكون مصالح النظام ذاته موضوع تهديد داخلي مباشر أو غير مباشر أو محل مسائلة شرعية من النخب و المواطنين .
الرباط ما زالت تتجرع بمرارة و في كل مناسبة أو بدونها سموم و مناورات الجنرالات , و تونس تؤدي ضريبة الجوار الصعب بخضوع و استسلام للمصير , بينما موريتانيا و النيجر و مالي و ليبيا تراقب حدودها المشتركة مع بلد المليون و نصف مليون شهيد و وكلها أمل و رجاء أن لا تفرخ مشاريع انفصالية جديدة .
في حالة فرنسا التي تكتوي بدورها من فلتات المزاج الغريب لجنرالات قصر المرادية , يلخص ملف خاص نشرته لوموند الفرنسية نهاية الأسبوع بعنوان الجزائر نحو عهد جديد من القمع بعض حقائق الوضع , باعتبار الجزائر بلدا أصبح في حالة انجراف استبدادي كامل، و أن قضية الناشطة أميرة بوراوي كشفت مستوى القمع في هذا البلد، بحيث أن موضوع هروب المعارضين لا يخص بوراوي وحدها، حيث قرر عدد كبير من المعارضين الفرار من البلاد لأن «جوها أصبح غير قابل للتنفس» تضيف لومند.
الصحيفة الفرنسية تضيف أن قضية أميرة بوراوي، المعارضة الجزائرية، الحاملة لجواز سفر فرنسي، قد أدت إلى تصاعد الحمى الدبلوماسية بين باريس والجزائر، لتنضاف أزمة أخرى إلى العديد من الأزمات الأخرى في الماضي. لكن على الرغم من كل شيء، تتمسك فرنسا بسياسة التقارب مع الجزائر المكلفة بالفعل في علاقتها مع المغرب.