العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
ما زال عمار بلاني المبعوث الخاص للرئيس الجزائري المكلف بملف الصحراء والمغرب العربي بقصر المرادية يخبط خبط عشواء بتصريحات و مواقفة متحاملة على المغرب الى حدود الوقاحة و البلاهة التي تعكس حجم الاندحار و الانحطاط الذي بلغته الدبلوماسية الجزائرية مع النظام العسكري الحاكم بقبضة من نار و حديد.
ما زال عمار بلاني المبعوث الخاص للرئيس الجزائري المكلف بملف الصحراء والمغرب العربي بقصر المرادية يخبط خبط عشواء بتصريحات و مواقفة متحاملة على المغرب الى حدود الوقاحة و البلاهة التي تعكس حجم الاندحار و الانحطاط الذي بلغته الدبلوماسية الجزائرية مع النظام العسكري الحاكم بقبضة من نار و حديد.
مستشار السيد عبد المجيد تبون و في محاولة يائسة لإبعاد التهم و الشبهات التي تقترن بسلطات بلاده فيما يتعلق بالتراجيديا الإنسانية التي شهدها أحد مداخل مدينة مليلية المحتلة , و استباق نتائج التحقيق الذي فتحته السلطات الاسبانية في شأن ملابسات الحادث و التي ستخلص حتما الى مسؤولية الجزائر المؤكدة تجاه المأساة الإنسانية على الأقل من خلال ما أكدته منابر صحفية مقربة من مراكز القرار بمدريد من التراخي المسجل للسلطات الجزائرية مع أفواج المهاجرين السريين الذين يعبرون حدودها البرية في اتجاه المغرب وتغاضيها عن القيام بواجبها المتمثل في ضبط حدودها الجوارية و منع تسلل ما يمكن أن يشكل تهديدا لأمن و سلامة وسيادة بلد مجاور .
على خطى سلفه سيء الذكر عبد القادر مساهل الذي اتهم جهارا خريف سنة 2017 اسطول شركة الخطوط الجوية المغربية بنقل المخدرات، خرج أول امس عمار بلاني بتصريح يزعم فيه أن غالبية المهاجرين السريين الذين سقطوا قتلى عند محاولة عبورهم سياج مليلية، وصلوا المغرب على متن الخطوط الملكية المغربية.
فهل يعقل أن يستقيم لذكاء و منطق مسؤول كبير في قصر المرادية أن دولة تتكفل بنقل مئات المهاجرين السريين من أقاصي افريقيا و تدفع بهم في مواجهة دامية مع قوات أمنها على مرأى العالم؟
أم أن الدبلوماسي الجزائري المصاب بمس العداء والكراهية المزمنة للمغرب، لم ييأس بعد من المحاولات المتكررة والخاسئة لتلغيم مسار العلاقات الثنائية بين الرباط و مدريد الى درجة التحامل الوقع بدون خجل أو حياء و التصريح بمزاعم وأكاذيب من موقع المسؤولية الذي يورط نظام دولة بكاملها فقدت البوصلة و أضحت تخبط خبط عشواء دون قيد أو شرط .
الحرب القذرة التي يتهم مستشار الرئيس الجزائري المغرب بشنها ضد دول الجوار، لا يمكن منطقيا ودبلوماسيا الا أن تتجلى في فلتات اللسان المتكررة والوقحة لهذا المسؤول الجزائري الذي تجاوز كل حدود اللباقة والنضج في الأعراف الدبلوماسية التي تؤطر علاقات الدول الثنائية و تحول بمباركة من نظام الجنرالات الذي يرعى نفوذه الى مجرد بوق من طابور الابواق العدمية التي تلوث صورة وسمعة الجزائر الدولية .
لذاكرة التاريخ التي لا يمكن للسيد بلاني أن يمحوها أو ينكرها تتذكر ساكنة الأقاليم الشرقية للمملكة بالكثير من الاسى و الغصة كيف ارتفعت قبل سنتين بشكل متسارع و غير مسبوق حالات الإصابة بفيروس كوفيد في عز ظهور الوباء، ليتأكد بعد البحث والتمحيص أن الطفرة الوبائية سببها المباشر هوتعمد السلطات الجزائرية اطلاق عشرات المهاجرين و من ضمنهم مغاربة المصابين بالفيروس واجبارهم على العبور نحو التراب المغربي لتوسيع دائرة العدوى بداخل المغرب.
هل يحتاج السيد بلاني أن نذكره بتفاصيل السجال الدبلوماسي بين الرباط والجزائر قبل سبع سنوات حينما بلغت المملكة المغربية رسميا إحتجاجها للحكومة الجزائرية على «عمليات الترحيل المتكررة للاجئين السوريين إلى التراب الوطني عبر الشريط الحدودي المشترك بين البلدين الجارين و استدعاء الخارجية المغربية سفير الجزائر بالرباط، لإبلاغه في حينه الاستياء الشديد للمملكة .
الخارجية الجزائرية و على عادتها المتملصة من المسؤولية نفت حينها طردها لرعايا سوريين يوجدون على اراضيها ثم خرجت بعد دلك برواية مناقضة عجيبة مفادها أن حراس الحدود الجزائريين رفضوا دخول لاجئين سوريين أرادت السلطات المغربية طردهم نحو الجزائر في إشارة لمجموعات اللاجئين التي إستقبلها المغرب لدواع انسانية.
المغرب تدخل حينها لحسم الهذيان الرسمي الجزائري وأذاع شريط فيديو مصور يوثق لقيام عناصر من الجيش الجزائري بإجبار عشرات الرعايا السوريين على قطع الشريط الحدودي في اتجاه تراب المملكة.
فهل سيخرس مستشار قصر المرادية لسانه هذه المرة أم سيبلعه ؟؟؟؟