2024 ماي 28 - تم تعديله في [التاريخ]

في‭ ‬انتظار‭ ‬الاعتراف‭ ‬من‭ ‬بريطانيا‭ ‬بمخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬صحرائنا


العلم الإلكترونية - الرباط 

ننتظر‭ ‬نحن‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي،‭ ‬ومعنا‭ ‬العالم‭ ‬الحر‭ ‬المحب‭ ‬للسلام‭ ‬،‭ ‬اعتراف‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬بمخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬بعث‭ ‬حوالي‭ ‬30‭ ‬من‭ ‬البرلمانيين‭ ‬واللوردات،‭ ‬برسالة‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬ديفيد‭ ‬كاميرون،‭ ‬دعوا‭ ‬فيها،‭ ‬وفي‭ ‬مبادرة‭ ‬ثنائية،‭ ‬الحكومةَ‭ ‬البريطانية‭ ‬إلى‭ ‬دعمها‭ ‬لمخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬رسمياً،‭ ‬ودون‭ ‬تأخير،‭ ‬باعتباره‭ ‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬للنزاع‭ ‬المفتعل‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭.‬
 
وجاء‭ ‬في‭ ‬تبرير‭ ‬هذه‭ ‬الدعوة‭ ‬الاستعجالية‭ ‬من‭ ‬البرلمانيين‭ ‬واللوردات‭ ‬البريطانيين،‭ ‬أن‭ ‬المبادرة‭ ‬تحترم‭ ‬التقاليد‭ ‬المحلية‭ ‬والتطلعات‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬وتوفر‭ ‬حلاً‭ ‬قابلاً‭ ‬للتطبيق،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬الدائمين،‭ ‬كما‭ ‬تحظى‭ ‬بتأييد‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬حلفاء‭ ‬لندن‭ ‬و‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬80‭ ‬دولة‭ ‬حول‭ ‬العالم‭. ‬وزاد‭ ‬الموقعون‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬توضيحاً‭ ‬لمبادرتهم‭ ‬الثنائية،‭ ‬فأوضحوا‭ ‬أن‭ ‬الالتفاف‭ ‬حول‭ ‬مخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬يعكس‭ ‬رغبة‭ ‬الشركاء‭ ‬الدوليين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬الإقليميين،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬الدور‭ ‬المركزي‭ ‬للمبادرة‭ ‬في‭ ‬الدفع‭ ‬بجهود‭ ‬السلام‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭. ‬وهو‭ ‬تبريرٌ‭ ‬مقنعٌ‭ ‬وشرحٌ‭ ‬عقلاني‭ ‬وتفسيرٌ‭ ‬منطقي‭ ‬لهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬العموم،‭ ‬ومن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬اللوردات،‭ ‬وهما‭ ‬محفلان‭ ‬للصفوة‭ ‬من‭ ‬النخب‭ ‬البريطانية،‭ ‬كلمتهما‭ ‬مسموعة،‭ ‬ورأيهما‭ ‬يعمل‭ ‬به‭ ‬ويعتمد‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬تتخذه‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ .‬
 
ويمكن‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬الكرة‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬ملعب‭ ‬صناع‭ ‬القرار،‭ ‬خصوصاً‭ ‬وأن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬ديفيد‭ ‬كاميرون‭ ‬رجل‭ ‬دولة‭ ‬محنك،‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬ترأس‭ ‬الحكومة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2010‭ ‬إلى‭ ‬2016،‭ ‬وتزعم‭ ‬المعارضة‭ ‬من‭ ‬2005‭ ‬إلى‭ ‬2010،‭ ‬وكان‭ ‬نائباً‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬من‭ ‬2001‭ ‬إلى‭ ‬2016‭. ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬خبرته‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الدولية‭ ‬عالية‭ ‬القيمة،‭ ‬وتجربته‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المصالح‭ ‬العليا‭ ‬لبلاده‭ ‬واسعة‭ ‬الأبعاد،‭ ‬و‭ ‬إيمانه‭ ‬بالعدالة‭ ‬الدولية‭ ‬وبمبادئ‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬والاستقرار،‭ ‬قوي‭ ‬الرسوخ‭. ‬وتلك‭ ‬جميعها‭ ‬المقومات‭ ‬الرئيسة‭ ‬التي‭ ‬تدفع‭ ‬رئيس‭ ‬الديبلوماسية‭ ‬البريطانية‭ ‬نحو‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬المناسب‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب،‭ ‬بالاستجابة‭ ‬للدعوة‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬الموقعون‭ ‬على‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬ورائها‭ ‬إحلال‭ ‬السلام‭ ‬بإنهاء‭ ‬النزاع‭ ‬المفتعل‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيق‭ ‬مخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬الذي‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2007‭.‬
 
وبالاعتراف‭ ‬المتوقع‭ ‬بمخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية،‭ ‬يرتفع‭ ‬عدد‭ ‬الدول‭ ‬الدائمة‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬ثلاث‭ ‬دول،‭ ‬ويصبح‭ ‬عدد‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬الداعمة‭ ‬لمخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الداتي‭ ‬اثنتي‭ ‬عشرة‭ ‬دولة‭. ‬مع‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثمانين‭ ‬دولة‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬جددت‭ ‬دعمها‭ ‬الكامل‭ ‬للمخطط‭ ‬المغربي‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬الإجماع‭ ‬على‭ ‬وصفه‭ ‬بالجاد‭ ‬وبالواقعي‭ ‬وبذي‭ ‬المصداقية،‭ ‬وعدته‭ ‬الأساسَ‭ ‬الوحيد،‭ ‬لا‭ ‬أساس‭ ‬غيره،‭ ‬لحل‭ ‬عادل‭ ‬ودائم‭ ‬للنزاع‭ ‬المصطنع‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭.‬
 
فالموقعون‭ ‬على‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬بعثوا‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطاني،‭ ‬لفتوا‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭ ‬أمر‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬مخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬يحظى‭ ‬بتأييد‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬حلفاء‭ ‬لندن،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬تحفيزاً‭ ‬للاقتداء‭ ‬بهؤلاء‭ ‬الحلفاء‭ ‬والانضمام‭ ‬إليهم،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تقتضيه‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬مع‭ ‬الحلفاء‭ ‬الدائمين،‭ ‬والمرتبطة‭ ‬بتبادل‭ ‬هذه‭ ‬المصالح‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الحيوية،‭ ‬ومنها‭ ‬مصلحة‭ ‬بناء‭ ‬السلام‭ ‬العالمي‭ ‬بجهود‭ ‬متضافرة‭ ‬متضامنة‭ ‬مشتركة‭.‬
 
فالعالم‭ ‬يتطلع‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬لندن‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬إعلانها‭ ‬دعم‭ ‬المخطط‭ ‬الذي‭ ‬وصفه‭ ‬الموقعون‭ ‬على‭ ‬الرسالة‭ ‬الموجهة‭ ‬منهم‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬ديفيد‭ ‬كاميرون،‭ ‬بأنه‭ ‬يوفر‭ ‬حلاً‭ ‬قابلاً‭ ‬للتطبيق‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬الدائمين‭.‬



في نفس الركن