2022 فبراير 11 - تم تعديله في [التاريخ]

في محاولة منهم لمنع تكرار مأساة الطفل "ريان"

رؤساء جماعات إقليم الحوز يسابقون الزمن لغلق الآبار المهجورة والحفر العشوائية


العلم الإلكترونية – نجاة الناصري

سارعت العديد من الجماعات الترابية بإقليم الحوز، مباشرة بعد الحادث الأليم الذي تعرض له المشمول برحمته الطفل ريان، إلى إغلاق و تأمين فوهات الآبار، مع دعوة جميع أصحاب الضيعات الفلاحية لتسييج صهاريج السقي وإغلاق وتأمين الآبار التي يستغلونها.

كما دعا رؤساء الجماعات بذات الإقليم  كل المواطنات والمواطنين الذين لهم علم بتواجد أحد الآبار أو الثقوب المائية المهجورة الاتصال بمنتخبي الجماعة و السلطات المحلية لغلقها أو ردمها، نظرا لما تشكله من خطر على الساكنة وخوفا من تكرار الواقعة الأليمة التي خلفت حزنا كبيرا على المستوى الوطني والعالمي.

هذه العملية تفاعل معها سكان الإقليم  بشكل كبير حيث انخرط فيها الجميع سواء بالإخبار عنها أو التوعية بأهمية المبادرة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي

كما انخرطت جمعيات المجتمع المدني هي الأخرى في هذه الخطوة التي استحسنها الجميع.

وكانت وزارة الداخلية، قد أمرت بهدم وإغلاق الآبار و الحفر المهجورة والقريبة من التجمعات السكانية، وأعوان السلطة بمدها بإحصاء وجرد شامل لكافة الآبار المهجورة والعشوائية، خصوصا في المناطق القروية بالمملكة.

وهو القرار الذي يأتي مباشرة بعد استخراج جثمان الطفل “ريان”، من البئر حيث  سقط فيه بجماعة تمروت بإقليم شفشاون بدوار “إغران”. وما أعقب ذلك من حملة واسعة طالبت بردم أو إغلاق الآبار المفتوحة، تفاديا لوقوع ضحايا جدد.

وتسعى التعليمات الصارمة للداخلية، إلى وضع حد للحوادث التي تخلفها الآبار العشوائية، والإسراع بطمر المهجورة منها، وضمان شروط السلامة للآبار غير المسيجة، خصوصا بعد أن انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور لآبار وحفر مهجورة ومطالبة رواد الفضاء الأزرق بإغلاقها خوفا من تكرار الفاجعة

ويشار إلى أن  قضية الطفل المغربي ريان أثارت  موجة “رقمية عالمية استثنائية”، حسب خلاصة الدراسة، التي أنجزها المرصد الوطني للرأي العام الرقمي، والذي أعلن نتائجها في الرباط.


وانكبت الدراسة على تحليل البصمة الرقمية للحادث، الذي أودى بالصغير ريان، في الفترة الممتدة من فاتح فبراير إلى السابع منه في حدود الساعة الـ 11 صباحا.

وانتهت الدراسة إلى أن التحليل الكمي للتفاعلات التي واكبت محنة ريان كان كبيرا جدا واستثنائيا، لدرجة أن الحالة ظلت مستمرة في التواجد على الشبكات الرقمية حتى تاريخ إعلان نهاية الدراسة في 9 فبراير الحالي.

وخلصت الدراسة إلى أن اهتمام المتفاعلين في الشبكات الاجتماعية الرقمية في كل المعمور أخذ طابعا جديا ابتداء من الثالث من فبراير، حيث أصبح الحديث عن مأساة ريان موضوعا عالميا ليصل إلى ذروته الجمعة 5 فبراير، وقد سجلت الدراسة نشر ما يفوق عن 127 ألف تدوينة أو صورة أو فيديو عن المأساة، لامست ما يقارب المليار و700 مليون شخص عبر العالم كحد أدنى في ظرف أربعة أيام فقط.
 



في نفس الركن