2023 ماي 15 - تم تعديله في [التاريخ]

فنانون وإعلاميون يلتحقون بالمركز المغربي للإعلام الأمازيغي

الدار البيضاء تحتضن انعقاد اللقاء التواصلي الأول للمبدعين والفنانين والإعلاميين المغاربة العاملين باللغة الأمازيغية


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

قرر عدد من الفنانين والإعلاميين والمبدعين العاملين باللغة الأمازيغية الالتحاق بالمركز المغربي للإعلام الأمازيغي، وتعزيز صفوفه من أجل الدفاع عن حقوق الفنان والمبدع الأمازيغي، والبحث عن سبل تحقيق المساواة والعدالة الفنية في قطاع الثقافة، وذلك من خلال عقد لقاء تواصلي هو الأول من نوعه، دعا له المركز المغربي أمس الأحد 14 ماي الجاري بالدار البيضاء. 
 
وقال المركز المغربي للإعلام الأمازيغي، إن هذا اللقاء التواصلي الاول، الذي تم الدعوة له، يأتي في ظرفية أصبح فيها الفنان والمبدع المغربي باللغة الأمازيغية يعيش وضعا سيئا للغاية، وعلى جميع المستويات، وهو الأمر الذي سبق للمركز المغربي للإعلام الأمازيغي أن أشار إليه وترافع عنه باستمرار، وآخره ما جاء في بيانه الختامي للملتقى الوطني الثاني للإعلام الناطق باللغة الأمازيغية، وضع لا يمكن مقارنته بوضعية زملائهم الفنانين العاملين بالدارجة المغربية.
 
وتابع البيان، إن اللقاء الذي اختير له موضوع "مناقشة الوضع الراهن للفنان والمبدع باللغة الأمازيغية، وسبل الترافع لتحقيق المساواة"، فتح طريقا جديدا للمبدع الأمازيغي، للاصطفاف في صف واحد بغية النضال على حقوقه ومطالبه العادلة، ورفع الحيف والإقصاء الذي يعيشه الإبداع والفن الأمازيغي، ووضعه في مساره الصحيح لتحقيق تنمية فكرية وثقافية أمازيغية بالمجتمع. 
 
وحسب بيان المركز، فقد خلص اللقاء التواصلي، إلى مباركة وتثمين توصيات البيان الختامي للملتقى الوطني الثاني للإعلام الناطق بالأمازيغية المنظم من طرف المركز المغربي للإعلام الأمازيغي. 
 
وأكد، على أن الفنان العامل في الإنتاج الناطق بالأمازيغية يعيش وضعية مزرية، سواء في ظروف العمل أو في تعويضاته. كما نجده غائبا في الإشهار وفي العروض المسرحية وفي دور السينما، لذلك نطالب برفع الحيف والتهميش عنه، ونطالب المركز السينما المغربي (CCM) بدعم الأفلام والوثائقيات الناطقة بالأمازيغية، وتشجيعها، وإعطائها نصيبها من الدعم على غرار الأعمال الأخرى، عبر إطلاق مشاريع خاصة بذلك، كما نطالب وزارة الثقافة والاتصال والشباب بدعم الأعمال المسرحية الناطقة بالأمازيغية وتشجيعها من خلال برامج خاصة.
 
وندد اللقاء التواصلي الأول، باللامساواة والتمييز السلبي بين الفنانين والمبدعين المغاربة على أساس اللغة، حيث أن العاملين باللغة الأمازيغية أقل حضورا في الأعمال الفنية بالتلفزيون والسينما والمسرح والمهرجانات، وأضعف تعويضا عن أعمالهم الفنية، وأسوأ وضعيةً اجتماعية.
 
كما ندد، بغياب أعمال فنية وسينمائية ودرامية ومسرحية بالقناة الأولى والقناة الثانية تكون من إنتاجها الناطق بالأمازيغية. فطلبات عروض القناة الثانية الحالي يضم العديد من الأعمال السينمائية التلفزيونية كلها بالدارجة المغربية في إقصاء واضح للأمازيغية.
 
ودعا البيان، لتمكين الأمازيغية من حضور وازن بالقنوات والإذاعات الرسمية بشكل متساوي مع الدارجة، والتعجيل بالرقي بالمنتوج الأمازيغي إلى 24 ساعة من البث في اليوم بقناة تمازيغت، وتقوية حضوره بشكل عادل ومنصف في باقي القنوات والإذاعات.
 
وطالب البيان ذاته، حماية حقوق الفنانين والمبدعين بالأمازيغية من شجع شركات الإنتاج، ومنعها من مصادرة حقوقهم، وتبخيس أعمالهم فقط لأنها ناطقة بالأمازيغية. مع تشديد المراقبة على الشركات المستهترة بالفن الأمازيغي.
 
كما تم وبالإجماع الاتفاق على انضمام الفنانين المبدعين بالأمازيغية تحت لواء المركز المغربي للإعلام الأمازيغي، وتأسيس لجنة خاصة بهم داخل المركز، تقوم بمواكبتهم تكوينا وتأطيرا، وتترافع عنهم وعن قضاياهم، وتراقب وتتابع وضعية اشتغالهم وظروفها. على أن يتم عقد لقاءات وطنية مقبلة لبلورة خطة وخارطة اشتغال هذه اللجنة بما يعيد للفنان وللمبدع الأمازيغي حقوقه وهيبته، وينصفه في بلده كما أنصفه الدستور والمواثيق الدولية.
 
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الأولي، حضره أزيد من 80 فنانا وإعلاميا من الدار البيضاء والرباط. 
 




في نفس الركن