2024 فبراير 12 - تم تعديله في [التاريخ]

"غراديل" يرفع علم المغرب في منصة التتويج و"دراجي" يرتبك في التعليق

عميد المنتخب الإفواري يعترف بجميل المنتخب المغربي ويرفع علم المملكة في منصة التتويج وحقد المعلق الدراجي يفتضح


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

في بادرة حسنة منه عرفانا بالجميل، رفع غراديل عميد المنتخب الإفواري علم المملكة المغربية بيديه أثناء تتويجه بذهبية بطولة كأس أمم إفريقيا للأمم 2023، نيابة عن كل زملائه في الفريق، لتقديم الشكر للمنتخب المغربي الذي منحهم بطاقة العبور للدور ثمن النهائي، بعدما كان خروجهم من الدور الأول من البطولة أمرا محسوما وظل بقاؤهم رهين بأقدام الأسود. 

وكعادة معلق أي مباراة، يتم الإشارة خلال التعليق إلى الأحداث الاستثنائية التي تلتقطها عدسة كاميرا مخرجي اللقاءات، خصوصا وإن كانت لها حمولة كبيرة ورسائل تتعلق بالتضامن والعرفان، إلا أن لقطة رفع عميد منتخب كوت ديفوار للعلم المغربي التي دامت لأكثر من دقيقتين، وركز عليها المخرج، ولفتت أنظار العالم، تحاشاها معلق بين سبورت الجزائري حفيظ دراجي، وناور من أجل عدم الحديث عنها، بل زاغ بتعليقه للحديث عن موضوع خارج الحدث، حتى نفذت كلماته وبقيت اللقطة مستمرة، فبدأ بالتلعثم المتكرر، وأخطأ في وصف الفريق المتوج باللقب الإفريقي الثالث بمنتخب جنوب إفريقيا عوض قول كوت ديفوار، وكررها مرتين، منتظرا من مخرج المباراة تغيير اللقطة الطويلة التي استفزت مشاعره، وإنقاذه من مأزق على الهواء مباشرة، عرى عن حقده الدفين للمغرب، ووضع لقطة أخرى، يستعيد من خلالها التعليق على حدث التتويج. 

وفعلا، لبى مخرج المباراة رغبته، حينما تحولت الأنظار مباشرة إلى رئيس الكاف موتسيبي الذي أشار لرئيس كوت ديفوار بالقدوم، وحمل الكأس معه، وتسليمها إلى الفائزين، ولم يكن صاحبنا "المفتون" بالمغرب من العاجزين، فرفع من نبرات صوته وانطلق لسانه فصيحا معلقا على هذا المشهد العادي، وكأنه مشهد مثير، في حركة منه لتلافي مطب الدقيقتين الذي فضحه فيه عميد المنتخب الإفواري "غراديل". 

ولم يقف صديقنا عند هذا التصرف، بل تمنع من ذكر اسم فوزي لقجع خلال حضوره التتويج وتسلمه علم البطولة، بوصفه رئيس الاتحاد الكروي الذي سيحتضنها بعد الكوت ديفوار كبلد منظم في 2025، دون ذكر اسم البلد أو اسم الاتحاد أو رئيسه، معلقا، "ويحضر أيضا في هذا التتويج إلى جانب رئيس الكاف السيد موتسيبي ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا السيد انفانتينو،  بعض رؤساء الاتحادات في إفريقيا..."، وصورة المخرج مسلطة على فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي سيشرف على تنظيم النسخة 35 من كأس أمم إفريقيا في المغرب السنة المقبلة، وهو ممسك بعلم البطولة القارية. 

وإن كان "صديقنا" لا يفقه في المهنية والصحافة، ويخلط الحابل بالنابل، فإنه يفهم جيدا خدمة الأجندات وزرع الفتن والأحقاد، وهذا الأمر لا يجب أن يمر على إدارة القناة مرور الكرام، فعلى الإدارة القطرية ضبط لجام ولسان وتصرفات معلق يمس بسمعتها المهنية ويخدش أخلاقها، عكس المغربي جواد بادة، فأينما وجد حدث متعلق بالجزائر، وكان على ميكروفون التعليق، ذكره وأثنى عليه من باب الجوار والعروبة ونقل المعلومة بمهنية، دون زيف أو تحريف أو إضافة أو نقصان، وبهذا يعطي جواد المثال للمعلق المحايد الذي لا يخدم سوى أجندة الكرة والرياضة. 



في نفس الركن