2024 يناير 23 - تم تعديله في [التاريخ]

غرائب لا تحدث إلا في الكان

- منتخب يخبر بتأهله إلى الدور الموالي و هو في الفندق
- منتخب يتأهل بأعجوبة بعد تسجيل هدفين في الدقائق الأربع الأخيرة من مباراة أخرى
- منتخب يختار منافسه في الدور الموالي
- دولة حاولت خلط السياسة بالكرة للابتزاز
- منتخبات أقصيت لكنها حددت المتأهلين


العلم الإلكترونية - الرباط 

لم تقتصر مفاجآت المباريات التي جرت إلى حدود أمس برسم الدور الأول من بطولة كأس العالم ، التي تجري أطوارها بدولة الكوت ديفوار ، على الانتصارات الكاسحة و المتوسطة التي حققتها كثير من المنتخبات الأفريقية ، التي كنا نعتبرها إلى حدود الأمس القريب ضعيفة ،و عصفت بمنتخبات كان يسود الاعتقاد بأنها تتسيد القارة الأفريقية ، بل امتدت هذه المفاجآت إلى ما أبعد من ذلك و تجاوزته بكثير ، بأن وصلت حد الغرائب التي ستدخل تاريخ كرة القدم الأفريقية .و هكذا مثلا فإن منتخبا كرويا كبيرا في أفريقيا حصل على سبعة كؤوس أفريقية ، تأهل بالكاد و بطريقة غريبة جدا ، بحيث كان قد ضمن التأهل بعد تسجيله هدفا ثانيا في مباراته الأخيرة و انطلقت الأفراح ، لكن المنتخب الخصم قرر في الدقائق الأخيرة إطفاء شموع الفرح بتسجيل هدف قاتل في الأنفاس الأخيرة ، و تغيرت الأجواء من الفرح إلى الحزن .في نفس التوقيت كانت تجري مباراة أخرى عن نفس المجموعة ، و كان فريقا في طريقه لضمان تأهله بعد تقدمه بهدفين لصفر، لكن الذي حدث أن الفريق المنافس سجل هدفا في الدقيقة التسعين، قبل أن يضيف هدفا ثانيا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ليعيد إشعال شموع الفرح في المباراة الأخرى التي كان فيها منتخب مصر في عداد المقصيين، وهكذا يكون منتخب الموزمبيقي أهدى بأعجوبة التأهل للمنتخب المصري . 
 
و في ملعب آخر كان الجميع يتنبأ بفوز سهل ومريح لمنتخب البلد المضيف، قبل أن تحصل الانتكاسة ويتعرض منتخب كوت ديفوار إلى هزيمة أكثر من مذلة من منتخب لم يكن مرشحا على الورق. والمثير في حالة منتخب كوت ديفوار، أن تأهله إلى الدور المقبل يتوقف على ما سيحصل في المجموعة السادسة خلال مباراتي المغرب وزامبيا، والكونغو وتنزانيا، لذلك تبقى حظوظه في المرور إلى الأدوار المقبلة جد مستبعدة. 
 
ومن غرائب هذه الدورة من بطولة كأس أفريقيا، أن منتخبا كان لاعبوه وأطقمه التقنية والإدارية والفنية والطبية يتابعون ما يجري من مباريات من الفندق، ليزف له خبر تأهله إلى الدور المقبل، دون الحاجة إلى لعب مباراته الثالثة أصلا، ويتعلق الأمر بالمنتخب المغربي الذي سيلعب لقاء الجولة، لاختيار منافسه في الدور المقبل، بمعنى أن المنتخب المغربي سيحدد المنافس الذي يراه مناسبا له، ويلعب مباراته الأخيرة من الجولة الثالثة على هذه الخلفية.
 
ومن عجائب هذا الكان أيضا، أن دولة مشاركة بمنتخبها الوطني تتهم دولة أخرى بتهم ثقيلة تحسبا لمباراة منتخبها الحاسمة مع المنتخب الموريتاني، واضطرت الجامعة الموريتانية لكرة القدم إلى التدخل بنشر بيان تكذيبي للادعاءات الجزائرية، وهو البيان الذي وضح الحكومة الجزائرية، التي تخلط كل شيء بالسياسة وتضيف إليها توابل الحقد والكراهية والتحريض في موقع حرج لا تحسد عليه . 



في نفس الركن