2024 نونبر 13 - تم تعديله في [التاريخ]

"عودة المنتصر".. اجتماع بالبيت الأبيض بين بايدن وترامب لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط



كشف الرئيس الأميركي المنتخب "دونالد ترامب" عن أن لقائه مع الرئيس الحالي "جو بايدن" في البيت الأبيض يومه الأربعاء 13 نونبر، كان مثمرًا، حيث ناقشا العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط.

وقال ترامب في تصريحاته للصحافة: "أردت أن أعرف وجهة نظره بشأن الوضع الراهن وما يراه في المستقبل، وقد قدم لي وجهة نظره، وكان لطيفًا للغاية".

من جانبه، أفاد البيت الأبيض بأن اللقاء بين بايدن وترامب كان بناءً، حيث ركز على عملية انتقال السلطة بين الفريقين، وأوضح أن بايدن أكد لترامب أن عملية الانتقال ستكون سلسة، مشيرًا إلى أهمية التوافق بين الإدارتين في هذه الفترة الانتقالية.

في سياق آخر، أضاف البيت الأبيض أن بايدن شدد خلال الاجتماع على ضرورة استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، حيث أكد مستشار الأمن القومي الأميركي "جايك ساليفان" أن "استمرار الدعم لأوكرانيا هو جزء أساسي من استراتيجية الأمن القومي الأميركي"، وهو ما أكد عليه الرئيس بايدن أمام ترامب.

كما أشار البيت الأبيض إلى أن الفريقين، فريق بايدن وفريق ترامب، أبديا انفتاحًا على التعاون في قضايا أخرى، مثل العمل المشترك من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهي إحدى القضايا الأمنية الإقليمية الكبرى التي تهم الولايات المتحدة.

أما عن اللقاء نفسه، فقد بدأت الزيارة بمصافحة ودية بين الرئيسين، حيث هنأ بايدن ترامب على فوزه في الانتخابات، معبرًا عن تمنياته بنجاحه في منصبه المقبل، وقال بايدن: "السياسة ليست سهلة، وليست عالماً جميلاً دائمًا، لكننا اليوم نشهد لحظة هامة في انتقال السلطة، وأنا أقدّر هذا جيدًا".

جدير بالذكر أن زيارة اليوم، التي عادة ما تكون جزءًا من التقاليد البروتوكولية بين الرئيسين المنتخب والحالي، كانت تحمل طابعًا مميزًا نظرًا للخلافات التي نشأت بين ترامب وبايدن بعد انتخابات 2020، فقد رفض ترامب في البداية قبول نتيجة الانتخابات واتهم فريق بايدن بالتزوير والتلاعب بالنتائج، كما أمضى ترامب السنوات الأربع الماضية في مهاجمة بايدن، موجهًا له انتقادات شخصية شديدة، منها وصفه بـ"العجوز الخرف" أو "الرئيس الضعيف".

فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في تصريحات للصحافيين أمس الثلاثاء، أن قرار بايدن بدعوة ترامب إلى البيت الأبيض كان "مبنيًا على احترام الأعراف التقليدية"، موضحة أن "الرئيس بايدن يؤمن بالقيم والمؤسسات الأميركية ويؤمن بانتقال السلطة السلمي، وهو ما يجب أن يحدث في كل مرة".

وفي ختام اللقاء، أكد البيت الأبيض أن عملية انتقال السلطة ستستمر وفقًا للإجراءات التقليدية، بما يضمن استقرار البلاد وتعزيز النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة.

ومن جهة أخرى، سلمت السيدة الأولى "جيل بايدن" "ترامب" رسالة تهنئة لزوجته ميلانيا ترامب، خلال زيارته في المكتب البيضاوي للقاء "بايدن".

وفي الرسالة، أعربت "جيل بايدن" عن استعداد فريقها لتسهيل عملية الانتقال إلى البيت الأبيض، ولم ترافق ميلانيا زوجها خلال لقائه مع الرئيس بايدن، الذي يأتي قبيل نهاية ولاية ترامب في يناير المقبل.

جدير بالذكر أن عودة "ترامب" إلى واشنطن، الأربعاء، ولقائه بـ"بايدن"، مشهد وصفه البعض بالمنتصر، وهذه الزيارة، أظهرت تغيرًا كبيرًا في موقف ترامب بعد أن غادر البيت الأبيض في 2021 كزعيم سياسي مهزوم، إثر الهجوم على مبنى الكابيتول، ليعود الآن في سياق مساعيه للعودة إلى السلطة.

العلم الإلكترونية ووكالات



في نفس الركن