العلم الإلكترونية - سعيد خطفي
اختارت المناضلة والفاعلة الجمعوية نجاة إيخيش، رئيسة مؤسسة "يطو" لإيواء وإعادة تأهيل النساء ضحايا العنف والفتيات في وضعية صعبة، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجا على قرار عامل عمالة عين السبع الحي المحمدي، الرامي إلى مطالبة رئيسة المؤسسة المذكورة إخلاء مركز درب مولاي الشريف للنساء والفتيات في وضعية صعبة في ظرف 48 ساعة مباشرة بعد توصلها بالقرار العاملي المفاجئ يوم الجمعة 19 فبراير الجاري.
اختارت المناضلة والفاعلة الجمعوية نجاة إيخيش، رئيسة مؤسسة "يطو" لإيواء وإعادة تأهيل النساء ضحايا العنف والفتيات في وضعية صعبة، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجا على قرار عامل عمالة عين السبع الحي المحمدي، الرامي إلى مطالبة رئيسة المؤسسة المذكورة إخلاء مركز درب مولاي الشريف للنساء والفتيات في وضعية صعبة في ظرف 48 ساعة مباشرة بعد توصلها بالقرار العاملي المفاجئ يوم الجمعة 19 فبراير الجاري.
وحول أسباب القرار العاملي المفاجئ، أكدت نجاة إيخيش، رئيسة مؤسسة "يطو" المهتمة بإيواء وإعادة تأهيل النساء ضحايا العنف، أن القرار السالف الذكر الذي توصلت به يوم الجمعة الماضي، لا يتضمن أي مبرر يشير إلى الخروقات أو الأخطاء أو شيء من هذا القبيل، التي دفعت عامل عمالة عين السبع الحي المحمدي، إلى اتخاذ قرار يقضي بإخلائها لمركز درب مولاي الشريف بالحي المحمدي الذي تتولى تسييره منذ سنة 2014، وتمكنت منذ تلك الفترة إلى حد الآن من تكوين مجموعة كبيرة من النساء المعنفات واستفادتهن من كافة البرامج الاجتماعية والتكوينية بالمركز، مضيفة في تصريح ليومية "العلم"، أنها حاولت تحليل خلفيات القرار العاملي المذكور دون الوصول إلى مبررات مقنعة، مبرزة في السياق ذاته أن المهلة التي حددها قرار الإفراغ، تتنافى مع المساطر القانونية الجاري بها، بحيث أنه كان ينبغي أن تكون المدة محددة في 30 يوما بدلا من 48 ساعة، وبالتالي هذا يطرح إشكالا قانونيا، قبل أن تشدد على أن العمل الجمعوي الذي قامت به طيلة السنوات الماضية، أعطى إشعاعا للمركز بالدرجة الأولى سواء على صعيد درب مولاي الشريف أو بتراب منطقة الحي المحمدي، بل يعتبر ذلك العمل فخرا للمنطقة لاسيما أنه كان وراء توشيحها بجائزة دولية ببريطانيا نظير ما قدمه مؤسسة "يطو" لفائدة النساء ضحايا العنف، مشيرة إلى أن الفترة التي قضتها بالمركز مكنت المؤسسة من الحصول على تراكمات وتجارب مهمة في التعاطي مع مختلف القضايا التي تهم النساء المعنفات، بدليل أن المؤسسة التي تشرف عليها تستقبل سنويا ما بين 1500 و2000 امرأة، استفدن من مختلف البرامج الاجتماعية للمؤسسة داخل المركز المذكور، والمتمثلة في ورشات التحسيس والتوعية والتكوين في مجال الحقوق والواجبات والقانون، وكيفية تأسيس المقاولة، فضلا عن ورشات تتبع المقاولة وتقييم عملها، وإعداد المشاريع والمصاحبة، وغيرها من البرامج التي أعطت مصداقية كبيرة للمؤسسة، مؤكدة على أن ذلك ساهم بشكل كبير في تأهيل النساء المستفيدات فكريا وعلميا وذلك بهدف تمكينهن من الاستقلالية الاقتصادية الذاتية، وكذا محاربة الهشاشة والفقر في منطقتي الحي المحمدي وعين السبع.
وأوضحت رئيسة مؤسسة "يطو" أنه خلال سبع سنوات الأخيرة، بلغ عدد النساء المستفيدات بشكل قار من ورشات التمكين الاقتصادي ما مجموعه 200 امرأة، وذلك بتكوينهن في مجالات صنع الحلويات والمعلوميات والحلاقة والمهن اليدوية، على اعتبار أن هذه المجالات تبقى قارة، ومكنت العديد من النساء من الحصول على دبلوم التخرج وخلق مقاولات ذاتية، فيما يتم مواكبة أخريات في أفق حصولهن على فرصة عمل، مشيرة إلى أنها مستعدة للحوار مع سلطات عمالة عين السبع الحي المحمدي، وترفض رفضا تاما كل سياسات التضييق على العمل الجمعوي، وضرب مصداقية المؤسسة التي تشرف عليها، التي تربطها اتفاقية مع القسم الاجتماعي لعمالة عين السبع الحي المحمدي، ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.