العلم الإلكترونية - بقلم عبد اللّه البقالي
بكل ما لتعبير الوقاحة من معنى ، يتهم رئيس بلدية مدينة مليلية المحتلة المسمى إيدواردو دي كاسترو المغرب بمحاولة ( خنق مدينتي سبتة و مليلية ) من خلال التدابير السيادية التي اتخذتها السلطات المغربية ، و من خلال تعزيز البنية التحتية في المناطق المجاورة لهذين الثغرتين المحتلين ، خصوصا ما يتعلق بميناءي طنجة المتوسط و الناظور .و كأن هذا الكائن الوافد إلى السياسة من اليمين الإسباني المتخلف ، كان ينتظر من السلطات المغربية أن توفر شروط و ظروف الاحتلال المناسبة في هذين الثغرين المحتلين .
بكل ما لتعبير الوقاحة من معنى ، يتهم رئيس بلدية مدينة مليلية المحتلة المسمى إيدواردو دي كاسترو المغرب بمحاولة ( خنق مدينتي سبتة و مليلية ) من خلال التدابير السيادية التي اتخذتها السلطات المغربية ، و من خلال تعزيز البنية التحتية في المناطق المجاورة لهذين الثغرتين المحتلين ، خصوصا ما يتعلق بميناءي طنجة المتوسط و الناظور .و كأن هذا الكائن الوافد إلى السياسة من اليمين الإسباني المتخلف ، كان ينتظر من السلطات المغربية أن توفر شروط و ظروف الاحتلال المناسبة في هذين الثغرين المحتلين .
الوقاحة تتجسد في مؤاخذة الرجل للمغاربة عن تقصيرهم في تكريس الوضع الاستعماري لسبتة و مليلية و الجزر التابعة لهما ، و الأمر هنا يتعلق بفكر استعماري موروث عن فترة استعمارية خلفت خدوشا و جروحا في جسد المجتمع الدولي .
يهمنا في تصريح هذا المسؤول الإسباني الذي أدلى به قبل أيام قليلة لوكالة الأنباء الإسبانية ( إيفي ) التي وضعت نفسها خلال الأسابيع الماضية حمالة طيعة للخطاب الاستعماري البغيض ، تؤكد مرة أخرى بالنسبة إلينا ، أن تحرير الثغور المغربية المحتلة ينطلق فعلا من تحقيق تنمية شاملة و متطورة في المناطق المحيطة بهذين الثغرين ، و هذا ما اعتمدته السلطات المغربية خلال السنوات القليلة الماضية ، و هذا ما أضحى يمثل مصدر ألم حقيقي بالنسبة لكثير من الأوساط الإسبانية المختلفة التي لا ترضى بما يراكمه المغاربة من شروط امتلاك المستقبل .
من جهتنا لا يمكن أن تتأثر جهودنا بمثل هذه الخرجات البئيسة ، بل يجب أن نستمر و نواصل الجهود ، أما رئيس بلدية مليلية المحتلة ، و ما أكثر أمثاله من حفدة فرانكو في شبه الجزيرة الإيبرية ،فليشربوا مياه البحر الأبيض المتوسط التي تفصلنا عنهم .