Quantcast
2023 أبريل 19 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد اللّه البقالي يكتب: حديث اليوم

تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص بعد زوال يوم الأحد الماضي وجابوا شوارع رئيسية في العاصمة الفرنسية باريس، للتنديد بما سماه منظمو التظاهرة بـ (القمع الجزائري ضد شعب القبايل) و(للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من السجون الجزائرية) و(التأكيد على حق الشعب القبائلي في تقرير المصير).



ونظمت المسيرة الاحتجاجية (الحركة من أجل استقلال القبائل) بمناسبة ذكرى الربيع الأمازيغي والربيع الأسود، وشاركت فيها شخصيات بارزة من عوالم الفن والثقافة والفكر وحقوق الإنسان والسياسة.

المثير في ما عرفته شوارع باريس من احتجاج ضد النظام الجزائري في قضية يعتبرها هذا النظام حاسمة في علاقاته الخارجية، ونستحضر أنه أقام الدنيا ولم يقعدها حينما تحدث مسؤول ديبلوماسي مغربي عن هذه القضية التي تهم بدورها حق تقرير المصير، أن لا أحد من رئاسة و حكومة والمؤسسة العسكرية لهذا النظام، فتح فاه للتنديد بما قامت به السلطات الفرنسية حينما سمحت للحركة من أجل استقلال منطقة القبائل بالتظاهر في باريس، وإعلان المطالبة باستقلال هذه المنطقة عن التراب الجزائري.

لأنها، ماما فرنسا، التي لا يجرؤ لا تبون ولا غير تبون ممن يقبضون بأنفاس الشعب الجزائري على النطق بحرف واحد في هذا الصدد. ورغم أن الحركة مستقرة في باريس ورئاسة جمهورية القبايل مستقرة في باريس، وحكومة قبائلية موجودة في باريس، فإن النظام الجزائري يقبل بذلك لأن الأمر يتعلق بسيدتهم (فرنسا) التي لا تفوت فرصة دون أن تتعمد إهانتهم.

ونستحضر في هذا الشأن ما صرح به الرئيس ماكرون حينما نفى أي وجود تاريخي لدولة الجزائر، وتظاهر الرئيس تبون بالغضب فسارع باستدعاء سفيره بباريس، الذي اضطر إلى إعادته دون أن تهتم به الرئاسة الفرنسية. كما نستحضر حين اخترقت المخابرات الفرنسية الدولة (الضاربة في القوة) وقامت بتهريب معارضة سياسية، وعاد تبون لاستدعاء سفيره بباريس للتعبير عن غضبه، لكنه طأطأ رأسه مرة أخرى وأمر سفيره بالعودة إلى باريس دون أن تكترث به الرئاسة الفرنسية.

إنها ماما فرنسا ياسادة التي تسود وتحكم في الجزائر من خلال بقايا أبنائها هناك.

عبد الله البقالي

للتواصل مع الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com

              



في نفس الركن
< >

الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 - 11:05 عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم..

الخميس 21 نونبر 2024 - 14:55 عبد اللّه البقالي يكتب: حديث اليوم
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار