العلم الإلكترونية - بقلم عبد اللّه البقالي
ما حدث من استغلال وقفة احتجاجية ذات طبيعة سياسية بالعاصمة السويدية، والمتمثل في إحراق نسخة من القرآن الكريم، يؤكد بالملموس، ليس فقط معاداة الديانة الإسلامية بما يمثل تحقيرا لهذا الدين العظيم، ولكن أكثر من ذلك، إنه يمثل فعلا إجراميا خطيرا يجسد تحريضا على الكراهية. وهي الجريمة التي تعاقب عليها جميع القوانين في العالم .و لذلك فإن التعبير عن الأسف من طرف رئيس الحكومة السويدية لا يتعدى مباركة لاقتراف هذه الجريمة. وأن الوضع لا يتطلب تعبيرا عن الأسى و الحزن و المعارضة، بل إن ما حدث يتطلب تصديا قانونيا صارما.
ما حدث من استغلال وقفة احتجاجية ذات طبيعة سياسية بالعاصمة السويدية، والمتمثل في إحراق نسخة من القرآن الكريم، يؤكد بالملموس، ليس فقط معاداة الديانة الإسلامية بما يمثل تحقيرا لهذا الدين العظيم، ولكن أكثر من ذلك، إنه يمثل فعلا إجراميا خطيرا يجسد تحريضا على الكراهية. وهي الجريمة التي تعاقب عليها جميع القوانين في العالم .و لذلك فإن التعبير عن الأسف من طرف رئيس الحكومة السويدية لا يتعدى مباركة لاقتراف هذه الجريمة. وأن الوضع لا يتطلب تعبيرا عن الأسى و الحزن و المعارضة، بل إن ما حدث يتطلب تصديا قانونيا صارما.
مثير أن نلاحظ، أنه ما إن تهدأ الحملات المعادية للإسلام ، وتتوارى العمليات الإرهابية التي يقترفها مجرمون باسم الإسلام ، حتى يسارع أحدهم من هذا الغرب ، الذي يدعي الإيمان بالتعددية وبالاختلاف إلى اقتراف فعل إجرامي يحيي الرغبة في الانتقام لدى البعض. ويحرض ضد الآخر بافتعال الفتن، وهم بذلك المخططون الفعليون والرئيسيون لما يقترفه بعض الحمقى والمجانين والمجرمين من حماقات وجرائم باسم الإسلام .
ثمة ملاحظة أخرى لا بد من الحديث عنها في سياق ما جرى، ذلك أن الوقفة الاحتجاجية التي كانت مسرحًا للجريمة نظمت للتنديد بالموقف التركي من المفاوضات الجارية في شأن انضمام السويد إلى حلف الناتو. وكان من المفروض الالتزام بطبيعة وبمضمون هذه الوقفة، لكن اتضح من خلال الفعل الإجرامي الذي اقترف في حق الإسلام والمسلمين، أن الإشكال الحقيقي بالنسبة لبعض الأوساط السياسية السويدية ليس مع تركيا، و لكن الإشكال الحقيقي بالنسبة إليهم مع الإسلام و المسلمين.
للتواصل مع الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com