العلم الإلكترونية - بقلم عبد اللّه البقالي
تصر بعض الأوساط الإعلامية الغربية، خصوصا الفرنسية منها، على التركيز على المغرب فيما يتعلق بمزاعم اختراق البرلمان الأوروبي بالرشوة من طرف السلطات القطرية. و ذهبت صحيفة (L' HUMANIT) الفرنسية حد اتهام البرلمان الأوروبي بعدم قدرته على فتح ملف المزاعم ضد المغرب .
تصر بعض الأوساط الإعلامية الغربية، خصوصا الفرنسية منها، على التركيز على المغرب فيما يتعلق بمزاعم اختراق البرلمان الأوروبي بالرشوة من طرف السلطات القطرية. و ذهبت صحيفة (L' HUMANIT) الفرنسية حد اتهام البرلمان الأوروبي بعدم قدرته على فتح ملف المزاعم ضد المغرب .
و بغض النظر عن قضية ما أصبح الإعلام الغربي يسميها ب (قطر غيت)، والذي يطرح تزامنها مع الحملة التي شنت ضد قطر خلال استضافتها لنهائيات كأس العالم .فإن كيل وسائل الإعلام الغربية لاتهامات ثقيلة ضد أهم مؤسسة تشريعية ورقابية في أوروبا ، يمثل اعترافا من هذه الأطراف بأن هذه المؤسسة الأوروبية ليست بريئة ولا بعيدة من شبهات فساد، و أنها ضعيفة جدا بحيث يمكن لدولة من خارج الاتحاد الأوروبي التحكم فيها و إجبارها على الامتثال لإملاءاتها. ومؤسسة بهذه التهم الثقيلة لا يمكن أن تكون محل ثقة فيما يتعلق بكل ما يصدر عنها من قرارات وتقارير، تهم مختلف القضايا السياسية والحقوقية بالخصوص .لذلك حينما تتطرق هذه المؤسسة إلى أوضاع حقوق الإنسان والحريات العامة في دولة خارجية، أو في منطقة ما، فإن الاتهامات التي تركز عليها وسائل إعلام غربية ضدها في الوقت الحالي، تقنعنا بأنها ليست ذات مصداقية لأنها صادرة عن مؤسسة ينخرها الفساد و عن أعضاء برلمانيين معظمهم يفتقدون إلى النزاهة .
هم يحاولون استخدام هذه المؤسسة لتصفية حسابات سياسية ليست بريئة، ولكنهم، من حيث يدرون أو لا يدرون ، يفرغونها مما تبقى لها من مصداقية .
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com