بدأت خلفيات إقدام المتناضلة أميناتو حيدر على حل التنظيم الحقوقي التي كانت ترأسه بشكل فردي تتضح للعيان، فما أن أدارت ظهرها لرفاق الأمس واليوم حتى سارعت إلى إعلان تأسيسها لتنظيم آخر جديد ركزت فيه على ما ادعته احتلال للأرض.
الأكيد أن السيدة المتناضلة اقتنعت أن الاشتغال على قضايا حقوق الإنسان لم يعد نافعا ولا مردودية له بسبب تآكل هذه الأسطوانة، لذلك ارتأت تغيير الأصل التجاري بالتركيز على قضية أكثر شمولية تراهن على أن تكون لها عائدات مالية أهم مقارنة مع الأصل التجاري الأول.
هكذا بكل بساطة تقرر السيدة (الحقوقية) حل تنظيم وإعلان تأسيس تنظيم بديل دون أدنى مراعاة للمبادئ الحقوقية التي أثقلت مسامعنا بالحديث عليها من مساطر قانونية وديمقراطية، وكأنها تتصرف في شؤون ضيعة خاصة ورثتها عن الآباء والأجداد تقرر فيها ما تراه مناسبا لمصالحها الشخصية دون حسيب أو رقيب، ونعتقد جازمين أن الرأي العام المحلي والدولي سيطرح تساؤلات حقيقية حول طبيعة وأهداف وخلفيات هذا التصرف الغريب والمثير، وسيدرك أن السيدة بصدد تغيير ساعة بأخرى والمتاجرة بشظايا نزاع سياسي مفتعل على حساب المواطنين الذين يعانون من مثل هؤلاء الأشخاص الذين لا يهمهم فيما يحدث غير ما سيجنونه من أرباح مالية ضخمة.
شكرا للسيدة المتناضلة على هذا التغيير المفاجئ في الأصل التجاري، لأنها تساعدنا كثيرا في إظهارها على حقيقتها التي تتخفى فيها منذ زمن غير يسير، ونحن على يقين أن هذا الأصل التجاري ستكون له مدة صلاحية جد وجيزة، وستفكر في تغييره بعد بوار هذه السلعة الجديدة.
*** بقلم // عبد الله البقالي ***
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com