العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي
حضور رئيس المؤسسة العسكرية الجزائرية في حفل استقبال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لأفراد المنتخب الجزائري لكرة القدم بمناسبة فوزه بكأس العرب ، و تسليمه الكأس من يد عميد المنتخب الجزائري ، يؤكد حضور و هيمنة المؤسسة العسكرية الجزائرية على كل كبيرة و صغيرة في الجزائر .و لعل المسؤولين على كرة القدم في الفيفا لاحظوا و تابعوا ما حدث باعتباره سابقة في التاريخ الكروي المعاصر ، و تأكدوا أن الجيش في الجزائر يتدخل في شؤون كرة القدم الجزائرية بما يتعارض مع قوانين هذه المنظمة الكروية العالمية .
شنقريحة أصر على الحضور الوازن في حفل لا علاقة له بالجيش ، و لا بالحرب ، و لا بمناورات عسكرية و لا بحدث ذي طابع عسكري ، و بصم على حضور قوي كان أكثر وزنا من حضور رئيس الجمهورية الجزائرية نفسه الذي بدا في الحفل و كأنه موظف بسيط عند شنقريحة ، و كان لافتا أن شنقريحة هو الذي حمل الكأس و رفعه و ليس رئيس الجمهورية .
حضور شنقريحة الحفل توج هاجس التسييس الذي أصر الحاكمون في الجزائر على إلصاقه بحدث رياضي سلمي ، في مسعى إلى توظيف لحظة فرح في نظام حكم تغيب فيه لحظات الفرح و الفوز في ظل أوضاع سياسية منغلقة ، و أوضاع اجتماعية و اقتصادية مطبوعة بالأزمة و الاختناق .و هو حضور أضر بصورة الجزائر لدى الرأي العام الدولي الذي عاين باستغراب ترؤس حفل رياضي من طرف الشخصية العسكرية الأولى في الجزائر ، و تأكد أن العسكر في ذلك القطر يقبضون بأنفاس الحياة السياسية و الرياضية و الثقافية و الاقتصادية هناك .
بقي القول إن شنقريحة حمل كأسا و فرح بها و هي تتزين بخريطة المغرب كاملة متضمنة لأقاليمنا الصحراوية ، و لعله لم يجد بديلا لحذف هذا الجزء من الكأس ، و في ذلك دلالات بليغة جدا.
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com
حضور رئيس المؤسسة العسكرية الجزائرية في حفل استقبال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لأفراد المنتخب الجزائري لكرة القدم بمناسبة فوزه بكأس العرب ، و تسليمه الكأس من يد عميد المنتخب الجزائري ، يؤكد حضور و هيمنة المؤسسة العسكرية الجزائرية على كل كبيرة و صغيرة في الجزائر .و لعل المسؤولين على كرة القدم في الفيفا لاحظوا و تابعوا ما حدث باعتباره سابقة في التاريخ الكروي المعاصر ، و تأكدوا أن الجيش في الجزائر يتدخل في شؤون كرة القدم الجزائرية بما يتعارض مع قوانين هذه المنظمة الكروية العالمية .
شنقريحة أصر على الحضور الوازن في حفل لا علاقة له بالجيش ، و لا بالحرب ، و لا بمناورات عسكرية و لا بحدث ذي طابع عسكري ، و بصم على حضور قوي كان أكثر وزنا من حضور رئيس الجمهورية الجزائرية نفسه الذي بدا في الحفل و كأنه موظف بسيط عند شنقريحة ، و كان لافتا أن شنقريحة هو الذي حمل الكأس و رفعه و ليس رئيس الجمهورية .
حضور شنقريحة الحفل توج هاجس التسييس الذي أصر الحاكمون في الجزائر على إلصاقه بحدث رياضي سلمي ، في مسعى إلى توظيف لحظة فرح في نظام حكم تغيب فيه لحظات الفرح و الفوز في ظل أوضاع سياسية منغلقة ، و أوضاع اجتماعية و اقتصادية مطبوعة بالأزمة و الاختناق .و هو حضور أضر بصورة الجزائر لدى الرأي العام الدولي الذي عاين باستغراب ترؤس حفل رياضي من طرف الشخصية العسكرية الأولى في الجزائر ، و تأكد أن العسكر في ذلك القطر يقبضون بأنفاس الحياة السياسية و الرياضية و الثقافية و الاقتصادية هناك .
بقي القول إن شنقريحة حمل كأسا و فرح بها و هي تتزين بخريطة المغرب كاملة متضمنة لأقاليمنا الصحراوية ، و لعله لم يجد بديلا لحذف هذا الجزء من الكأس ، و في ذلك دلالات بليغة جدا.
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com