العلم - بقلم عبد الله البقالي
لم تتردد الولايات المتحدة الأمريكية لحظة واحدة في رفع آلية الفيتو لمنع مجلس الأمن الدولي من الاتفاق على قرار وقف إطلاق النار في غزة. وكانت الوحيدة في ذلك حيث ارتأت بريطانيا الاختفاء في الامتناع عن التصويت. إدارة بايدن عارضت هذه المرة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش الذي كان وراء دعوة مجلس الأمن إلى مناقشة التطورات في غزة و مطالبته باتخاذ قرار وقف إطلاق النار هناك، باستعمال المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
برفع آلية الفيتو أمام العالم تكون الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة، مشاركة فعلية، في جرائم الإبادة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، و تكون متواطئة في قتل 18 ألف مواطن مدني بريء عددهم أكثر من سبعة آلاف طفل، من ضمنهم خدج.
أما أن يبرر كاتب الدولة في الخارجية الأمريكية ما أقدمت عليه بلاده من تعطيل قرار وقف إطلاق النار بأن "إسرائيل هي صاحبة قرار وقف إطلاق النار" ،فإن بذلك يشرع لحالة انفلات عالمية خطيرة، وهكذا يحق لعضو دائم في مجلس الأمن الدولي أن يعارض بالفيتو وقف الحرب في أوكرانيا، بتبرير أن روسيا هي التي تملك صلاحية وقف هذه الحرب، ويتصدى لوقف الحرب في السودان مثلا بدعوى أن وقفها من صلاحية طرفي النزاع. وفي هذه الحالة لا داعي أصلا لوجود مجلس الأمن الدولي، ولا حاجة بفيتو أمريكا وغيرها، ما دام توقيف الحروب و حل النزاعات في العالم أضحى من صلاحيات واختصاصات أطرافها .
في الحقيقة كان من شأن اتخاذ مجلس الأمن الدولي لقرار وقف إطلاق النار في غزة أن يخفف من تآكل الشرعية الدولية التي أضحت آلية من آليات القوى العظمى لفرض إرادتها وهيمنتها على العالم، لكن هذا لم يحدث، لذلك لا أمل إطلاقا في شرعية دولية مزعومة .
استعمال الولايات المتحدة الأمريكية لحق الفيتو وحدها دون سواها من باقي أعضاء مجلس الأمن الدولي، يمثل إدانة دولية، ليس لإسرائيل بسبب ما تقترفه من جرائم إبادة حقيقية، ولكن للولايات المتحدة الأمريكية الراعية الرسمية والمساندة الرئيسية لإرهاق الدولة الذي تقترفه إسرائيل.
لم تتردد الولايات المتحدة الأمريكية لحظة واحدة في رفع آلية الفيتو لمنع مجلس الأمن الدولي من الاتفاق على قرار وقف إطلاق النار في غزة. وكانت الوحيدة في ذلك حيث ارتأت بريطانيا الاختفاء في الامتناع عن التصويت. إدارة بايدن عارضت هذه المرة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش الذي كان وراء دعوة مجلس الأمن إلى مناقشة التطورات في غزة و مطالبته باتخاذ قرار وقف إطلاق النار هناك، باستعمال المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
برفع آلية الفيتو أمام العالم تكون الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة، مشاركة فعلية، في جرائم الإبادة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، و تكون متواطئة في قتل 18 ألف مواطن مدني بريء عددهم أكثر من سبعة آلاف طفل، من ضمنهم خدج.
أما أن يبرر كاتب الدولة في الخارجية الأمريكية ما أقدمت عليه بلاده من تعطيل قرار وقف إطلاق النار بأن "إسرائيل هي صاحبة قرار وقف إطلاق النار" ،فإن بذلك يشرع لحالة انفلات عالمية خطيرة، وهكذا يحق لعضو دائم في مجلس الأمن الدولي أن يعارض بالفيتو وقف الحرب في أوكرانيا، بتبرير أن روسيا هي التي تملك صلاحية وقف هذه الحرب، ويتصدى لوقف الحرب في السودان مثلا بدعوى أن وقفها من صلاحية طرفي النزاع. وفي هذه الحالة لا داعي أصلا لوجود مجلس الأمن الدولي، ولا حاجة بفيتو أمريكا وغيرها، ما دام توقيف الحروب و حل النزاعات في العالم أضحى من صلاحيات واختصاصات أطرافها .
في الحقيقة كان من شأن اتخاذ مجلس الأمن الدولي لقرار وقف إطلاق النار في غزة أن يخفف من تآكل الشرعية الدولية التي أضحت آلية من آليات القوى العظمى لفرض إرادتها وهيمنتها على العالم، لكن هذا لم يحدث، لذلك لا أمل إطلاقا في شرعية دولية مزعومة .
استعمال الولايات المتحدة الأمريكية لحق الفيتو وحدها دون سواها من باقي أعضاء مجلس الأمن الدولي، يمثل إدانة دولية، ليس لإسرائيل بسبب ما تقترفه من جرائم إبادة حقيقية، ولكن للولايات المتحدة الأمريكية الراعية الرسمية والمساندة الرئيسية لإرهاق الدولة الذي تقترفه إسرائيل.
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com