العلم - بقلم عبد الله البقالي
ما حدث للعملة المصرية، الجنيه، بصفة مفاجئة جدا، يثير التساؤل والاستغراب، إذ لم يكن طبيعيا بالمرة أن تتهاوى قيمة الجنيه المصري في السوق السوداء بنسبة قاربت 60 بالمائة في زمن قياسي، في حين حافظ الجنيه المصري على قيمته في الصرف الرسمي .
أجمع المحللون والخبراء على أن ما حدث لا تفسير منطقي وعلمي له، فجميع المؤشرات المالية والاقتصادية حافظت على حالاتها، خصوصا ما يتعلق بنسبة التضخم و معدلات الفائدة، إلا أن قيمة الجنيه نزلت في السوق السوداء من حوالي 35 جنيها للدولار الواحد إلى ما يقارب الخمسين جنيها للدولار الواحد .
صحيح أن العملة المصرية تعرضت إلى اهتزازات كثيرة و متعددة خلال السنوات القليلة الماضية، أفضت قبل سنوات إلى تعويم الجنيه حيث نزلت قيمته من 7 جنيهات للدولار إلى 18 جنيها للدولار في البداية، قبل أن تتهاوى إلى ثلاثين جنيها، و لكن ما حدث كان له أكثر من تبرير وتفسير لأنه حصل تنفيذا لقرارات اتخذتها السلطات المالية المصرية، ليس كما حدث هذه المرة، مما خلف ركاما هائلا من الأسئلة الحارقة .
ومثير حقا أن يسجل هذا التهاوي في قيمة العملة المصرية في السوق السوداء، و ليس بقرار رسمي للبنك المصري المركزي، مما يؤشر على وجود تدخل ما تسبب فيما حدث في القطاع المالي غير المهيكل. ومن الطبيعي القول في هذه الحالة إن التدخل في السوق السوداء كان ولا يزال الهدف منه إلحاق أضرار كبيرة جدا و خطيرة بالاقتصاد المصري الذي يواجه في الأصل تحديات و صعوبات كبيرة.
ما تعرضت له العملة المصرية يتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة. و يذكر أن حكومة الكيان الإسرائيلي و إدارة البيت الأبيض الأمريكي مارستا ضغوطا كبيرة جدا على الحكومة المصرية بهدف قبولها بترحيل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وعرضت إدارة بايدن إغراءات مالية رهيبة على الرئيس المصري بما في ذلك تصفير الديون الخارجية لمصر. إلا أن الحكومة المصرية رفضت الضغوطات والاغراءات .كما أن العلاقات بين القاهرة و تل أبيب ليست على ما يرام فيما يتعلق بمعبر رفح. ولأول مرة منذ عشرات السنين تحشد مصر قواتها العسكرية بأعداد كبيرة جدا على حدودها مع الاحتلال الإسرائيلي .
في ضوء كل ذلك و غيره كثير مما لا يتسع المقام للتفصيل فيه يدفع إلى التفتيش عن أيادي إسرائيل الآثمة فيما تتعرض له مصر من استهداف في عملتها الوطنية، في سبيل إنهاكها وإجبارها على الخضوع لإملاءات الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية.
ما حدث للعملة المصرية، الجنيه، بصفة مفاجئة جدا، يثير التساؤل والاستغراب، إذ لم يكن طبيعيا بالمرة أن تتهاوى قيمة الجنيه المصري في السوق السوداء بنسبة قاربت 60 بالمائة في زمن قياسي، في حين حافظ الجنيه المصري على قيمته في الصرف الرسمي .
أجمع المحللون والخبراء على أن ما حدث لا تفسير منطقي وعلمي له، فجميع المؤشرات المالية والاقتصادية حافظت على حالاتها، خصوصا ما يتعلق بنسبة التضخم و معدلات الفائدة، إلا أن قيمة الجنيه نزلت في السوق السوداء من حوالي 35 جنيها للدولار الواحد إلى ما يقارب الخمسين جنيها للدولار الواحد .
صحيح أن العملة المصرية تعرضت إلى اهتزازات كثيرة و متعددة خلال السنوات القليلة الماضية، أفضت قبل سنوات إلى تعويم الجنيه حيث نزلت قيمته من 7 جنيهات للدولار إلى 18 جنيها للدولار في البداية، قبل أن تتهاوى إلى ثلاثين جنيها، و لكن ما حدث كان له أكثر من تبرير وتفسير لأنه حصل تنفيذا لقرارات اتخذتها السلطات المالية المصرية، ليس كما حدث هذه المرة، مما خلف ركاما هائلا من الأسئلة الحارقة .
ومثير حقا أن يسجل هذا التهاوي في قيمة العملة المصرية في السوق السوداء، و ليس بقرار رسمي للبنك المصري المركزي، مما يؤشر على وجود تدخل ما تسبب فيما حدث في القطاع المالي غير المهيكل. ومن الطبيعي القول في هذه الحالة إن التدخل في السوق السوداء كان ولا يزال الهدف منه إلحاق أضرار كبيرة جدا و خطيرة بالاقتصاد المصري الذي يواجه في الأصل تحديات و صعوبات كبيرة.
ما تعرضت له العملة المصرية يتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة. و يذكر أن حكومة الكيان الإسرائيلي و إدارة البيت الأبيض الأمريكي مارستا ضغوطا كبيرة جدا على الحكومة المصرية بهدف قبولها بترحيل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وعرضت إدارة بايدن إغراءات مالية رهيبة على الرئيس المصري بما في ذلك تصفير الديون الخارجية لمصر. إلا أن الحكومة المصرية رفضت الضغوطات والاغراءات .كما أن العلاقات بين القاهرة و تل أبيب ليست على ما يرام فيما يتعلق بمعبر رفح. ولأول مرة منذ عشرات السنين تحشد مصر قواتها العسكرية بأعداد كبيرة جدا على حدودها مع الاحتلال الإسرائيلي .
في ضوء كل ذلك و غيره كثير مما لا يتسع المقام للتفصيل فيه يدفع إلى التفتيش عن أيادي إسرائيل الآثمة فيما تتعرض له مصر من استهداف في عملتها الوطنية، في سبيل إنهاكها وإجبارها على الخضوع لإملاءات الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية.
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com