العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي
لم يتوان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإدلاء بتصريحات، أكدت قوة إيمان الرجل بالدفاع عن القانون الدولي وحماية المدنيين خلال الحرب .وفي هذا الصدد قال الرئيس ماكرون إن «القانون الدولي يتعرض للإهانة، والبنيات التحتية والمدنيين يتعرضون للقصف، والأسلحة المنفجرة تستعمل في مناطق آهلة بالسكان، والعاملين في المجال الإنساني بدورهم يتعرضون للاستهداف، وقانون الحرب والقانون الدولي الإنساني غير مفعل، كما أن حماية المدنيين وحماية البنيات التحتية ليست قابلة للتفاوض، والذين يخرقون هذه القواعد تجب محاسبتهم أمام العدالة الدولية».
إنها فعلا تصريحات قوية تسجل لهذا الرئيس التاريخي لأحد أعظم الجمهوريات في العالم، لكن تبقى الإشارة فقط إلى أن هذه التصريحات كانت تتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، وكانت موجهة ضد روسيا. وصلاحيات مضامين هذه التصريحات القوية محددة جغرافيا في منطقة معينة من العالم. وهي بذلك صالحة لمدة زمنية محددة كما هو عليه الأمر بالنسبة لأي سلعة استهلاكية رخيصة تنتهي بزوال أسبابها المباشرة. ولذلك من الطبيعي أن يدلي الرئيس الفرنسي ماكرون بتصريحات أخرى مخالفة ومناقضة لسابقتها، فيما يتعلق بحرب الإبادة الخطيرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، والتي أودت لحد اليوم بحياة أكثر من عشرة آلاف من أطفال ونساء وعجزة، في حين لم يتعد عدد القتلى في الحرب الروسية الأوكرانية التي تطلبت من ماكرون الإدلاء بتصريحاته القوية بضع عشرات، في حين دمرت أحياء بكاملها في غزة ودمرت البنية التحتية وقصفت المساجد والمدارس والمستشفيات، واقترف الاحتلال محارق حقيقية هناك .
نفهم دوافع عدم الشعور بأدنى درجات الخجل من الإدلاء بتصريحات متناقضة إزاء نفس الممارسات واتخاذ مواقف متضاربة تجاه نفس الجرائم، لأن ماكرون ومعه الغرب المنافق يقيس المواقف بمدى خدمة المصالح السياسية والجيواستراتيجية والاقتصادية، وأن ماكرون هذا ومعه هذا الغرب الماكر لا يجرؤ أن يتمرد على المسار والسياق الذي تحدده الأوساط الصهيونية في العالم.
لذلك لا غرابة في أن يكون ما هو محرم سياسيا و قانونيا و أخلاقيا ويستوجب المساءلة والمحاسبة القضائية، فيما جرى في الحرب الروسية الأوكرانية، هو غير ذلك، وأنه دفاع مشروع عن النفس في مواجهة مدنيين في رقعة أخرى من العالم، وخصوصا إذا كان في فلسطين المحتلة، ومقترف الجرائم والمحارق والمجازر والمذابح و الإبادة هو الاحتلال الإسرائيلي.
نفس التصريحات القوية كان قد أدلى بها عراب الديبلوماسية الأمريكية بلينكن، مترنحا في ندوة صحافية ضد روسيا و عاد ليمحوها في العدوان على غزة، ليس دون خجل فحسب، ولكن دون احترام لذكاء و لذاكرة الرأي العام.
إنه النفاق يا سادة في أبشع تجلياته.
لم يتوان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإدلاء بتصريحات، أكدت قوة إيمان الرجل بالدفاع عن القانون الدولي وحماية المدنيين خلال الحرب .وفي هذا الصدد قال الرئيس ماكرون إن «القانون الدولي يتعرض للإهانة، والبنيات التحتية والمدنيين يتعرضون للقصف، والأسلحة المنفجرة تستعمل في مناطق آهلة بالسكان، والعاملين في المجال الإنساني بدورهم يتعرضون للاستهداف، وقانون الحرب والقانون الدولي الإنساني غير مفعل، كما أن حماية المدنيين وحماية البنيات التحتية ليست قابلة للتفاوض، والذين يخرقون هذه القواعد تجب محاسبتهم أمام العدالة الدولية».
إنها فعلا تصريحات قوية تسجل لهذا الرئيس التاريخي لأحد أعظم الجمهوريات في العالم، لكن تبقى الإشارة فقط إلى أن هذه التصريحات كانت تتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، وكانت موجهة ضد روسيا. وصلاحيات مضامين هذه التصريحات القوية محددة جغرافيا في منطقة معينة من العالم. وهي بذلك صالحة لمدة زمنية محددة كما هو عليه الأمر بالنسبة لأي سلعة استهلاكية رخيصة تنتهي بزوال أسبابها المباشرة. ولذلك من الطبيعي أن يدلي الرئيس الفرنسي ماكرون بتصريحات أخرى مخالفة ومناقضة لسابقتها، فيما يتعلق بحرب الإبادة الخطيرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، والتي أودت لحد اليوم بحياة أكثر من عشرة آلاف من أطفال ونساء وعجزة، في حين لم يتعد عدد القتلى في الحرب الروسية الأوكرانية التي تطلبت من ماكرون الإدلاء بتصريحاته القوية بضع عشرات، في حين دمرت أحياء بكاملها في غزة ودمرت البنية التحتية وقصفت المساجد والمدارس والمستشفيات، واقترف الاحتلال محارق حقيقية هناك .
نفهم دوافع عدم الشعور بأدنى درجات الخجل من الإدلاء بتصريحات متناقضة إزاء نفس الممارسات واتخاذ مواقف متضاربة تجاه نفس الجرائم، لأن ماكرون ومعه الغرب المنافق يقيس المواقف بمدى خدمة المصالح السياسية والجيواستراتيجية والاقتصادية، وأن ماكرون هذا ومعه هذا الغرب الماكر لا يجرؤ أن يتمرد على المسار والسياق الذي تحدده الأوساط الصهيونية في العالم.
لذلك لا غرابة في أن يكون ما هو محرم سياسيا و قانونيا و أخلاقيا ويستوجب المساءلة والمحاسبة القضائية، فيما جرى في الحرب الروسية الأوكرانية، هو غير ذلك، وأنه دفاع مشروع عن النفس في مواجهة مدنيين في رقعة أخرى من العالم، وخصوصا إذا كان في فلسطين المحتلة، ومقترف الجرائم والمحارق والمجازر والمذابح و الإبادة هو الاحتلال الإسرائيلي.
نفس التصريحات القوية كان قد أدلى بها عراب الديبلوماسية الأمريكية بلينكن، مترنحا في ندوة صحافية ضد روسيا و عاد ليمحوها في العدوان على غزة، ليس دون خجل فحسب، ولكن دون احترام لذكاء و لذاكرة الرأي العام.
إنه النفاق يا سادة في أبشع تجلياته.
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com