Quantcast
2023 أكتوبر 17 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم


العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي

مهم جدا أن نلاحظ بأن الفضائح الإعلامية، التي تتورط فيها بعض كبريات وسائل الإعلام الغربية تنفجر في زمن الحروب التي تقودها القوى الغربية وحلفاؤها .نتذكر جميعا ما حدث في زمن العدوان الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الغاشم على العراق، والذي وصل حد الاحتلال بدعوى وجود أسلحة دمار شامل، وأبدعت كثير من وسائل الإعلام الغربية في نسج تفاصيل أخبار كاذبة لتبرير العدوان، و جرى الحديث آنذاك حول استعمال الحرب الإعلامية بصفة موازية مع العدوان ضد الشعب العراقي .

ومرت السنون، وعادت كبريات وسائل الإعلام الغربية للقيام بنفس الدور موازاة مع المجازر، التي يقترفها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وأبدعت في افتعال الوقائع ونسج الأحداث الخيالية. وهكذا اتضح مثلا أن مصدر حكاية تقطيع رؤوس الأطفال من طرف المقاومة الفلسطينية كان من خارج مقرات هيآت التحرير، وتكلفت كثير من المؤسسات الإعلامية الغربية بالتسويق له. وكاد الخبر يكتسب مناعة المصداقية والمشروعية قبل أن يتأكد أنه، ليس مجرد خبر كاذب من افتعال صحافي مبتدئ، بل إن الأمر يتعلق بطريقة خبيثة تهدف إلى تأليب الرأي العام العالمي ضد المقاومة الفلسطينية. وإن اضطرت بعض وسائل الإعلام الغربية المتورطة في الفضيحة، الاعتذار بعد أن اشتد الخناق حول عنقها، إلا أن لعبة الاعتذار بدورها لم تعد خافية، فهي أسلوب خبيث يهدف إلى إبراء الذمة في انتظار اقتراف جريمة أخلاقية أخرى، بعد أن يكون الخبر الزائف قد حقق أهدافه المسمومة بالنشر.

هل نحتاج إلى دليل على مقاسمة العديد من وسائل الإعلام الغربية فراش كبار السياسيين والعسكريين في الدول الغربية المتورطة في العدوان على الشعب الفلسطيني بعد الذي تسرب من المكالمة الهاتفية بين صحافية من (CNN) وأحد مسؤوليها في القناة؟  والذي يأمرها بأن تبدو خائفة ومرعوبة من صواريخ المقاومة في إطار مسرحية سخيفة من حيث الشكل، ولكنها فظيعة فيما يرتبط بأخلاقيات المهنة وبمصداقية العمل الصحافي.

مثل ما حدث يحتم على الجمهور في مختلف أنحاء المعمور التعامل مع المحتوى الإعلامي الذي تنتجه وسائل إعلامية في الغرب بسلاح نقدي حاد .

حينما نعاين مثل هذه الفضائح التي يقترفها من ينصب نفسه مدرسا لأخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام، نجد العذر لأدائنا الإعلامي الذي نصفه بالمتخلف، لأن على الأقل تخلفه صادق .
 
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com

              



في نفس الركن
< >

الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 - 11:05 عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم..

الخميس 21 نونبر 2024 - 14:55 عبد اللّه البقالي يكتب: حديث اليوم
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار