العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي
ادعى الرئيس الجزائري في الحوار الذي أجراه مع مواطنته خديجة بن قنة على قناة الجزيرة القطرية، أن تونس تتعرض إلى مؤامرة منذ أن استقبل الرئيس التونسي رئيس الجمهورية الوهمية. والرئيس تبون يحاول من خلال هذا التعتيم اتهام المغرب باستهداف تونس بعد الذي اقترفه رئيسها قيس سعيد .
وهكذا فحسب اجتهاد الرئيس تبون فإن الأزمة السياسية التي تواجهها الشقيقة تونس بدأت بعد الاستقبال المشؤوم ، و أنه قبل ذلك لم يكن هناك أي مشكل في هذا القطر الشقيق. لم يكن هناك حل للبرلمان، و لا إقالة لحكومة، ولا استفتاء على دستور جديد، ولم تكن هناك محاكمات لشخصيات سياسية ، و لم يكن هناك إعفاء لقضاة .و لم تكن هناك حركة سياسية تونسية داخلية مناهضة لقرارات الرئيس. فقط مشكل تونس يعود إلى استقبال قيس سعيد لرئيس جمهورية وهمية.
لا يهمنا في المغرب أن يطلق الرئيس تبون العنان لهذه التهمة الرخيصة والسخيفة، بقدر ما تهمنا الإشارة إلى أن مثل هذه الادعاءات تعتبر تحقيرا مذلا للطبقة السياسية التونسية ، حيث يعتبرها الرئيس تبون مجرد أداة تحركها جهة لم يرقها استقبال قيس سعيد لشخصية نكرة . وهكذا فإن جميع مكونات الجبهة المعارضة لقرارات و سياسة قيس سعيد داخليا، والتي تضم أحزابا تقدمية من مختلف المشارب، وشخصيات سياسية وثقافية وحقوقية، وأن الاتحاد العام التونسي للشغل، الإطار النقابي المرجعي في تونس، جميعهم مجرد أدوات تحركها جهات خارجية، حسب ما انتهت إليه تحقيقات المخابرات الجزائرية التي أمدت الرئيس تبون بالتقارير المفصلة حول عمالة هذه الأحزاب و الشخصيات التونسية المناضلة والاتحاد العام التونسي للشغل إلى جهة خارجية، وظفتهم لاستهداف تونس بعدما استقبل رئيسها دمية قصر المرادية.
المضحك في حوار تبون مع مواطنته خديجة، أنه اعتبر ما يجري في تونس شأنا داخليا ، لكنه في نفس الوقت يتهم الأطراف السياسية والنقابية المعارضة للرئيس قيس سعيد بالعمالة إلى جهة خارجية.
إنه حوار فعلا يليق برئيس في حجم تبون و من طينته.
ادعى الرئيس الجزائري في الحوار الذي أجراه مع مواطنته خديجة بن قنة على قناة الجزيرة القطرية، أن تونس تتعرض إلى مؤامرة منذ أن استقبل الرئيس التونسي رئيس الجمهورية الوهمية. والرئيس تبون يحاول من خلال هذا التعتيم اتهام المغرب باستهداف تونس بعد الذي اقترفه رئيسها قيس سعيد .
وهكذا فحسب اجتهاد الرئيس تبون فإن الأزمة السياسية التي تواجهها الشقيقة تونس بدأت بعد الاستقبال المشؤوم ، و أنه قبل ذلك لم يكن هناك أي مشكل في هذا القطر الشقيق. لم يكن هناك حل للبرلمان، و لا إقالة لحكومة، ولا استفتاء على دستور جديد، ولم تكن هناك محاكمات لشخصيات سياسية ، و لم يكن هناك إعفاء لقضاة .و لم تكن هناك حركة سياسية تونسية داخلية مناهضة لقرارات الرئيس. فقط مشكل تونس يعود إلى استقبال قيس سعيد لرئيس جمهورية وهمية.
لا يهمنا في المغرب أن يطلق الرئيس تبون العنان لهذه التهمة الرخيصة والسخيفة، بقدر ما تهمنا الإشارة إلى أن مثل هذه الادعاءات تعتبر تحقيرا مذلا للطبقة السياسية التونسية ، حيث يعتبرها الرئيس تبون مجرد أداة تحركها جهة لم يرقها استقبال قيس سعيد لشخصية نكرة . وهكذا فإن جميع مكونات الجبهة المعارضة لقرارات و سياسة قيس سعيد داخليا، والتي تضم أحزابا تقدمية من مختلف المشارب، وشخصيات سياسية وثقافية وحقوقية، وأن الاتحاد العام التونسي للشغل، الإطار النقابي المرجعي في تونس، جميعهم مجرد أدوات تحركها جهات خارجية، حسب ما انتهت إليه تحقيقات المخابرات الجزائرية التي أمدت الرئيس تبون بالتقارير المفصلة حول عمالة هذه الأحزاب و الشخصيات التونسية المناضلة والاتحاد العام التونسي للشغل إلى جهة خارجية، وظفتهم لاستهداف تونس بعدما استقبل رئيسها دمية قصر المرادية.
المضحك في حوار تبون مع مواطنته خديجة، أنه اعتبر ما يجري في تونس شأنا داخليا ، لكنه في نفس الوقت يتهم الأطراف السياسية والنقابية المعارضة للرئيس قيس سعيد بالعمالة إلى جهة خارجية.
إنه حوار فعلا يليق برئيس في حجم تبون و من طينته.
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com