العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي
كشف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في استجواب أجراه مع الصحيفة الفرنسية (لوفيغارو) عن موقف غامض لبلاده إزاء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال «ما يمكن قوله، الجزائر لاتؤيد و لا تدين ما يحدث في أوكرانيا ، فالجزائر من دول عدم الانحياز .و ما يمكن قوله أيضا لا يمكن لأحد أن يحول الجزائر إلى دولة تابعة »، بما يعني أن الرئيس الجزائري يتستر وراء اعتبار الجزائر من دول عدم الانحياز لتجنب تحديد موقف واضح إزاء الحرب الروسية الأوكرانية. و إن كان العالم يدرك أن الجزائر ليست محايدة في موقفها إزاء هذه الحرب، و أنها تميل بوضوح كامل لصالح روسيا ، لكن قادتها يفتقدون شجاعة الوضوح ..
لا يهمنا هذا الأمر كثيرا، فالجزائر حرة في اتخاذ ما تراه لائقا و مناسبا تجاه أية قضية تستجد في الأوضاع العالمية ، لكن المثير للشفقة أن الرئيس الجزائري يستعمل الانتماء إلى دول عدم الانحياز بانتقائية فظيعة، فيما يتعلق بتحديد مواقف الجزائر تجاه الأحداث العالمية. إذ لم يجد الرئيس الجزائري أي حرج في إلقاء انتماء بلاده لدول عدم الانحياز في سلة المهملات في نفس الاستجواب، حينما دعا الأمم المتحدة إلى «ما يحدث من أمور مماثلة (يقصد طبعا الحرب الروسية الأوكرانية) خارج أوروبا ، في الصحراء (الغربية) من طرف المغرب» .
و هكذا فإنه، حسب دفوعات الرئيس الجزائري ، فإن الجزائر تنتمي إلى دول عدم الانحياز فيما يخص الحرب الروسية، الأوكرانية .لكنها ليست كذلك، ولا علاقة لها بدول عدم الانحياز فيما يتعلق بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية .
حينما يتحدث رئيس دولة بهذا المنطق المتناقض والسخيف، فإنه يفرغ مواقف الجزائر من مجمل القضايا الرائجة في العالم من أي محتوى، ويؤكد أن الجزائر التي ابتلاها القدر بهذا الرئيس تكيل بعشرات المكاييل فيما يتعلق بمواقفها من الأوضاع الدولية .
كشف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في استجواب أجراه مع الصحيفة الفرنسية (لوفيغارو) عن موقف غامض لبلاده إزاء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال «ما يمكن قوله، الجزائر لاتؤيد و لا تدين ما يحدث في أوكرانيا ، فالجزائر من دول عدم الانحياز .و ما يمكن قوله أيضا لا يمكن لأحد أن يحول الجزائر إلى دولة تابعة »، بما يعني أن الرئيس الجزائري يتستر وراء اعتبار الجزائر من دول عدم الانحياز لتجنب تحديد موقف واضح إزاء الحرب الروسية الأوكرانية. و إن كان العالم يدرك أن الجزائر ليست محايدة في موقفها إزاء هذه الحرب، و أنها تميل بوضوح كامل لصالح روسيا ، لكن قادتها يفتقدون شجاعة الوضوح ..
لا يهمنا هذا الأمر كثيرا، فالجزائر حرة في اتخاذ ما تراه لائقا و مناسبا تجاه أية قضية تستجد في الأوضاع العالمية ، لكن المثير للشفقة أن الرئيس الجزائري يستعمل الانتماء إلى دول عدم الانحياز بانتقائية فظيعة، فيما يتعلق بتحديد مواقف الجزائر تجاه الأحداث العالمية. إذ لم يجد الرئيس الجزائري أي حرج في إلقاء انتماء بلاده لدول عدم الانحياز في سلة المهملات في نفس الاستجواب، حينما دعا الأمم المتحدة إلى «ما يحدث من أمور مماثلة (يقصد طبعا الحرب الروسية الأوكرانية) خارج أوروبا ، في الصحراء (الغربية) من طرف المغرب» .
و هكذا فإنه، حسب دفوعات الرئيس الجزائري ، فإن الجزائر تنتمي إلى دول عدم الانحياز فيما يخص الحرب الروسية، الأوكرانية .لكنها ليست كذلك، ولا علاقة لها بدول عدم الانحياز فيما يتعلق بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية .
حينما يتحدث رئيس دولة بهذا المنطق المتناقض والسخيف، فإنه يفرغ مواقف الجزائر من مجمل القضايا الرائجة في العالم من أي محتوى، ويؤكد أن الجزائر التي ابتلاها القدر بهذا الرئيس تكيل بعشرات المكاييل فيما يتعلق بمواقفها من الأوضاع الدولية .
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com