دعنا نجاري رئيسة الديبلوماسية الإسبانية فيما ذهبت إليه في القول بأن (الأمم المتحدة تبقى هي مركز الثقل الذي تحل ضمنها مثل هذه الأزمات) وننتظر منها أن تقوم بتنزيل هذه القناعة على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية التي تحتلها بلادها التي تتحمل فيها مسؤولية حكومية من صلاحياتها فعل ذلك؟
طبعا، قرار الإدارة الأمريكية لا يلغي دور الأمم المتحدة، ومن المفروض أن رئيسة الديبلوماسية الإسبانية تعلم هذه الحقيقة جيدا، كما يعلمها الرأي العام الدولي، لذلك لم تكن هناك حاجة للتذكير بذلك.
والقرار الأمريكي سيادي محض، ولاحق لأية جهة، بما في ذلك وزيرة خارجية إسبانيا التدخل فيه، كما حدث مثلا في رزمة قرارات دول أوربية كثيرة تتعلق بالموقف من الحركة الانفصالية في إقليم كاطالونيا الإسباني، إذ لم يكن مقبولا التدخل في قرارات سيادية لحكومات أوروبية ساندت الحكومة الإسبانية المركزية في مواجهة خطر الانفصال في كاتالونيا الذي ساندته كل من الجزائر والبوليساريو ضمنيا.
سيدتي أرانشا غونزاليس لايا، المغاربة يحفظون عن ظهر قلب القانون الدولي، وليسوا في حاجة لأية نصيحة في هذا الصدد.
*** بقلم // عبد الله البقالي ***
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com