2022 شتنبر 1 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم


العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي

لم يخطر على بال الصحافية التونسية التي كانت تنقل وقائع وصول رؤساء الوفود المشاركة في أشغال قمة تيكاد 8 التي انعقدت بتونس، من رؤساء دول و رؤساء حكومات و وزراء خارجية، أن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي حطت بمطار تونس قرطاج تقل وفدا غير الوفد الجزائري الرسمي ، و لذلك استفاضت في الحديث عن العلاقات التونسية الجزائرية ، و حتى حينما توقفت الطائرة بشكل نهائي ونزل منها وفد بشرة أعضائه تميل إلى السواد ، أصرت الصحافية على الحديث عن الوفد الجزائري الرسمي قبل أن يتبين لها أن الأمر يتعلق بالوفد الرسمي لدولة بروندي الذي وضعت السلطات الجزائرية رهن إشارته طائرة رئاسية خاصة، ولا ندري ما إذا كانت الطائرة أقلت الوفد من دولة بروندي إلى تونس، أم أنها أقلته فقط من الجزائر إلى تونس، و أن الوفد البروندي قد يكون قضى أيامًا في الجزائر في ضيافة الحكومة الجزائرية
.

والحقيقة فإن الصحافية التونسية معذورة في إصرارها على الحديث عن الوفد الرسمي الجزائري، أولا لأن الطائرة التي حطت مكتوب عليها الخطوط الجوية الجزائرية و من المنطقي و الطبيعي أن تقل وفدا جزائريا .ثم لأنه يستحيل توقع وجود وفد بروندي رسمي على متن الخطوط الجوية الجزائرية ، لأن دولة بروندي فتحت قنصلية لها في مدينة العيون المغربية ، و هذا تصرف لا يمكن أن تغفره لها الحكومة الجزائرية التي تعتبر نفسها المستهدف الأول بفتح البعثات الدبلوماسية في أقاليمنا الجنوبية ، اللهم ما إذا كان هناك ما يبرر هذا التحول المفاجئ في سلوك السلطات الجزائرية تجاه الحكومة البروندية و الذي انتهى بتخصيص طائرة رئاسية لنقل وفدها الرسمي إلى تونس.
 
 للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com 



في نفس الركن