العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
أكد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك المغربي، خلال مشاركته في مؤتمر دولي بألمانيا، على أهمية التعاون الدولي لتحسين جودة النقل، مشيرا إلى ضرورة العمل على عدة محاور أساسية تشمل التحول الطاقي، الرقمنة، والسلامة الطرقية.
أكد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك المغربي، خلال مشاركته في مؤتمر دولي بألمانيا، على أهمية التعاون الدولي لتحسين جودة النقل، مشيرا إلى ضرورة العمل على عدة محاور أساسية تشمل التحول الطاقي، الرقمنة، والسلامة الطرقية.
وأوضح الوزير، أن المغرب يستعد لاستضافة قمة دولية حول السلامة الطرقية في مدينة مراكش من 18 إلى 20 فبراير من العام المقبل، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بهدف تقييم الإنجازات السابقة ووضع خطة عمل مستقبلية لتعزيز السلامة الطرقية على مستوى العالم.
وذكر عبد الجليل أن القمة الدولية للسلامة الطرقية تُعقد كل خمس سنوات، حيث نُظمت الدورة السابقة في ستوكهولم، وفي تصريح، ووجّه الوزير دعوة إلى 69 وزيرا من مختلف دول العالم للمشاركة في هذه القمة، التي تسعى لتقييم التطورات في مجال السلامة الطرقية خلال السنوات الخمس الماضية وتحديد الإجراءات المستقبلية لتحسينها على المستوى العالمي.
واغتنم الوزير هذه المناسبة للإشادة بالمبادرات الملكية الرامية لتعزيز التعاون الإقليمي بين الدول الأطلسية، داعيا هذه الدول للمساهمة في تحسين الاندماج الإقليمي وتطوير البنية التحتية للنقل في دول الساحل الأفريقي. مؤكدا على أن المغرب يضع مرافقه النقلية، سواء كانت طرقية أو حديدية، في خدمة هذه الدول لتعزيز التنمية المستدامة.
وبخصوص تعزيز السلامة الطرقية، قال عبد الجليل، إن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية شاملة لتحسين جودة النقل والسلامة الطرقية، ليس فقط في الدول الأوروبية، بل تشمل أيضا الدول في أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، مشددا على أهمية تبني سياسات مشتركة وتنفيذ مشروعات تكاملية تعزز من كفاءة النقل وسلامته، ومشيرا إلى أن التحول الطاقي والرقمنة يعدان من العوامل الحاسمة في تحقيق هذه الأهداف.
وأبرز عبد الجليل التحديات التي تواجه قطاع النقل العالمي، مشددًا على الحاجة إلى تبني تقنيات جديدة وتحقيق تكامل بين الدول لتعزيز السلامة الطرقية، وأوضح أن الانتقال إلى الطاقة النظيفة والتحول الرقمي في قطاع النقل يشكلان ضرورة ملحة لضمان مستقبل أكثر استدامة وأمانا للمستخدمين.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن التعاون الدولي والتبادل المعرفي بين الدول يعدان من الركائز الأساسية لتحقيق أهداف تحسين النقل والسلامة الطرقية، داعيا في هذا الإطار، المجتمع الدولي للمشاركة الفعالة في القمة المقبلة في مراكش، ومؤكدا أن المغرب ملتزم بدوره كجسر للتعاون والتطوير بين الدول، وخاصة في مجالات النقل والبنية التحتية.