2024 شتنبر 30 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الإله البوزيدي يشيد بأهمية الثقافة الإسلامية خلال فعالية "ملحمة رباعية البردة الشريفة"


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

في إطار الفعالية المنظمة بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ألقى عبد الإله البوزيدي رئيس مجلس مقاطعة أكدال الرياض، كلمة محورية خلال "ملحمة رباعية البردة الشريفة"، التي احتفت بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وجاءت الكلمة في سياق التأكيد على أهمية الثقافة الإسلامية والدور الرائد الذي تلعبه الإيسيسكو في تعزيز الحوار بين الثقافات وحماية التراث الإسلامي.
 
وفي حضور وفد دبلوماسي رفيع المستوى مثل عددا من الدول الإسلامية في الفعالية التي نُظمت يوم السبت 28 شتنبر الجاري، استهل البوزيدي كلمته بالإشارة إلى أهمية الحدث الذي يجمع بين مختلف الأجيال والثقافات للاحتفال بذكرى مولد النبي، واصفا هذه الفعالية بأنها تعبير عن الحب والوفاء لرسول الله، ومشيرا إلى أن تنظيم الفعالية في مقر الإيسيسكو يبرز الدور المهم الذي تلعبه هذه المنظمة كمنارة للعلم والمعرفة، وخاصة في تعزيز قيم التسامح والتفاهم بين الثقافات.
 
وفي سياق حديثه عن الإيسيسكو، أشاد البوزيدي بالجهود التي تبذلها هذه المنظمة تحت قيادة رئيسها سالم بن محمد المالك، معتبرا أن الأخيرة تسهم بشكل فعال في نشر المعرفة والترويج للحوار بين الثقافات، إضافة إلى دورها في الدفاع عن التراث الإسلامي وتعزيزه على المستوى العالمي.
 
وتطرق البوزيدي إلى الدور البارز للإيسيسكو في تعزيز التراث الإسلامي والإنساني، مشيرا إلى معرض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية الذي افتتحه ولي العهد الأمير مولاي الحسن، واعتبر أن المعرض يعكس صلة المغاربة المستمرة بالجناب النبوي الشريف وآل البيت، وهو ما يمثل جانبا مهما من التراث الروحي والثقافي للمملكة.
 

وأبرز البوزيدي في معرض كلمته، المكانة الخاصة التي يحظى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في وجدان المغاربة، حيث أوضح أن المغرب يمتلك علاقة روحية عميقة مع الرسول الكريم، تجسدها القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين الملك محمد السادس سبط الرسول، الذي يسعى دائما للحفاظ على هذا التراث الديني والثقافي المهم في التقاليد المغربية ووجدان شعبه.
 
كما تطرق، رئيس مجلس مقاطعة أكدال الرياض إلى ملحمة "البردة الشريفة"، مشيرا إلى أنها تعد رمزا خالدا يعبر عن معاني الحب والاعتدال، وهي قيم أساسية في الإسلام، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في نقل هذه القيم للأجيال القادمة، وهو ما يعزز الهوية الإسلامية ويقوي العلاقة الروحية بين المسلمين والرسول الكريم.
 
وجدد البوزيدي تأكيده الراسخ، على أن الثقافة والفن ليسا مجرد وسيلتين للترفيه، بل أدوات أساسية لتعزيز الهوية الإسلامية وتطوير الإبداع، مشيرا إلى أن مكتب مجلس مقاطعة أكدال الرياض يسعى من خلال هذه الفعالية إلى تشجيع الثقافة والإبداع، ومعربا عن اعتزازه بالأنشطة التي تعزز الهوية الثقافية وتفتح آفاق الابتكار.
 
وتناول في كلمته أيضا، موضوع التعايش بين الثقافات، مؤكدا على أن الإسلام يدعو إلى التسامح والسلام، وهو ما تسعى الفعالية إلى تجسيده، كما أشار إلى أن القيم التي جسدها النبي المصطفى في حياته، يجب أن تكون مصدر إلهام في بناء المجتمعات المعاصرة.

وسلط البوزيدي الضوء على أهمية التعاون بين المؤسسات الوطنية والدولية في تعزيز التنوع الثقافي، مشددا على أن العمل الجماعي يتيح تقديم برامج ثقافية متنوعة تستجيب لاحتياجات المجتمع وتعزز التفاعل الاجتماعي، ومؤكدا على أن هذا النوع من الفعاليات يساعد في خلق بيئة أكثر تماسكا وقوة بين الأفراد.
 
كما أشاد البوزيدي بالدور الذي تلعبه الإيسيسكو في الحفاظ على التراث الثقافي والديني للمغرب وللعالم الإسلامي بشكل عام، مؤكدا أن القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس تسهم بشكل كبير في دعم هذه الجهود، كما أشار إلى أن أمير المؤمنين يعتبر رمزا للاستقرار الروحي والتسامح في المغرب وإفريقيا.
 
وختم البوزيدي كلمته بالتأكيد على أن الاحتفال بملحمة البردة الشريفة يعد فرصة لتعميق الروابط الروحية بين المسلمين، مشددا على أن هذه الفعالية تعكس روح الإسلام المتمثلة في المحبة والتسامح، داعيا الحضور إلى التأمل في القيم الروحية التي يجسدها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والتفكير في كيفية تعزيز هذه القيم في حياتهم اليومية.
 
ووجه البوزيدي شكره للإيسيسكو والقائمين على الفعالية، معربا عن أمله في أن تسهم هذه الأنشطة في تعزيز القيم الإسلامية وتعزيز روح الانتماء والمواطنة لدى الأجيال القادمة، حيث أكد في سياق حديثه، على أن الثقافة والإبداع هما من الأدوات الأساسية التي تسهم في بناء مجتمع متماسك ومتنوع. 




في نفس الركن