حيث أصدر المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، بيانا توضيحيا حول ظاهرة انحسار مياه البحر الأبيض المتوسط بمحاذاة الخط الساحلي اللبناني.
تراجع مياه البحر
وقال المجلس الوطني للبحوث العلمية في بيان: "يتداول العديد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي روايات ومشاهدات عن تراجع مياه البحر وانخفاض مستواه بمحاذاة الخط الساحلي اللبناني".
وتابع: "كذلك، كانت وسائل إعلام عالمية تحدثت سابقاً عن انحسار مياه البحر في العديد من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وإزاء ذلك، يفيد المركز الوطني لعلوم البحار التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية بأن تراجع مياه البحر مرتبط علميا بحركة المد والجزر والتي قد تكون أقوى في بعض السنوات، علما أن الطقس الصافي وعدم وجود عواصف أو أمواج يجعل ملاحظة وجود الجزر أكثر وضوحا".
وأضاف البيان: "كما يفيد المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية أنه لا صحة لما يتم تداوله عن تراجع البحر بسبب حتمية وصول أمواج تسونامي، حيث إنه لم يتم تسجيل أي هزة أرضية في البحر المتوسط يمكن أن تسبب هكذا أمواج".
تصدعات في صخور الشاطئ
وكانت مقاطع فيديو وصور تظهر "انحسار مياه البحر" في منطقة عدلون اللبنانية، وظهور تصدعات في صخور أحد الشواطئ، أثارت ضجة كبيرة في البلاد.
وأكد أبناء المنطقة أن المشاهد التي رصدوها غريبة، متوقعين أن ما ظهر مؤخراً في بحر عدلون قد يكون سببه الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
فيما رأى ناشطون آخرون أنه لا علاقة للزلزال والهزات بما شهده شاطئ المنطقة الجنوبية، مؤكدين أن المشهد عادي جداً، بينما التصدعات التي جرى تصويرها قد تكون قديمة ولا علاقة لها أبداً بالهزات التي حصلت.
وفي هذا الإطار، أوضح خبير في علم الزلازل أنه لا علاقة أبداً بالهزات أو الزلزال الأخير بتراجع مستوى مياه البحر في تلك المنطقة أو في أي منطقة أخرى.
ضجة وتخوف من حدوث زلازل
كما أكد أهالي مدينة العريش في محافظة سيناء، أنهم فوجئوا منذ السبت بتراجع ملحوظ في شاطئ البحر المتوسط قبالة شاطئ مدينة العريش، وعدد من الشواطئ الأخرى بمنطقة الرواق بمدينة بئر العبد بشمال سيناء.
وأضاف الأهالي أن تراجع الشاطئ تراوح ما بين 10 و15 مترا، وهذه ظاهرة تحدث لأول مرة دون تحديد أسباب لتراجعها.
لكن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر جاد القاضي، قال إن ما تم تداوله عن انحسار المياه في شواطئ سيناء غير صحيح.
العلم الإلكترونية – "العربية.نت"