2023 يناير 3 - تم تعديله في [التاريخ]

طٌعم‭ ‬جديد‭ ‬لشركات‭ ‬توزيع‭ ‬المحروقات‭ ‬بالمغرب‭

انخفاض‭ ‬رمزي‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬أثمنة ‬‮ «‬الغازوال»‬‭ ‬و«‬الممتاز»‬‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬صدارته‭ ‬


العلم الإلكترونية - الرباط

لوحظ‭ ‬مع‭ ‬بدايات‭ ‬السنة‭ ‬الجديدة،‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬محطات‭ ‬بيع‭ ‬الوقود‭ ‬بالمغرب‭ ‬سارعت‭ ‬إلى‭ ‬تخفيضات‭ ‬طفيفة‭ ‬جدا‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬التراجع‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭. ‬فيما‭ ‬بقيت‭ ‬بعض‭ ‬المحطات‭ ‬الأخرى‭ ‬محافظة‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الأثمنة‭ ‬السابقة‭ ‬وغير‭ ‬معنية‭ ‬بتاتا‭ ‬بما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الطاقي،‭ ‬وأبرزت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬الارتجالية‭ ‬والجشع‭ ‬الذي‭ ‬تتعامل‭ ‬به‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬في‭ ‬استنزاف‭ ‬جيوب‭ ‬المواطنين‭ ‬بغية‭ ‬الربح‭ ‬السريع‭ ‬بأي‭ ‬وجه‭ ‬كان‭.‬

ففي‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬أطلقت‭ ‬أربع‭ ‬شركات‭ ‬كبرى‭ ‬موزعة‭ ‬للمحروقات‭ ‬المنضوية‭ ‬تحت‭ ‬الجامعة‭ ‬الوطنية‭ ‬لأرباب‭ ‬وتجار‭ ‬ومسيري‭ ‬محطات‭ ‬الوقود‭ ‬بالمغرب،‭ ‬بيانا‭ ‬تعلن‭ ‬فيه‭ ‬عن‭ ‬عزمها‭ ‬لتخفيض‭ ‬أثمنة‭ ‬المحروقات‭ ‬إلى‭ ‬أدنى‭ ‬مستوى‭ ‬مع‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة،‭ ‬لكن‭ ‬المتتبع‭ ‬لأسعار‭ ‬المحروقات‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الأزمة،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يثق‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬نوع‭ ‬هذه‭ ‬البلاغات‭ ‬منتصف‭ ‬الليل،‭ ‬التي‭ ‬تدعي‭ ‬تخفيض‭ ‬بعض‭ ‬السنتيمات‭ ‬في‭ ‬اللتر‭ ‬الواحد‭ ‬ليوم‭ ‬أو‭ ‬يومين،‭ ‬لتزيد‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الموالي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬درهمين،‭ ‬هي‭ ‬تلاعبات‭ ‬أصبح‭ ‬يعرفها‭ ‬القاصي‭ ‬والداني‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬تنطلي‭ ‬على‭ ‬أحد‭.‬

وهكذا‭ ‬نجد‭ ‬استقرارا‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬البنزين‭ ‬الممتاز،‭ ‬حيث‭ ‬بقي‭ ‬في‭ ‬برجه‭ ‬العاجي‭ ‬لا‭ ‬يضاهيه‭ ‬أحد،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬انخفضت‭ ‬أسعار‭ ‬الغازوال (‬ديزل) ‬بحوالي‭ ‬0‭.‬60‭ ‬درهماً،‭ ‬مع‭ ‬تباين‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬بين‭ ‬الموزعين‭ ‬من‭ ‬محطة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى،‭ ‬حسب‭ ‬سياسة‭ ‬الأسعار‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬كل‭ ‬شركة،‭ ‬وكذا‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭.‬

وعرفت‭ ‬أثمنة‭ ‬الغازوال‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬وصبيحة‭ ‬الاثنين،‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬المحطات‭ ‬حسب‭ ‬معاينة‭ ‬‮«‬العلم‮»‬‭ ‬ما‭ ‬بين‭   ‬13‭.‬80‭ ‬و14‭.‬30‭ ‬درهما،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬استقرت‭ ‬أسعار‭ ‬البنزين‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬14‭ ‬درهما‭ ‬و30‭ ‬سنتيما‭ ‬في‭ ‬المتوسط؛‭ ‬مسجلة‭ ‬انخفاضا‭ ‬طفيفا‭ ‬في‭ ‬اللتر‭ ‬الواحد‭ (‬قدره‭ ‬0‭.‬04‭ ‬دراهم‭).‬

يأتي‭ ‬هذا‭ ‬بعدما‭ ‬دشنت‭ ‬أسعار‭ ‬المحروقات‭ ‬بالسوق‭ ‬الوطنية‭ ‬انخفاضا‭ ‬هاما‭ ‬منذ‭ ‬أواخر‭ ‬نونبر‭ ‬الماضي،‭ ‬حين‭ ‬انخفضت‭ ‬أسعار‭ ‬البنزين‭ ‬بحوالي‭ ‬50‭ ‬سنتيما‭ ‬في‭ ‬اللتر‭ ‬الواحد؛‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬سُجّل‭ ‬آخر‭ ‬تراجع‭ ‬في‭ ‬سعر‭ ‬لتر‭ ‬الغازوال‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬درهم‭ ‬واحد‭ ‬منذ‭ ‬الخميس‭ ‬فاتح‭ ‬دجنبر‭ ‬2022‭.‬

ورغم‭ ‬الانخفاض،‭ ‬استمر‭ ‬التباين‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الغازوال‭ ‬والبنزين‭ ‬بين‭ ‬المحطات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مدينتيْ‭ ‬الرباط‭ ‬وسلا،‭ ‬هذا‭ ‬التباين‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬المحروقات‭ ‬سجل‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬محطات‭ ‬الوقود،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬الفرق‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬نصف‭ ‬درهم‭ ‬ودرهم‭ ‬واحد‭ ‬بين‭ ‬شركة‭ ‬وأخرى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يفهمه‭ ‬المستهلك‭ ‬المغربي‭.‬

يبدو‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬أصبحت‭ ‬لها‭ ‬كامل‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬الأثمان‭ ‬وتحيينها،‭ ‬بدون‭ ‬أن‭ ‬تتدخل‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬آليات‭ ‬الزجر‭ ‬والمراقبة‭ ‬،وهو‭ ‬ما‭ ‬ينعكس‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬جيوب‭ ‬المغاربة‭ ‬،‭ ‬وكذا‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬المنتوجات‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬الوطن‭ ‬،رغم‭ ‬تراجع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬والطاقات‭ ‬الأحفورية‭ ‬عالميا‭ .



في نفس الركن