العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون
أظهرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة تجاوبا إيجابيا مع وساطة الحكومة، بعد تصريح رئيس الحكومة الذي أعلن فيه على أن التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب يعد من أولويات الدولة الاجتماعية، معتبرة إياه تأسيسا للمعالم الكبرى لحل أزمة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب التي دامت لأزيد من 6 أشهر.
أظهرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة تجاوبا إيجابيا مع وساطة الحكومة، بعد تصريح رئيس الحكومة الذي أعلن فيه على أن التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب يعد من أولويات الدولة الاجتماعية، معتبرة إياه تأسيسا للمعالم الكبرى لحل أزمة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب التي دامت لأزيد من 6 أشهر.
ورحب أعضاء اللجنة الوطنية بالتجاوب الإيجابي للحكومة لحضور اجتماع أولي لمناقشة التأسيس لوساطة جادة بغية التوصل إلى حلول نهائية ترفع الضبابية السائدة منذ أزيد من سنتين، وتوضيح مختلف النقاط العالقة بالملف المطلبي، لضمان الحفاظ على جودة التكوين الطبي والصيدلي لكفاءات مغرب الغد.
وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة في بلاغ لها، «إننا في اللجنة الوطنية نثمن هذا التفاعل الحكومي الرامي إلى التدخل بفعالية للتوسط في ملفنا.»
وأوضح البلاغ ذاته، أن تأجيل امتحانات الدورة الصيفية سيمكن من إتاحة فرصة التوصل إلى حل لهذه الأزمة، كما أن مسألة العقوبات ستكون من الأولويات التي ستطرح على طاولة هذه الوساطة.
وتأمل اللجنة، أن يسفر هذا الاجتماع الأولي عن نتائج إيجابية تلبي مطالب الطلبة وتسهم في حل الأزمة بشكل نهائي.
وأعلنت اللجنة عزمها عقد جموع عامة للطلبة في القريب العاجل لإطلاعهم على المستجدات بغية التوصل إلى حل يمكن من استئناف السيرورة العادية للسنة الجامعية وإنقاذ ما تبقى منها.
وفي هذا السياق قال الدكتور خالد فتحي، أستاذ في كلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن احتجاجات طلبة الطب والصيدلة جاءت من أجل استجابة كل من وزارتي التعليم العالي والصحة لمطالبهم التي يعتبرونها مشروعة، أبرزها رفضهم لتقليص سنوات الدراسة، مضيفا في تصريح لـ»العلم» أن الطلبة يعبرون عن مخاوف وهواجس تأتي نتيجة رغبة بلدنا في تدارك العجز الحاصل في الموارد البشرية والذي استلهم فكرة تقليص مدة التكوين لبلوغ المعدلات العالمية وتلبية الحاجيات التي تتطلبها المنظومة الصحية.
وأوضح الدكتور خالد فتحي، أن بلادنا مقبلة على إحداث تغيير جذري فيما يخص المنظومة الصحية، وعلى الطلبة أن يقتنعوا بأهداف الحكومة كما على هذه الأخيرة أن تبدد هواجسهم، مشددا على أن هناك قناعة مشتركة بأن الاستمرار في هذا التشنج سيؤدي إلى الباب المسدود، كما أنه لا مصلحة سواء للحكومة أو لطبة الغد وعائلاتهم في سنة بيضاء.
وبخصوص إجراء الامتحانات من عدمها، أكد الأستاذ في كلية الطب بجامعة محمد الخامس، أن ذلك متوقف على العرض الذي ستتقدم به الحكومة، ما دام رئيس الحكومة قد أعلن أنه سيقدم تصورا وحلولا واضحة ستستجيب لمطالب طلبة الطب والصيدلة شريطة أن ترقى إلى حدود معقولة، مع حل مشكلة الموقوفين.
وتابع المتحدث، أن الحكومة لديها أرقام وطموحات تهدف إليها، كما أعتقد أن هذه الأزمة في طريقها إلى الحل، لأنه كانت هناك ملتمسات من عدة هيئات مغربية لرئيس الحكومة بالتدخل، والذي كان له اجتماع مع عمداء الكليات، لافتا إلى أن رئيس الحكومة سبق وصرح أن التكوين الطبي هو أساس الدولة الاجتماعية.
ويأتي هذا في الوقت الذي سبق وأعلنت فيه هيئات حقوقية مغربية سعيها إلى تشكيل جبهة لدعم ومساندة طلبة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان، المضربين عن الدراسة والامتحانات منذ شهر دجنبر الماضي، بهدف الضغط على الحكومة، للجلوس معهم على طاولة الحوار، بما يفضي إلى عودتهم لفصول الدراسة، والحيلولة دون الانتهاء إلى سنة دراسية بيضاء.
وعبرت عدد من الهيئات الحقوقية، من بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن دعمها المبدئي واللامشروط للطلبة المحتجين، وتنديدها بقرارات التوقيف في حق عدد منهم وإخضاعهم للمجالس التأديبية.