2024 يناير 22 - تم تعديله في [التاريخ]

صناعة السيارات قطاع استراتيجي حول المغرب إلى المصدر رقم 1 لأوروبا متقدما على الصين والهند اليابان

القطاع أبان عن التميز والمناعة ضد الأزمة بعائدات تصل إلى 13 مليار دولار


العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي 

مع نهاية نونبر 2023، أبان قطاع صناعة السيارات بالمغرب عن تميزه وقوته من خلال الارتفاع الواضح في الصادرات وذلك بنسبة 30.2%، لتصل عائداته إلى 13 مليار دولار (130.6 مليار درهم). وهو تطور ملحوظ وراجع إلى الزيادة في مبيعات المصانع.
 
وفي هذا الإطار تعتبر صناعة السيارات قطاعا استراتيجيا في السياسة الصناعية المغربية منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقد حققت نموا سنويا مضاعفا من حيث خلق فرص الشغل والصادرات أيضا، على مدى السنوات العشر الماضية، بحيث وصلت صناعة السيارات المغربية إلى مستويات مستدامة من النمو. وبالفعل، سجلت صادرات القطاع، مع نهاية نونبر 2023، ارتفاعا واضحا بنسبة 30,2%، لتصل إلى نحو 13 مليار دولار (130,6 مليار درهم). ويعود هذا التطور إلى زيادة المبيعات في قطاعات البناء والكابلات والمركبات والمقاعد الداخلية.
 
في سنة 2021، شكلت صناعة السيارات قطاعا للتصدير رائدا في البلاد بمداخل قدرت ب 8.4 مليار دولار، وبعد أقل من ثماني سنوات، أصبح المغرب الآن المصدر الرئيسي للسيارات إلى الاتحاد الأوروبي، متقدما على الصين واليابان والهند، في حين أصبح بالفعل المنتج الرائد للسيارات في القارة الأفريقية.
 
في السياق ذاته، فإنه يتم تعزيز مكانة المغرب كمنصة لإنتاج وتصدير معدات ومركبات السيارات من خلال تأسيس مجموعات أجنبية مشهورة مثل Renault، وSnop، وGMD، وBamesa، وDelphi، وYyazaki، وSews، وSaint-Gobain، وأخيرا Stellantis (PSA) سابقًا.
 
ومن أجل دعم ديناميات صناعة السيارات، فإن مخطط التسريع المغربي 2014-2020 – الذي كانت وزير الصناعة قد أطلقته قبل سنوات، والمقاربة الجديدة للنظم البيئية التي أدخلتها، وتهيئ الظروف للتنمية المستدامة والدائمة للشركات في العالم، وتعزيز الاستراتيجية الجديدة الذي تم تطويرها، وترسيخ الوجهة المغربية في صناعة السيارات العالمية، وبالتالي، فإن منطق النظم البيئية يعزز تكاملا ملحوظا للقطاع ، حيث وصل معدل تكامل صناعة السيارات في المغرب إلى 63٪ في عام 2021، فضلا عن تنظيم أفضل لفاعليه الذين يكتسبون القدرة التنافسية والجودة والاستجابة.
 
وللتذكير، ففي بداية 2012، افتتحت شركة "رونو" مصنعها بمدينة طنجة، ومنذ ذلك الحين، رسخت نفسها كمحفز للتحول في صناعة السيارات المغربية برمتها. وفي 2022، سيكون المصنع قد أنتج ما لا يقل عن 2,360,000 سيارة خلال 10 سنوات لأكثر من 70 وجهة حول العالم.
 
لقد أتاح تكثيف المنصة الصناعية لمجموعة "رونو" في المغرب إطلاق مشروع كبير في النظام البيئي للسيارات: ابتداء من سنة 2016، وتم إبرام اتفاقيات لتطوير النظام البيئي بهدف زيادة معدل الاندماج المحلي لمجموعة "رونو" على مستوى العالم بنسبة 65٪ وحجم مبيعات يصل إلى 1.5 مليار يورو اعتبارا من سنة 2023. وزاد عدد الموردين من 26 إلى 76 موردا من المستوى الأول وبناء على الإنجازات المرتبطة بهذه الاتفاقية، أعلنت المجموعة في سنة 2021 عن توقيع مرحلة جديدة من النظام البيئي لتحقيق 3 مليارات يورو في حجم المبيعات مع مرور الوقت.
 
ومن جهة ستيلانتيس (PSA سابقا)، وقعت المجموعة اتفاقا مع المغرب سنة 2015 من أجل إحداث مجمع صناعي باستثمار قدره 6 مليار درهم (550 مليون أورو) والانطلاق في إنتاج المركبات اعتبارا من 2019. وينتج المصنع (50 كيلومترا شمال العاصمة الرباط) المحركات والمركبات وتبلغ طاقته الإنتاجية الأولية 100 ألف مركبة سنويا. وتعتمد على شبكة الموردين المغاربة مما يتيح لها تحقيق معدل اندماج محلي بنسبة 60% منذ البداية و80% مع مرور الوقت.



في نفس الركن