2022 فبراير 6 - تم تعديله في [التاريخ]

صلاح وماني.. صديقان في ليفربول عدوان في الكان

محمد صلاح وساديو ماني وجها لوجه في نهائي الكان


العلم الإلكترونية - زهير العلالي

تتجه أنظار عشاق كرة القدم مساء اليوم، إلى ملعب باول بيا ستاديوم بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، الذي سيحتضن مباراة نهائي كأس أمم إفريقيا 2021، بين المنتخب المصري ونظيره السنغالي. 
 
اللقاء سيكون متميزا بكل المقاييس لأنه سيجمع بين مهاجمي نادي ليفربول، المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه، اللذين يتبارزا على اللقب القاري بعد مسيرة مظفرة مع النادي الإنكليزي في السنوات الأخيرة.
 
 
صحيح أن مدربهما الألماني في ليفربول، يورغن كلوب، كان يفضل ربما إقصاء مبكرا للطرفين في إفريقيا لتوفير جهودهما في روزنامة مزدحمة، إلا أنه عبر عن سعادته بإنجاز صلاح ومانيه على الأراضي الكاميرونية.
 
حيث قال في مؤتمر صحافي قبل مواجهته مع كارديف اليوم الأحد في كأس إنكلترا "بلوغ النهائي إنجاز كبير للاعبين".
 
وتابع كلوب "حتى الآن، خاض الشابان بطولة ناجحة جدا. لكن الآن سيخرج أحدهما سعيدا والآخر حزينا، وسيستطيع الفائز أن يحقق الإنجاز".
 
وسيكون الظهور الثاني لصلاح في نهائي المسابقة القارية، حيث يعتبر أحد أفراد منتخب مصر الذي خسر نهائي 2017 أمام الكاميرون في ليبرفيل.
 
وكشف ابن التاسعة والعشرين عن تصميمه بمنح بلاده اللقب القاري وتعزيز رقمها القياسي الحالي البالغ سبعة ألقاب، علما بأنه استهل مشواره الدولي عام 2011، أي بعد سنة من إحراز مصر لقبها الأخير عام 2010 إثر ثلاثية تاريخية بقيادة المدرب حسن شحاتة.
 
وقال صلاح الذي قاد ليفربول في السنوات الماضية إلى إحراز لقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي بعد طول انتظار، إثر قدومه من تجارب أوروبية متنوعة مع بازل السويسري، تشلسي الإنكليزي وفيورنتينا وروما الإيطاليين "سيكون هذا اللقب مختلفا بالنسبة لي. سيكون الأقرب لقلبي".
 
من جهته، عانى مانيه (29 عاما ) خيبة مشابهة في البطولة القارية، إذ كان لاعب متز الفرنسي وريد بول سالزبورغ النمسوي وساوثهامبتون الإنكليزي السابق، في عداد التشكيلة الخاسرة لنهائي مصر 2019 أمام المنتخب الجزائري.
 
ويعد "أسود التيرانغا" المنتخب الأعلى تصنيفا راهنا في إفريقيا، لكنهم لم يحرزوا في تاريخهم اللقب القاري (خسر النهائي في 2002 و2019)، مقابل هيمنة مصرية امتدت سبعة ألقاب.
 
هذا وقد برز اللاعبان حتى الآن في البطولة القارية المقامة في الكاميرون على مدى نحو شهر.
 
وقال ضياء السيد مساعد كيروش بعد نصف النهائي "صلاح ليس أفضل لاعب في مصر فحسب، بل هو لاعب عالمي وحضوره يمنح زملاءه الثقة".
 
وتابع عن أفضل لاعب إفريقي لعام 2017 و2018 "هو قائدنا ومرشدنا. تواجده بالغ الأهمية بالنسبة لنا. جاء إلى هنا لتحقيق الفوز ونأمل أن ينجح".
 
وقد غرد النادي الأحمر بعد بلوغ لاعبيه النهائي "ساديو ضد مو في نهائي أمم إفريقيا. فخور بكما".
 
وستكون المرة الأولى التي يتواجهان فيها على الصعيد الدولي منذ أصبحا زميلين في ليفربول، لكنها لن تكون الأخيرة هذه السنة.
 
فقد أوقعتهما قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2022، في مواجهتين ناريتين في مارس المقبل.
 
ولطالما نفى صلاح ومانيه أن يكونا على خلاف داخل أروقة ليفربول، في ظل المنافسة "الإيجابية" بينهما على التسجيل، لكن مواجهة ملعب "باول بيا" ستكون المسرح المناسب بينهما لخروج أحدهما منتصرا ومتوجا باللقب القاري المرموق. 
 



في نفس الركن