2024 أكتوبر 31 - تم تعديله في [التاريخ]

صفعات قوية تتلقاها دولة الكابرانات من أمريكا في ملف الصحراء المغربية

فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية يدقان آخر المسامير في نعش الكيان الوهمي وروسيا تأخذ مسافة من الجزائر في مجلس الأمن


العلم الإلكترونية - الرباط 

يبدو أن نعش الكيان الوهمي لجبهة "البوليساريو"،  شارف على الاكامال بعد دق فرنسا آخر مساميره، قصد إرساله إلى مدافن التاريخ، بعد المرافعات البطوليه التي قاداها ممثلا الدولتين صاحبتا العضوية الدائمة في الجلسة التي عقدت اليوم الخميس بمجلس الأمن بخصوص تسريع حل القضية من خلال الموافقة على مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. 

وتلقت دولة الكابرانات وصنيعتها “البوليساريو”، صفعات قوية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعدما وصفت مبادرة الحكم الذاتي بـ”الحل الجاد يلبي تطلعات الصحراء”، وحذّر من الأوضاع اللا إنسانية بمخيمات تندوف رغم الدعم والتبرعات السخية لقادة الجبهة الانفصالية.
 
وقال روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن والمندوب البديل للشؤون السياسية الخاصة، اليوم الخميس، في تعقيبه بعد تصويت مجلس الأمن على قرار تمديد ولاية بعثة “المينورسو” لسنة بالصحراء المغربية، إنه “من الطارئ جدا أن نتوصل لحل سياسي للصحراء، والوزير بلينكن (وزير الخارجية الأمريكي) أكد النظر إلى مقترح المغرب للحكم الذاتي كمقترح جاد يمكن أن يلبي تطلعات الصحراء”.
 
وأكد روبرت أن مجلس الأمن “رحب بالزخم الأخير (لدعم مبادرة الحكم الذاتي)، وحث الجميع على الانطلاق منها”، مشددا على أنه “يجب أن نحقق الدعم المطلوب للحل السياسي الذي يقبله الجميع”.
 
وأشار إلى أن مجلس الأمن “يكثف الجهود لتعزيز تسوية قوية ومتينة لمسألة الصحراء عبر حل سياسي مطلوب للغاية، وهذا الحس الطارئ الذي دفعنا لصياغة هذا التنقيح (مقترح قرار تمديد ولاية المينورسو)، وبحثنا عن الأرضية المشتركة لإيجاد حل سياسي”، مضيفا “نقدر ساعات العمل الطويلة بنوايا حسنة بين أعضاء المجلس في هذه العملية، وبالرغم من جهودنا المجلس لم يتمكن من تجديد الولاية بالإجماع، والوحدة تعزز جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام”.
 
وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن “تجديد ولاية المينورسو تأكيد لدورها الهام وعملياتها الحيوية”.
 
وعرّج روبرت وود على الوضعية المأساوية للمحتجزين بمخيمات تندوف، وقال بهذا الصدد “نحن نشعر بالانشغال الشديد بسبب الظروف الإنسانية بتندوف، والولايات المتحدة أكبر مانح للدعم الإنساني المتواصل”.
 
ونبّه نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن إلى أن الاحتياجات كبيرة بمخيمات تندوف رغم الدعم السخي لمتبرعين الآخرين، مشيرا بهذا الصدد إلى آثار تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي وعدم الحصول على الخدمات الأساسية وانخفاض مستوى المعيشة.
 
وأكد روبرت وود أن هذا الوضع يؤكد ضرورة “إيجاد تسوية سياسية”، مذكرا بهذا الصدد “أكرر أننا كأعضاء في المجلس أن علينا مسؤولية هي إيجاد حل سياسي طال انتظاره للصحراء”.
 

فرنسا تدافع عن خيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في مجلس الأمن

من جانبه، أكد مندوب فرنسا بمجلس الأمن في مرافعة حارقة أن “باريس ترفض تعديلات الجزائر لتوسيع مهام بعثة المينورسو، لأنها لا تزال في وضع التكيف مع حال المنطقة”، قائلا لأول مرة إن “مستقبل وحاضر الصحراء يجب أن يكون تحت السيادة المغربية”.
 
وجدد مندوب فرنسا بمجلس الأمن تأكيده أن بلاده ترحب بالقرار الذي تم اعتماده اليوم، والذي سيمكن المينورسو من ممارسة أعمالها المنوطة بها وفق مضمون القرار، معتبرا أن وقف إطلاق النار “أمر ضروري، خاصة أن النزاع المفتعل يؤثر على المنطقة والساكنة.

كما شدد المندوب الفرنسي على أن باريس ترى مستقبل وحاضر الصحراء تحت السيادة المغربية، وتدعم مقترح الحكم الذاتي كحل سياسي واقعي وحيد لحل النزاع المفتعل، وستدعم المغرب في جهوده لتنمية الصحراء، وفرنسا ستواكبه في ذلك.
 



في نفس الركن