2024 شتنبر 1 - تم تعديله في [التاريخ]

صراعات داخلية بمخيمات الرابوني تفضح قيادة مرتزقة البوليساريو وتعجل بانهيارها


العلم الإلكترونية - متابعة
 
أكد منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف بـ "فورساتين"، أن قيادة جبهة البوليساريو تمر بأزمة خانقة تهدد استقرارها ووجودها، مشيرًا إلى تحول "الصقور" أو "عصافير" القيادة إلى موضوع سخرية بين الصحراويين بعد سنوات من الهيمنة والترهيب.
 
أوضح تقرير المنتدى أن التناحر الداخلي بين قيادات البوليساريو كشف ضعف وحدة الجبهة وتفككها، حيث أصبح كل قائد يسلك طريقًا مغايرًا لزملائه، ولم يعد التجمع بيناتهم إلا في المناسبات الضرورية، مشيرًا إلى غياب التصافح والتحية بينهم.
 
ولم يكن تمرد البشير مصطفى السيد وأبي البشير بشرايا، ومن معهم، هو المؤشر الوحيد على تآكل القيادة، بل انضم إليهم قيادات بارزة مثل محمد سالم ولد السالك، مما عمق أزمة إبراهيم غالي. وكان للانقلابات الفاشلة والتمردات داخل "الجيش الصحراوي" دور كبير في زيادة القلق لدى غالي وأنصاره، رغم محاولات الجزائر للتصدي لهذه الانقلابات.
 
يشير المنتدى إلى أن التهديد الأكبر بالنسبة لغالي هو تزايد التمرد بين كبار القادة، الذين يمتلكون ثروات وجيوشًا من الأتباع، مما يهدد زعامته. لكن الخوف من ردود الفعل الداخلية والخارجية، وخاصة من الجزائر، يحد من قدرتهم على التحرك.
 
وفي ظل هذه الفوضى، تحولت مخيمات تندوف إلى ساحة حرب مفتوحة، حيث يُوظف اللصوص وتجار المخدرات لاستعراض القوة، ما يبرز فشل المنظومة الأمنية تحت قيادة إبراهيم غالي. وقد أثبتت هذه الفوضى إصرار الساكنة على ضرورة التخلص من قيادة البوليساريو الحالية، التي أهدرت العديد من الفرص، ولا تترك لهم سوى الأمل الضئيل في حل النزاع من خلال مقترح الحكم الذاتي.
 
أشار المنتدى إلى أن الساكنة مقتنعة بأن القيادة الحالية قد ضيعت فرصًا كثيرة، ولن تقبل بمواصلة تضيع فرص الحل. وأكد أن الأجيال القادمة لن تقبل بإهدار فرصة لم شملهم على أرض الصحراء المغربية، التي تتسع لجميع الأطياف. لذا، بات من الضروري التحرك بسرعة لإزالة القيادة الفاشلة، سواء كان ذلك على يدها أو على يد الصحراويين المضطهدين في مخيمات تندوف.



في نفس الركن