العلم الإلكترونية - نجاة الناصري
باشرت لجنة مكونة من ممثلين عن السلطة المحلية وشرطة المياه، قسم الشؤون القروية بالعمالة، وعناصر الدرك الملكي، يوم الأربعاء 27 أبريل الجاري، جولات ميدانية شملت عددا من الضيعات الفلاحية التي تنتج البطيخ الأحمر “الدلاح” بإقليم شيشاوة.
باشرت لجنة مكونة من ممثلين عن السلطة المحلية وشرطة المياه، قسم الشؤون القروية بالعمالة، وعناصر الدرك الملكي، يوم الأربعاء 27 أبريل الجاري، جولات ميدانية شملت عددا من الضيعات الفلاحية التي تنتج البطيخ الأحمر “الدلاح” بإقليم شيشاوة.
و بحسب مصادر "العلم"، فإن لجنة المراقبة تفقدت المنشآت المائية المخصصة لري ضيعات “الدلاح” وعاينت عددا من المخالفات المتعلقة بعدم احترام المزارعين للمساحات المسموح بزراعتها والمنصوص عليها في قرار عاملي بخصوص ترشيد استعمال الماء في الأغراض الفلاحية.
ويشار إلى أن، عامل إقليم شيشاوة، كان قد أصدر قرارا يقضي بتنظيم ترشيد استعمال مياه السقي برسم الموسم الفلاحي 2021-2022، داخل النفوذ الترابي للإقليم، حيث عهد إلى لجان محلية من أجل التتبع الدقيق لاحترام بنود هذا القرار، والإشراف على تنفيذه.
وتتكون هذه اللجان من ممثلين عن السلطة المحلية وقسم الشؤون القروية بالعمالة والجماعة الترابية وسرية الدرك الملكي بشيشاوة ووكالة الحوض المائي لتانسيفت والمديرية الإقليمية للفلاحة بشيشاوة والمكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مراكش إضافة إلى المصلحة الإقليمية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بشيشاوة.
وحدد القرار العاملي، مجالات وكيفية استعمال الماء في السقي بالقطاع الفلاحي، حيث حدد المساحة المغروسة بالبطيخ بنوعيه في خمسة هكتارات للبئر الواحدة، والطماطم في هكتار واحد كحد أقصى، لا يجب تجاوزه مع تحديد نهاية شهر مارس كأجل أقصی لعملية غرس البطيخ والطماطم.
ويأتي هذا القرار الذي بدأ سريان مفعوله، بناء على الحالة الهيدرولوجية بإقليم شيشاوة وانعكاساتها على انخفاض مستوى الماء بالفرشة الباطنية، بفعل قلة التساقطات المطرية وانتشار الاستعمال الخاطئ والمبذر للماء.
كما ألزم القرار العاملي كل مستعمل للموارد المائية الجوفية، بتجهيزها بعدادات مع مواصلة عملية التواصل والتحسيس مع الفلاحين.
وكان ولاة الجهات وعمال الأقاليم توصلوا بتوجيهات صارمة من وزارة الداخلية، تحثهم على مراقبة المساحات المزروعة بالبطيخ الأحمر (الدلاح) وأيضا الطماطم، وذلك بسبب ما تحتاجه من كميات كبيرة من مياه السقي.
وتأتي هذه التوجيهات، في سياق مواجهة شح التساقطات المطرية، وانحصار المياه الجوفية ، بالإضافة إلى تراجع حقينة السدود بعدد من جهات المملكة.
وتوصل الفلاحون وممثلوهم في عدد من المناطق، من بينها شيشاوة، بمراسلات من مصالح وزارة الداخلية، تتضمن توجيهات بخصوص ضرورة الحصول على ترخيص قبل مباشرة زراعة الطماطم والدلاح.
ويواجه المغرب موسم جفاف، بعد تأخر التساقطات المطرية هذه السنة، الأمر الذي دفع إلى اتخاذ عدد من الإجراءات الاستثنائية لمواجهة الوضعية الحالية وترشيد استخدام الموارد المائية.