2024 شتنبر 1 - تم تعديله في [التاريخ]

شركة‭ ‬بريطانية‭ ‬تبدأ‭ ‬التنقيب‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬الغاز‭ ‬الثالث‭ ‬بسواحل‭ ‬العرائش

خالد‭ ‬الشيبان‭:‬ بداية‭ ‬عملية‭ ‬التنقيب‭ ‬تفتح‭ ‬آفاقا‭ ‬جديدة‭ ‬لتنمية‭ ‬الطاقة‭ ‬بالمغرب...



*العلم‭:‬ شيماء‭ ‬اغنيوة*

كشفت‬‭ ‬شركة "شاريوت‮" ‬البريطانية،‭ ‬عن‭ ‬انطلاق‭ ‬عمليات‭ ‬الحفر‭ ‬والتنقيب‭ ‬في‭ ‬بئر‭ ‬الغاز ‬‮"‭‬أنشوا‭ ‬3‮"‬ بسواحل‭ ‬مدينة‭ ‬العرائش،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬استقبالها‭ ‬سفينة‭ ‬الحفر‭.‬

وحسب‭ ‬بلاغ‮ ‬‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬ذات‮ ‬‭ ‬الشركة،‭ ‬فإن‭ ‬السفينة‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬البئر،‭ ‬اذ‭ ‬شرعت‮ ‬‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬ثلاث‭ ‬مراحل‭ ‬رئيسية‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬الحفر‭.‬

‭ ‬وتشمل‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الاستكشاف،‮ ‬‭ ‬تحليل‭ ‬التكوينات‭ ‬الجيولوجية‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬لتحديد‭ ‬وجود‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي، فيما‭ ‬سيتم‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية،‭ ‬تقييم‭ ‬حجم‭ ‬الموارد‭ ‬المكتشفة‭ ‬وتحديد‭ ‬إمكانيات‭ ‬الإنتاج‭ ‬التجاري،‭ ‬أما‭ ‬المرحلة‭ ‬الثالثة‭ ‬فستركز‭ ‬على‭ ‬تقييم‭ ‬المخاطر‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالعمليات‭ ‬وتحديد‭ ‬التحديات‭ ‬المحتملة‭.‬

وأكد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬خالد‭ ‬الشيبان،‭ ‬خبير‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬التنقيب‭ ‬كانت‭ ‬مستمرة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬وتدخل‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الاستمرارية‭ ‬التي‭ ‬تنهجها‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مصادر‭ ‬للطاقة،‭ ‬وتكتسي‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬أهمية‭ ‬كبرى‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬للمملكة‭ ‬عبر‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬الفاتورة‭ ‬الطاقية‭ ‬المرتفعة‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة،‭ ‬وعلى‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭ ‬المغربي‭ ‬كونها‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬الواردات‭. ‬

وتابع‭ ‬المتحدث‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ"العلم‮‬‭"‬ أن‭ ‬استغلال‭ ‬هذه‭ ‬الطاقات‭ ‬الغازية‭ ‬المغربية،‭ ‬يضمن‭ ‬الحاجيات‭ ‬المتصاعدة‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬وخصوصا‭ ‬أن‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬هو‭ ‬الصديق‭ ‬الأول‭ ‬للبيئة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الطاقات‭ ‬الأحفورية‭.‬ موضحا‭ ‬أن‭ ‬العدو‭ ‬الأول‭ ‬للنظم‭ ‬البيئية‭ ‬هو‭ ‬الفحم‭ ‬الحجري‭ ‬وبعده‭ ‬البترول،‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الانتقال‭ ‬بين‭ ‬الطاقات‭ ‬الأحفورية‭ ‬والنظيفة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬يعكس‭ ‬جدية‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬التنقيب‭ ‬والاكتشاف‭ ‬والإنتاج،‭ ‬لكون‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬سيعفي‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬الاستيراد‭.‬

واستحضر‭ ‬الشيبان‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬الرهان‭ ‬على تعزيز‭ ‬سيادتها‭ ‬الطاقية،‭ ‬وتقليص‭ ‬كلفة‭ ‬الطاقة،‭ ‬والتموقع‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الخالي‭ ‬من‭ ‬الكربون‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬القادمة،‭ ‬واعتبر‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭ ‬لتنمية‭ ‬الطاقة‭ ‬بالمملكة‭. ‬

وتبقى‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬العمليات‭ ‬التي‭ ‬بلغتها‭  ‬شركة‭  ‬‮ «شاريوت» حوالي‭ ‬شهرين،‭ ‬يتم‭ ‬خلالها‭ ‬تقييم‭ ‬الإمكانات‭ ‬الغازية‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬متعددة‭ ‬ضمن‭ ‬البئر‭ .‬وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬العمليات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬جهود‭ ‬الشركة‭ ‬لتعزيز‭ ‬فهمها‭ ‬للموارد‭ ‬المحتملة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬‮«‬أنشوا‭ ‬نورت‭ ‬فلانك‮»‬،أي‭ ‬الجزء‭ ‬الأعمق‭ ‬من‭ ‬البئر،‭ ‬والذي‭ ‬يقدر‭ ‬احتياطه‭ ‬بحوالي‭ ‬213‭ ‬ مليار‭ ‬قدم‭ ‬مكعب‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭.‬



في نفس الركن