العلم الإلكترونية - يحيى حيبوري
يكابد الفلاحون بمنطقة الغرب حالة من القلق المتزايد بسبب شح الأمطار الذي طبع الأسابيع الماضية، مما ينذر بانعكاسات سلبية على المنتوج الزراعي في المنطقة. وتزداد المخاوف بشكل خاص لدى صغار الفلاحين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة وتربية الماشية كمصدر رئيسي للرزق.
يكابد الفلاحون بمنطقة الغرب حالة من القلق المتزايد بسبب شح الأمطار الذي طبع الأسابيع الماضية، مما ينذر بانعكاسات سلبية على المنتوج الزراعي في المنطقة. وتزداد المخاوف بشكل خاص لدى صغار الفلاحين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة وتربية الماشية كمصدر رئيسي للرزق.
غياب الأمطار أثر بشكل ملحوظ على أسعار المنتجات الفلاحية، حيث شهدت ارتفاعاً غير مسبوق شمل الخضراوات والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء وحتى الأسماك. ولم يكن علف الماشية والكلأ بمنأى عن هذا الارتفاع، مما ضاعف من معاناة الفلاحين، خاصة مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى التي تتطلب توافر الماشية بأسعار معقولة.
في ظل هذه الظروف الصعبة، يشتكي الفلاحون من غياب إجراءات حكومية واضحة لمواجهة تداعيات شح الأمطار. ويطالبون بتدخل عاجل يتضمن دعمهم بالبذور والأسمدة ومياه السقي والأعلاف، لتخفيف الآثار السلبية الناتجة عن قلة التساقطات المطرية وضمان استمرارية نشاطهم الزراعي.
الوضع الحالي يضع الفلاحين في موقف لا يحسدون عليه، حيث يعجز الكثير منهم عن تحمل تكاليف الإنتاج المرتفعة التي يفرضها شح الموارد الطبيعية. وفي غياب حلول فورية وملموسة من قبل الجهات المسؤولة، يخشى الفلاحون من تفاقم الأزمة وانعكاساتها السلبية على الأمن الغذائي في المنطقة.
الفلاح يحيى حيبوري، من جماعة سيدي علال التازي، عبر عن إحباطه قائلاً: "نعتمد على الزراعة وتربية الماشية لتوفير قوت يومنا، لكن شح الأمطار وارتفاع التكاليف يجعلنا عاجزين عن الاستمرار. ننتظر من الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها وأن تقدم لنا المساعدات الضرورية لتجاوز هذه الأزمة."