2023 يوليو/جويلية 19 - تم تعديله في [التاريخ]

سماسرة‭ ‬السياسة‭ ‬الشعبوية‭ ‬لن‭ ‬تفلح‭ ‬محاولاتهم‮ ‬‭ ‬في‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬رموزنا‭ ‬الوطنية


العلم الإلكترونية - الرباط 
 
الجماعة‭ ‬السياسية‭ ‬البائسة‭ ‬في‭ ‬إسبانيا‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬لافتة‭ ‬حزبٍ‭ ‬أكثر‭ ‬بؤساً‭ ‬تلعب‭ ‬بأوراق‭ ‬خاسرة‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬القمار‭ ‬الأيديولوجي‭ ‬وتراهن‭ ‬على‭ ‬الفرس‭ ‬الأضعف‮ ‬‭ ‬في‭ ‬محاولاتها‭ ‬للنيل‭ ‬المقذع‭ ‬من‭ ‬رموزنا‭ ‬الوطنية‭ ‬وللتطاول‭ ‬المخزي‭ ‬على‭ ‬مقدساتنا‭ ‬التي‭ ‬يجمع‭ ‬شعبنا،‭ ‬بجميع‭ ‬أطيافه‭ ‬ودون‭ ‬أدنى‭ ‬استثناء‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬الولاء‭ ‬لها‭ ‬،‭ ‬والتعلق‭ ‬بها،‭ ‬والالتفاف‭ ‬حولها،‭ ‬والوفاء‭ ‬لما‭ ‬تمثله‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬خالدة‭ ‬ومثل‭ ‬عليا‭ ‬ومبادئ‭ ‬سامية‭. ‬والذين‭ ‬يصطادون‭ ‬في‭ ‬الماء‭ ‬العكر،‭ ‬ويسعون‭ ‬للإساءة‭ ‬إلى‭ ‬المغاربة‭ ‬أجمعين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إمعانهم‭ ‬في‭ ‬تشويه‭ ‬صورة‭ ‬الرمز‭ ‬الأكبر‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬الضمير‭ ‬الحي‭ ‬لشعبنا،‭ ‬يغيب‭ ‬عنهم‭ ‬أن‮ ‬‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬بمثابة‭ ‬القلعة‭ ‬الحصينة‭ ‬التي‭ ‬تتكسر‭ ‬على‭ ‬أسوارها‭ ‬السيوف‭ ‬الصدئة‮ ‬‭ ‬والمعاول‭ ‬الخربة‭ ‬التي‭ ‬يستخدمونها،‭ ‬متوهمين‭ ‬أنها‭ ‬ستنفعهم‭ ‬في‭ ‬اختراق‭ ‬جدران‭ ‬القلعة‭ ‬الصامدة‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬الأحقاب‭ ‬وتوالي‭ ‬الدهور،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬الوالغون‭ ‬في‭ ‬بؤس‭ ‬السياسة‭ ‬الفاشلة،‭ ‬الذين‮ ‬‭ ‬يفتقدون‭ ‬إلى‭ ‬القاعدة‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬بلدهم‭ ‬،‭ ‬يقيمون‭ ‬حساباتهم‭ ‬على‭ ‬أساسٍ‭ ‬هشٍ،‭ ‬حين‭ ‬يزعمون‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬بالغ‭ ‬الدناءة‭ ‬على‭ ‬المغرب‮ ‬‭ ‬في‭ ‬شخص‭ ‬عاهله‭ ‬الكريم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ونصره،‭ ‬سيفتح‭ ‬لهم‭ ‬الطريق‭ ‬المغلقة‭ ‬في‭ ‬وجوههم،‭ ‬إلى‭ ‬كسب‭ ‬أصوات‭ ‬الناخبين‭ ‬وتعزيز‭ ‬مركزهم‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي،‭ ‬وتعويض‭ ‬ما‭ ‬فاتهم‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬للقفز‭ ‬إلى‭ ‬المراتب‭ ‬المتقدمة‭. ‬ولا‭ ‬يعلمون‭ ‬أنهم‭ ‬غارقون‭ ‬في‭ ‬الأوهام،‭ ‬ولا‭ ‬يدركون،‭ ‬وكيف‭ ‬لهم‭ ‬أن‭ ‬يدركوا؟،‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬الإسباني‭ ‬من‭ ‬الشعوب‭ ‬الأعرق‭ ‬حضارةً‭ ‬والأعمق‭ ‬فهماً‭ ‬لقواعد‭ ‬السياسة‭ ‬ولأصول‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الجار‮ ‬‭ ‬‮ ‬والأشد‭ ‬انضباطاً‭ ‬في‭ ‬علاقاته‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬والأكثر‭ ‬التزاماً‭ ‬بأخلاقيات‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬وحسن‭ ‬الجوار‭.‬
 
إن‭ ‬الإساءة‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬ترتد‭ ‬إلى‭ ‬أصحابها،‮ ‬‭ ‬فتنقلب‭ ‬إلى‭ ‬الإضرار‭ ‬بالمصالح‭ ‬الحيوية‭ ‬للدولة‭ ‬الإسبانية،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬يدرون‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يدرون،‭ ‬لأن‭ ‬دناءة‭ ‬سلوكياتهم‭ ‬وسفالة‭ ‬أيديولوجيتهم‭ ‬وحقارة‭ ‬سياستهم‭ ‬تجعلهم‭ ‬يعمهون‭ ‬في‭ ‬غيهم‭ ‬ويتيهون‭ ‬في‭ ‬ضلالتهم‭ ‬السياسية‭ ‬ويسيئون‭ ‬إلى‭ ‬بلدهم‭ ‬العريق‭ ‬في‭ ‬الحضارة‭ . ‬ولن‭ ‬يفلحوا‭ ‬،‭ ‬مهما‭ ‬حاولوا،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬السافلة‮ ‬‭ ‬والتصرفات‭ ‬الحقيرة‭ ‬والمحاولات‭ ‬البائسة‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬يريدون‭ ‬بها‭ ‬الطعن‭ ‬في‭ ‬الرموز‭ ‬الغالية‭ ‬لبلدنا،‭ ‬والمساس‭ ‬بمقدساتنا‭ ‬العزيزة‭ ‬علينا‮ ‬‭ ‬،‭ ‬والإساءة‭ ‬إلى‭ ‬أعز‭ ‬ما‭ ‬نملك،‭ ‬بعد‭ ‬الإيمان‭ ‬برب‭ ‬العالمين‭ ‬و‭ ‬حب‭ ‬الوطن،‭ ‬وهو‮ ‬‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لكائن‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الكوكب،‭ ‬أن‭ ‬يقترب‭ ‬منه‭ ‬بنوايا‭ ‬خسيسة‮ ‬‭ ‬وقلب‭ ‬مريض‭.‬
 
هذا‭ ‬الحزب‭ ‬القميء‭ ‬الذي‭ ‬لن‭ ‬نذكر‭ ‬اسمه،‭ ‬لأنه‭ ‬شديد‭ ‬الدناءة‭ ‬،‭ ‬يلتقي‭ ‬في‭ ‬مواقفه‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬الذي‭ ‬يزور‭ ‬رئيسه‭ ‬اليوم‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬تحرك‭ ‬مشبوه‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬الشعب‭ ‬الجزائري‭ ‬الهدف‭ ‬منه،‭ ‬وتتطابق‭ ‬سياسة‭ ‬هذا‭ ‬الحزب‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬وزن‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬بإسبانيا،‭ ‬مع‭ ‬السياسة‭ ‬المعادية‭ ‬للمغرب‭ ‬التي‭ ‬يسلكها‭ ‬حكام‭ ‬الجزائر‭. ‬ولا‭ ‬يستبعد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬مقايضة‭ ‬دنيئة‭ ‬لتبادل‭ ‬المصالح‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭. ‬ولكن‭ ‬هيهات‭ ‬المفر،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬المؤامرة‭ ‬المخزية‭ ‬ضد‭ ‬مصالح‭ ‬المغرب‭ ‬وقضيته‭ ‬العادلة،‭ ‬ينطبق‭ ‬عليها‭ ‬قول‭ ‬الشاعر‭: ‬كناطح‭ ‬صخرة‭ ‬يوماً‭ ‬ليوهنها‭... ‬فلم‭ ‬يضرها‭ ‬و‭ ‬أوهى‭ ‬قرنَه‭ ‬الوعلُ‭.‬
 
إن‭ ‬المغرب‭ ‬صامد‭ ‬في‭ ‬مواقفه‮ ‬‭ ‬الوطنية‭ ‬وفي‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬وحدته‭ ‬الترابية،‭ ‬ولا‭ ‬يهمه‭ ‬أن‭ ‬يتطاول‭ ‬على‭ ‬رموزه‭ ‬الحقراء‭ ‬من‭ ‬سماسرة‭ ‬السياسة‭ ‬الشعبوية‭ ‬الكاسدة‭ ‬والخائبة‭ ‬والبائسة‭ ‬في‭ ‬آنٍ،‭ ‬فهم‭ ‬لا‭ ‬يستحقون‭ ‬أن‭ ‬نجعل‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬ردنا‭ ‬عليهم‭ ‬سياسيين‭ ‬بينما‭ ‬هم‭ ‬لا‭ ‬يمثلون‭ ‬طيفاً‭ ‬سياسياً‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬لا‭ ‬يمثلون‭ ‬حتى‭ ‬أنفسهم‭.‬



في نفس الركن