2024 مارس 15 - تم تعديله في [التاريخ]

سفير مالي يقدم أوراق اعتماده بالرباط:

تتويج لمسار تاريخي من التقارب بين البلدين و تدشين لمرحلة واعدة من الشراكة و التعاون


العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أول أمس الأربعاء بالرباط، سفير جمهورية مالي بالمملكة فافري كامارا.
 
وخلال هذا الاستقبال قدم السفير المالي نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية مالي لدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
 
و كان الرئيس الانتقالي في مالي، أسيمي غويتا قد عين يناير الماضي فافري كامارا أحد المقربين اليه و من وزير الخارجية عبدو اللاي ديوب، بعد أن كان يشغل مهمة سفير باماكو السابق في إثيوبيا وممثلها لدى الاتحاد الإفريقي .
 
وهي الخطوة التي تأتي في ظل تقارب كبير مع الرباط، وانخراط مالي الى جانب جارتيها النيجر و بوركينافاسو في مبادرة الملك محمد السادس من أجل ضمان وصول دول منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي.
 
زخم العلاقات الثنائية بين الرباط و باماكو ، يعززه أيضا رصيد ثقافي وحضاري وديني قوي يجمع تاريخ البلدين وباقي دول الساحل والصحراء، وبالتالي فهي مؤهلة للمزيد من الشراكات الاستراتيجية تزامنا مع التحولات الإقليمية التي تدفع بلدان الساحل الى البحث و التعاقد مع شركاء ذوي مصداقية .
 
إنخراط باماكو بحماس في المباردة المغربية لتمكين دول الساحل والصحراء من الانفتاح على الواجهة الأطلسية، وفي أشغال الاجتماع الوزاري التنسيقي بشأن هذه المبادرة، توضح الرؤية الجديدة لمالي في علاقتها بمحيطها، بعدما استشعرت باماكو خطورة عواقب الخطط الانفصالية التي تحاك في شمالها نتيجة التدخل الجزائري السافر في الشؤون الداخلية لمالي كبلد مستقل و ذي سيادة .
 
إعلان قادة جيوش كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، المنضوية في إطار تحالف دول الساحل، قبل أيام ، عن إنشاء قوة مشتركة للتصدي للجماعات الإرهابية يندرج في نظر المحللين ضمن نهج وحدوي لاشاعة الأمن و الاستقرار بمنطقة الساحل و تهيئة الظروف لتحقيق الاستقرار والتنمية المندمجة في فضاء التحالف , و هي نفس الوصفة التي يقدمها المغرب عبر مبادراته و سياسته والجهود الدؤوبة التي تبذلها المملكة، تجسيدا للتعاون جنوب – جنوب و تفعيلا لخطوات تعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين.



في نفس الركن