العلم الإلكترونية - بقلم أيوب الدلال
تعمل دولة أذربيجان بتنسيق مع المملكة المغربية في الآونة الأخيرة على تعريز العلاقات السياحية بين البلدين، وخاصة بعد صدور قرار إعفاء المغاربة و الأذربيجانين من التأشيرة، بحيث تعمل الدولتين على خلق سوق سياحية جديدة مشتركة من أجل الرفع من نسبة السياح في السنوات المقبلة.
يقول سفير أذربيجان بالمغرب، نازم سامدوف، أن "اتفاقية إلغاء التأشيرات الموقعة بين الرباط وباكو تهدف إلى تعزيز التبادل السياحي بين البلدين في السنوات المقبلة"، مشيرا إلى أن "نسبة السياح المغاربة الذين زروا اذربيجان في 7 أشهر الأخيرة من هذه السنة عرفت ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع السنوات الماضية، ومن المرتقب أن التعرف الرحلات السياحية بين الدولتين نموا كبيرا في الأسابيع المقبلة، وخاصة بعد دخول الإتفاقية إلى حيز التنفيذ".
وتابع، "لدينا رغبة كبيرة مستقبلا في توقيع اتفاقية تعاون وتطوير "دبلوماسية المدينة" مع المملكة المغربية، وخاصة لكون العاصمتين الرباط وباكو واجهة عرض للبلدين والبوابة الأولى للسياح،
والسفارة استثمرت بشكل كبير في الترويج لصورة أذربيجان لدى المغاربة، من خلال القيام بنتظيم زيارات للصحفيين المغاربة في الأشهر الماضية (فبراير و ماي ) من أجل التعرف واكتشاف المؤهلات السياحية التي تميز البلاد، ونحن كذلك في صدد التحضير للزيارة الثالثة شهر شتنبر المقبل من أجل الرفع من نسبة السياح في البلاد، والتسويق لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وثقافية للمغاربة، وبالإضافة إلى هذا قمنا بتقديم عرض حول للإمكانات السياحية لدولة اذربيجان أمام 25 وكالة سياحية في رباط، لفتح باب التعاون بين الوكالات المغربية والأذربيجانية في القطاع السياحي".
وبخصوص دعم دولة أذربيجان للمغرب في قضية الصحراء المغربية وهل سياسهم هذا الموقف في تعزيز العلاقات بين البلدين سواء على المستوى السياسي أو الإقتصادي والسياحي، يرد السفير نازم سامدوف أن "دولة أذربيجان كان لديها منذ فترة طويلة فهم متبادل للحاجة إلى الدعم والمساندة فيما يتعلق بالسلامة الإقليمية وبدعم البلدان لبعضها البعض داخل المنظمات الدولية، وهذا ما تفعله باكو فيما يخص قضية الصحراء المغربية".
وأوضح أن "التعاون بين الرباط وباكو في المجال الإقتصادي يعد موضوعًا أكثر تعقيدا في ظل غياب مساهمة رجال الأعمال والمستثمرين الأذربيجانين والمغاربة"، مبرزا أن "السفارة تعمل على خلق ندوات ومؤتمرات من أجل لقاء المستثمرين مع بعضهم البعض والتعرف على أفاق الإستثمار في البلدين وتبادل الرؤى والخبرات، كما قام السفير بتنظيم المنتدى الإقتصادي الأذربيجاني شهر يونيو سنة 2023 بالرباط والذي يعتبر جزءا من الدورة الثانية للجنة الحكومية، وهو خير مثال على الجهود التي بذلت من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدولتين".
وأكد المتحدث ذاته أن "تطور العلاقات الإقتصادية الثنائية بين باكو والرباط رهين بمدى إرتفاع التبادلات السياحية في السنوات المقبلة بين البلدين والتي ستساهم بشكل كبير في خلق علاقات تواصل بين الشعبين من خلال تبادل المعلومات والمعارف وتقاسم الأفكار والمقترحات التي ستزيد في امكانية فتح أفاق جديدة وواعدة للاستثمار".
وأعجب السفير الأذربيجاني بالمناخ المعتدل الذي يسود في كافة المدن المغربية بالإضافة إلى التقاليد والثقافة وحسن الضيافة التي تميز البلاد، حيث ختم حديثة قائلا : "المغرب بلد ذو تاريخ وثقافة غنية وقديمة جدا وهي متجدرة في التقاليد والقيم الوطنية المغربية، وأوصي السياح الأذربيجانيون بزيارة العديد من المدن المغربية الجميلة وخاصة، مراكش التي تعتبر أشهر المدن السياحية في البلاد حيث تستقبل ملايين السياح كل سنة، ومدينة فاس التي تشتهر بصناعاتها التقليدية وبجامعة القرويين، بالإضافة إلى مدينة الرباط التي تعتبر واجهة البلاد وتتميز بطبيعتها الجميلة ومأثرها التاريخية المهمة التي تعد محط جذب السياح".