Quantcast
2024 ماي 29 - تم تعديله في [التاريخ]

سؤال‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭:‬

ماذا‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬والقرار‭ ‬المتوقع‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬؟


سؤال‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭:‬
العلم الإلكترونية - الرباط 

مع‭ ‬الارتفاع‭ ‬المفرط‭ ‬في‭ ‬وتيرة‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬أقصى‭ ‬الجنوب‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬الشمال،‭ ‬في‭ ‬موازاةٍ‭ ‬مع‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬الذي‭ ‬يأمر‭ ‬إسرائيل‭ ‬بوقف‭ ‬هجومها‭ ‬على‭ ‬رفح‭ ‬فوراً،‭ ‬وبينما‭ ‬يتوقع‭ ‬صدور‭ ‬مذكرات‭ ‬توقيف‭ ‬مسؤولين‭ ‬إسرائيليين‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬حماس،‭ ‬يصبح‭ ‬السؤال‭ ‬التالي‭ ‬‮ ‬هو‭ ‬السؤال‭ ‬المناسب‭ ‬تماماً‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬بالضبط‭: ‬‮ ‬ماذا‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬والقرار‭ ‬المتوقع‭ ‬صدوره‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية؟‭. ‬‮ ‬ويمكن‭ ‬طرح‭ ‬سؤال‭ ‬ذي‭ ‬صلة‭ ‬في‭ ‬الصيغة‭ ‬التالية‭: ‬هل‭ ‬تتحدى‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬بامتناعها،‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬عن‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرارها‭ ‬بوقف‭ ‬هجومها‭ ‬على‭ ‬رفح،‭ ‬بشن‭ ‬غارات‭ ‬عنيفة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭ ‬و‭ ‬أي‭ ‬أعمال‭ ‬عسكرية‭ ‬أخرى‭ ‬تنفذها‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬محافظة‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬صارت‭ ‬مستهدفة‭ ‬بالاكتساح‭ ‬الشامل‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬القوة‭ ‬القائمة‭ ‬بالاحتلال؟‭.‬
 
الرد‭ ‬الجدير‭ ‬بالالتفات‭ ‬إليه‭ ‬،‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريس‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ (‬إن‭ ‬قرار‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬ملزم‭). ‬فإلى‭ ‬أين‭ ‬تسير‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬استهانتها‭ ‬بالشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬الممثلة‭ ‬في‭ ‬قرار‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬الذي‭ ‬اتخذ‭ ‬‮ ‬بإجماع‭ ‬غالبية‭ ‬القضاة‭ ‬الخمسة‭ ‬عشر‭ ‬فيها؟‭.‬
 
وإذا‭ ‬جمعنا‭ ‬بين‭ ‬القرار‭ ‬الصادر‭ ‬وبين‭ ‬القرار‭ ‬المتوقع‭ ‬صدوره‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬تكون‭ ‬أمامنا‭ ‬صورة‭ ‬بئيسة‭ ‬و‭ ‬مفزعة‭ ‬‮ ‬لما‭ ‬سيقع‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬تعكس‭ ‬خطورة‭ ‬المرحلة‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بل‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬الوضع‭ ‬‮ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬مهدداً‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل‭ . ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬الأحوال،‭ ‬فإن‭ ‬الخاسر‭ ‬الأكبر‭ ‬سوف‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬ستضيع‭ ‬حقوقه‭ ‬المشروعة‭ ‬،‭ ‬وفي‭ ‬المقدمة‭ ‬منها‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭.‬
 
ومما‭ ‬يلفت‭ ‬الانتباه‭ ‬التعليق‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬حركة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭/‬حماس،‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ (‬إن‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬الجزائية،‭ ‬إذا‭ ‬صدر‭ ‬فعلاً،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬توقيف‭ ‬جميع‭ ‬المسؤولين‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬طبقاً‭ ‬للمواد‭ ‬25‭/‬27‭/‬28‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬روما‭ ‬الأساسي‭ ‬الذي‭ ‬أنشئت‭ ‬بموجبه‭ ‬المحكمة‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬أكدت‭ ‬على‭ ‬المسؤولية‭ ‬الجنائية‭ ‬الفردية‭ ‬لكل‭ ‬مسؤول‭ ‬أو‭ ‬قائد‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬أمر‭ ‬أو‭ ‬حث‭ ‬أو‭ ‬ارتكب‭ ‬أو‭ ‬ساعد‭ ‬أو‭ ‬قام‭ ‬بتقديم‭ ‬العون‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجرائم‭ ‬أو‭ ‬لم‭ ‬يتخذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬لمنع‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجرائم‭). ‬وبموجب‭ ‬مقتضيات‭ ‬نظام‭ ‬روما،‭ ‬فإن‭ ‬الاقتصار‭ ‬على‭ ‬توقيف‭ ‬نتنياهو‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬وغالات‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬إصدار‭ ‬مذكرات‭ ‬توقيف‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية،‭ ‬سيكون‭ ‬متعارضاً‭ ‬مع‭ ‬نظام‭ ‬روما‭ ‬ومطبوعاً‭ ‬بالخلل‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭.‬
 
إن‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬يترقب‭ ‬ماذا‭ ‬سيكون‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬صدرت‭ ‬مذكرات‭ ‬توقيف‭ ‬التي‭ ‬طلبها‭ ‬كريم‭ ‬خان‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية،‭ ‬وكيف‭ ‬‮ ‬ستتطور‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬الفلسطيني‭. ‬إنها‭ ‬لحظات‭ ‬انتظار‭ ‬مشحونة‭ ‬بالقلق،‭ ‬ومرحلة‭ ‬جد‭ ‬حرجة‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬ستنتهي،‭ ‬ولا‭ ‬بماذا‭ ‬ستختتم‭.‬
 
إن‭ ‬ما‭ ‬يفزع‭ ‬حقاً‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬لا‭ ‬يحترم‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى،‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أنها‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين،‭ ‬وأن‭ ‬قرارات‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬ملزمة،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬المحكمة‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬صلاحياتها‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬تتخذه‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬شأن‭ ‬دولي‭.‬

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار